اليوم يغلق باب الترشح للانتخابات البلدية: هل تتدارك الأحزاب تعثرها؟؟

ساعات قليلة تفصل عن غلق باب الترشح للانتخابات البلدية الأولى بعد الثورة،

والمعطيات لا تفيد بان الأحزاب استعدت لها كما ينبغي، إن وقع استثناء الحركتين اللتين اقتربتا من تحقيق هدف 350 قائمة لكل منهما، لتبتعدا كثيرا عن خصومهما السياسيين أحزابا وائتلافات ببون شاسع سيتضح أكثر غدا مع إعلان غلق باب الترشح.
اغلقت فروع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أبوابها أمس وقد سجلت في دفاتر المرشحين للانتخابات البلدية، 1430 قائمة مرشحة غطت كل الدوائر البلدية الـ350، اربعة منها فقط تقدمت قائمة وحيدة لخوض المنافسة في انتظار ان تتغير المعطيات اليوم.
القائمات الـ1430 قائمة المرشحة اكّد محمد التليلي المنصري رئيس الهيئة انها تتوزع على 832 قائمة حزبية و540 قائمة مستقلة 58 قائمة ائتلافية. مسجلة ارتفاعا عن اليوم السابق بـ391 قائمة انتخابية، 167 منها حزبية، و191 مستقلة و33 قائمة ائتلافية.
معطيات تقنية الجديد فيها ارتفاع نسق التسجيل، فلأول مرة مذ فتح باب الترشح تتقدم حوالي 400 قائمة، وهو ما اكده المنصري الذي اعتبر ان النسق ارتفع وهو مرشح وفق توقعه الى ان يرتفع اكثر اليوم في اخر اجل للترشح.

اذ اشار المنصري ان فروع الهيئة في الدوائر الانتخابية الـ27 شهدت اقبالا للمرشحين اثناء غلق باب الترشح يوم امس، وقد طلب منهم العودة اليوم للترشح، وقائع يعتبرها المنصري مؤشرات ايجابية على حصلية اليوم النهائي، فهو يتوقع ان تبلغ 800 قائمة مرشحة كحصلية قصوى ليوم النهائي وهو ما سيرفع في عدد القائمات المترشحة الى ما فوق الـ2000.
في انتظار ما سيحمله اليوم النهائي، ويستبعد ان يحمل الكثير من المفاجآت، ظلت الحركتان، النهضة والنداء تهيمنان على المشهد الانتخابي، اذ تقدمت حركة النهضة بـ336 قائمة انتخابية وفق ما اكده محسن النويشي، الذي شدد على ان الحركة تعمل على ان تتقدم اليوم بقائماتها الـ16 المتبقية لتحقيق هدف الترشح في كل الدوائر البلدية.
اقتراب النهضة من تحقيق هدفها تتقاسمه مع نداء تونس التي اكد انيس غدير، رئيس لجنة الانتخابات انهم تقدموا في 325 دائرة بلدية، وسينتهون اليوم من تقديم القائمات المتبقية، وهنا يشير الى ان حركته نجحت في تغطية أكثر من 20 دائرة انتخابية بشكل كلي، على غرار القيروان ومدنين وقبلي وتوزر وتونس الكبرى.

ما يعلنه القيادان المكلفان بملف الانتخابات البلدية في الحركتين، النهضة وغريمها النداء، يفيد ان الحركتين باتتا اقرب الى تحقيق هدفهما الانتخابي الأول، وهو الترشح في كل الدوائر، وينبئ بان المنافسة في جزء هام من الدوائر البلدية ستنحصر بينهما، في ظل تعثر مسار ترشح بقية الاحزاب والائتلافات الانتخابية.

فقراءة في المعطيات الاولية المتعلقة بالقائمات الـ171 المتقدمة على صنف القائمات الحزبية، تفيد بان الحزب الثالث في قائمة الاكثر ترشحا تقدم في اكثر من 30 دائرة بلدية، فقط وهنا يتقدم التيار الديمقراطي على بقية الاحزاب، حيث شدد زعيمه محمد عبو على انهم ترشحوا في اكثر من 30 دائرة بلدية وينتظر ان يقع الانتهاء اليوم من تقديم بقية قائمات الحزب الذي تخلى عن هدف بلوغ 100 قائمة مرشحة باسمه.

التيار ليس الوحيد الذي سيتراجع عن تحقيق هدفه، فاحزاب عدة بدورها تواجه صعوبة في تحقيق هذا الهدف على غرار حركة الشعب، حراك تونس الارادة وغيره من الاحزاب التي رسمت لنفسها هدف التقديم بين 80 و100 دائرة بلدية وظنت انها قادرة على تحقيق هذا الهدف قبل ان تكتشف عكس ذلك.

ليست الاحزاب فقط من اكتشف صعوبة تحقيق الهدف، بل الائتلافات الحزبية، فان استمرت الجبهة الشعبية في تصدر قائمة المرشحين في صنف الائتلافات الحزبية بأكثر من 30 قائمة مؤكدة، فانها تعاني من صعوبات في تحقيق هدفها وهو الوصول الى اكثر من 100 قائمة تحمل اسمها وشعارها، والامر ذاته ينطبق على الاتحاد المدني الذي منى نفسه بتجاوز هدف 48 بلدية فبات يبحث عن بلوغ هذا السقف المنخفض.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115