Print this page

للمرة الثالثة منذ 1998: الأمن يتمكن من إفشال مخطط المجموعات الإرهابية بالمركز الحدودي بحيدرة

لم تتمكن المجموعات الارهابية ليلة امس من تنفيذ مخططاتها واستهداف

المركز الحدودي للحرس الوطني بالصري التابع لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بحيدرة من ولاية القصرين بفضل تفطن القوات الامنية بالمركز .

في حدود الساعة 00.30 تفطنت الحراسة الفوقية للمركز الحدودي للحرس الوطني بالصري التابع لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بحيدرة من ولاية القصرين الذي يبعد على رسم الحد التونسي الجزائري حوالي 600 متر الى مجموعة إرهابية متكونة من04 عناصر تحاول الاقتراب زحفا على بعد 300 متر من المركز المذكور ومجموعة إرهابية ثانية متكونة من نفس العدد تقوم بعملية التغطية وذلك في محاولة لاستهداف المركز المذكور بعملية ارهابية.

خليفة الشيباني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية بين في تصريح لـ«المغرب»، ان الاعوان بادروا بإطلاق النار على عناصر المجموعتين مما اجبرهم على الانسحاب والفرار تجاه الحدود الجزائرية التونسية وتحديدا باتجاه غابة محاذية للمركز المذكور وقد تم وفق الشيبانى توجيه وحدات تعزيز للمركز المذكور من طرف إقليم الحرس الوطني بالقصرين بمشاركة وحدات عسكرية والتنسيق وإعلام السلط الأمنية الجزائرية لمحاولة ضبط عناصر المجموعتين.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان وحدات الحرس باشرت حملة تمشيط الى غاية فجر امس وقد انضمت اليها وحداث الجيش لتعقب المجموعة الارهابية التى يرجح انها فرت باتجاه التراب الجزائري، وذكر الشيباني ان هذا المركز تم إستهدافه سابقا في العديد من المناسبات خلال السنوات الفارطة من طرف المجموعات الارهابية، في سنة 1998 ، ثم في سنة 1999 حيث تمكنت وحدات الحرس من القضاء على عنصرين تابعين للجماعة الاسلامية المسلحة ، وهجموم ليلة الامس هو الهجوم الثالث، واحباطة دليل على يقظة اعوان الامن خاصة وان العملية كانت في ساعة متاخرة وافاد ان التصدي للمرة الثالثة لمحاولات المجموعات الارهابية دليل على صعوبة اختراق هذا المركز الحدودي المتقدم وهو ما يفسر ايضا عدم استهدافه خلال السنوات الاخيرة بالرغم من وجوده في اماكن وعرة على غرار فشلهم في محاولتهم استهداف مركز حاسي الفريد .

في سياق اخر افاد الشيباني ان جهود الوحدات الامنية لا تقتصر على مقاومة الارهاب فقط حيث تنطلق اليوم غرة جوان العطلة الامنة والتى ستكون تحت شعار «العطلة الامنة سلامة ومسؤلية» وقد تم بالمناسبة توجيه منشور الى كافة الولاة والمسؤولين لانجاح هذه العطلة وبين انه على سبيل الذكر فقد تم تسجيل خلال 14 يوم الاولى من شهر رمضان 91 حادث مرور ادى الى 36 قتيلا و141 جريحا ، وقد انخفض العدد مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حيث سجل 252 حادث مرور ادى الى 47 قتيلا و334 جريحا ، وبالرغم من الانخفاض المسجل يظلّ الرقم مرتفعا وفق الشيباني، خاصة وانه خلال النصف الثاني من شهر رمضان ترتفع الحركية والتنقل الى داخل الولايات.
العطلة الامنة تتضمن جوانب الامن العام وأيضا النجدة والإسعاف والوقاية والتدخل ضد الحرائق الى جانب تحسين اسداء الخدمات لأفراد الجالية التونسية.

المشاركة في هذا المقال