في اختتام آجال الترشح للانتخابات البلدية : تجاوز 2000 قائمة مرشحة 350 قائمة للنهضة والنداء وأكثر من 100 للجبهة

أغلقت الهيئة العليا المستقلة لانتخابات أمس أبوابها مع انتهاء آخر ساعات تقديم الترشحات للانتخابات البلدية، مكرسة

حقيقة أن الأحزاب السياسية، باستثناء الحركتين، لم تكن مستعدة لها ولا لخوضها.

أغلقت الفروع الجهوية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس أبوابها ومعها غلق آجال تقديم الترشحات للانتخابات البلدية، وبالكاد تجاوز عدد القائمات المترشحة عتبة الـ2000، هيمنت عليها القائمات الحزبية بدرجة أولى ومن بعدها المستقلة فالقائمات الائتلافية. لتسجل الهيئة أمس اكبر عدد من الترشحات متجاوزة رقم 500.

المعطيات الاولية التي قدمتها الهيئة على لسان العضو بها عادل البرينصي تفيد بان رقم القائمات المرشحة لخوض الانتخابات قبل دقائق من انتهاء التوقيت وغلق الابواب، تجاوز الـ2000 قائمة نصفها قائمات حزبية، و135 منها ائتلافية، وحوالي 800 مستقلة.

1000 قائمة حزبية هيمنت عليها حركتا النهضة والنداء على حد سواء، فكلاهما تقدم ب350 قائمة مرشحة مغطية كل البلديات كما أعلن المكلفان بالملف الانتخابي في الحركتين، أنيس غديرة ومحسن النويشي، فالأول أشار إلى أنهم تقدموا في 350 دائرة بلدية تحصلوا عند حدود كتابة المقال على 343 وصل ترشح في انتظار الحصول على السبعة الأخرى فيما أعلن الثاني انهم تحصلوا على 349 وصل ترشح ولم يتبق الا وصل بلدية وحيدة في المنستير.

النويشي رئيس مكتب الانتخابات والحكم المحلي اعتبر ان حركته حققت الهدف الأول لها وهو التقدم في جميع الدوائر، دون ان يغفل هنا عن شكر اطاراتها وأنصارها والمستقلين، بل وكل القائمات المرشحة سواء حزبية او ائتلافية او مستقلة.

حيث تنافس حركة النهضة أكثر من 100 قائمة ائتلافية باسم الجبهة الشعبية، و48 قائمة ائتلافية باسم الاتحاد المدني، وتنافس على الأرجح 350 قائمة ندائية ، و21 قائمة للحزب الدستوري وأكثر من 70 قائمة للتيار الديمقراطي كما أعلن زعيمه محمد عبو الذي شدد على ان الاحصائيات لم تنته بعد.

عدم خروج الاحصائيات الرسمية سببه كما اعلن رئيس الهيئة محمد المنصري ان عملية قبول الترشحات لاتزال مستمرة، في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا، وحيث وقع غلق الابواب 6 مساءا والسماح لمن في مقرات الهيئات وقاعات العمليات بتقديم ترشحاتهم. ووفق المنصري فان الحصيلة ارتفعت لتجاوز عتبة الـ2000 قائمة برقم محترم، لكنه اعتذر عن تقديم أية معطيات نهائية إلى حين استكمال العملية.

وفي انتظار استكمال العملية تلتزم جل الأحزاب الصمت قبل الخروج والإعلان عن عدد قائماتها الانتخابية، فقط بعضها أعلن ذلك ومنهم الاتحاد المدني الذي أعلن انه ترشح في 48 بلدية كما تعهد فيما تقدمت أحزابه في 144 دائرة بلدية كما انه يدعم 90 مستقلة.
من جانبه أعلن الحزب الاشتراكي على لسان عضو المكتب التنفييذي المكلف بالاعلام المنصف الشرقي انهم تقدموا في 18 دائرة بلدية باسم الحزب فيما ترشح قيادات من الحزب واعضاء فيه على راس قائمات مستقلة. الشرقي اشار الى ان الحزب اختار الترشح بعدد رمزي من القائمات.

الانتخابات البلدية:
مرحلة البت في الترشحات وإمكانية سقوط القائمات
اكدّ عضو الهيئة المستقلة للانتخابات أنيس الجربوعي، ان حصول القائمات المترشحة على وصل اولي لا يعني انها وبشكل آلي استوفت كل شروط الترشح، بل هي استجابت للشروط القانونية الاساسية التي من دونها تسقط القائمة، وهي التسجيل في الدائرة الانتخابية، التناصف العمودي، بالنسبة للقائمات الحزبية والائتلافية وان يكون بين المرشحين الثلاثة الاول شاب دون 35 سنة وان يكون هناك شاب من بين كل 6 مرشحين اضافة الى ان يكون عدد المرشحين في القائمة الاصلية مساويا لعدد المقاعد.
وقال الجربوعي ان من تحصل على وصل وقتي قد يطلب منه لاحقا القيام بإجراءات تصحيح لتجنب سقوط القائمة الانتخابية، ومنها استكمال الوثائق الناقصة او تعويض المرشحين غير مستوفي الشروط القانونية، مع التشديد على ان اجراءات التصحيح يجب ان لا تخل بالشروط الأساسية المذكورة أعلاه. او ان تمس من شرط التناصف الافقي بالنسبة للقائمات الحزبية والائتلافية
واشار عضو الهيئة ان فترة البت دخلت اليوم مرحلة السماح بالتحيين الى غاية الخميس القادم، وهو استكمال الوثائق الناقصة، من ذلك خلاص الاداءات البلدية والضرائب، منوها بانتهاء عملية التصحيح دون تسجيل اخلالات يعني قبول القائمة، ولكن ان سجلت اخلالات وعدم استجابة لشروط تساوي عدد المرشحين مع عدد المقاعد، او ان تتضمن القائمة التكميلية لثلاثة مرشحين، تسقط القائمة .
وما يسقط القائمة ايضا بعد انتهاء مرحلة التصحيح هو عدم احترام مبدأي التناصف الافقي والعمودي او ان لا يكون شاب بين الثلاثة المرشحين الاوائل، او ان تتضمن القائمة الاصلية شخصين تربطهما صلة قرابة في الاصول والفروع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115