Print this page

في اللقاء الثنائي بين النهضة والنداء: الانتقال من الشراكة إلى التحالف الاستراتيجي

قبل سنة ونيف كانت حركتا نداء تونس والنهضة تتحرجان من الإقرار أنهما حليفان، وأوجدتا مفاهيم ومصطلحات سياسية تحول دون اعتماد لفظ «تحالف». غير ان الوقت والمعطيات تغيرا ليعلن الطرفان أنهما حليفان قويان وان من لم يستوعب في السابق سيستوعبه بفضل

الإعلان الصريح عن «التحالف الثنائي».

ثلاثة ايام بعد لقاء تنسيقية الأحزاب الاربعة الحاكمة، عقدت حركة النهضة وحركة نداء تونس لقاءا ثنائيا في مقر الأولى بمونبليزير بالعاصمة. وذلك الاثنين الفارط. عند هذا الحد الخبر طبيعي ولا يوجد فيه ما يوحي بان الساحة السياسية ستشهد تغييرات جذرية في القريب.

ما بين اللقاء
لكن بالعودة لما تمّ في اجتماع تنسيقية الأحزاب وخصوصا كمّ النقد الذي وجّه لحزب آفاق تونس من قبل الحركتين، نداء تونس والنهضة. والذهاب الى حد وضع آفاق في خانة «المتآمر» تجعل من اللقاء حدثا «غير عادي».

وما يرجح خصوصية اللقاء هو مكان انعقاده والجهة التي حرصت على نشر جزء من فحواه. فحركة النهضة التي طالبت باللقاء هي استضافته وهي من سوقت للقاء ونشرت تدوينات بينت فيها اهم محاوره، وهو الوضع في التنسيقية .

ملف التنسيقية الذي طرح على طاولة «اللقاء الثنائي التشاوري»، كما يطلق عليه منظموه. جمع كلاّ من راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، و نور الدين العرباوي ونور الدين البحيري رئيس كتلتها في المجلس. يقابلهم على الجانب الاخر رضا بلحاج، رئيس الهيئة السياسية للنداء و حافظ قائد السبسي ورؤوف الخماسي.

التحالف مهتزّ
وما اعلن عن فحوى اللقاء هو «تبادل وجهات النظر في مختلف القضايا المتعلقة بالعمل الحكومي و التشاور في عدد من المسائل المتصلة بالوضع السياسي والاقتصادي في البلاد». لكن ما لا يعلن عنه في....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال