وذلك بمختلف المراكز الجهوية لقبول ملفات الترشحات، التي تتواصل إلى غاية 22 فيفري الجاري ولئن تفاوت نسق تقديم القائمات المترشحة لعضوية المجالس البلدية للهيئات الفرعية للانتخابات في سائر جهات البلاد، فإن النسق في اليوم الأول وصفه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري في تصريحه لـ«المغرب» بـ«الخارق للعادة» بالنظر إلى عدد الترشحات الواردة والتي تجاوزت نصف الدوائر البلدية، إذ تمّ تقديم مطالب ترشح لـ177 دائرة من مجموع 350 دائرة بلدية.
وفق رئيس هيئة الانتخابات فإن عدد القائمات المترشحة للانتخابات البلدية بلغت في اليوم الأول 251 قائمة على كامل تراب الجمهورية وفي 27 دائرة بلدية منها 163 قائمة حزبية و88 قائمة مستقلة، وأكبر الإدارات الفرعية التي تلقت أكبر عدد من مطالب الترشحات، الدائرة الفرعية بزغوان وبالتحديد جبل الوسط، 4 مقاعد ترشح ونفس الشيء في زغوان المدينة وأكثر الولايات تقدموا فيها هما ولايتا المهدية وباجة.
بالنسبة للدوائر الانتخابية فقد وصلت مطالب الترشح وفق رئيس الهيئة إلى 177 دائرة بلدية من مجموع 350 دائرة بلدية أي بقيت فقط 173 بلدية لم يتم تقديم ترشحات فيها بمعنى أن أكثر من نصف البلديات تمّ تقديم ترشحات فيها ويمكن وصف العملية بـ«الخارقة للعادة». مطالب الترشح تتفاوت على مستوى الولايات، فنجد في ولاية جندوبة 16 مطلب ترشح وباجة 21 والقيروان 19 مطلبا وسيدي بوزيد 12 مطلبا وصفاقس 1 بـ15 مطلبا وصفاقس 2 بـ10 ترشحات وفي تونس 1 بـ3 ترشحات وتونس 2 بـ9 ترشحات وغيرها من الولايات. هذا وأكد عضو الهيئة أنيس الجربوعي في تصريح إعلامي له أن مجلس الهيئة تقدم بالتوصيات لكافة أعوان وإطارات الهيئة مركزيا وجهويا لاعتماد أقصى سبل المرونة في قبول ملفات الترشح أثناء التوقيت الإداري وفي الهيئات الفرعية والقاعات الرياضية المخصصة للغرض.
كما انعقدت صباح أمس جلسة عمل مشتركة بين وزارة الشؤون المحلية والبيئة من جهة والهيئة العليا المستقلة للانتخابات من جهة أخرى. وقد تقرر فتح البلديات استثنائيا يومي السبت والأحد الموافق ل17 و18 فيفري 2018 للمترشحين للانتخابات فقط، قصد تسهيل استكمال ملفاتهم للترشح للانتخابات البلدية وذلك في إطار حسن الاستعداد لقبول عملية الترشحات.