الحراك الاجتماعي مع بداية السنة: 1500 تحرّك في جانفي الغاضب ... والوضع لا يزال متأزّما

لا يزال الوضع الاجتماعي متوترا، بالرغم من تجاوز شهر جانفي الذي يعرف بحدة التحركات الاجتماعية والاحتجاجات وارتفاع عددها،

والتي فاقت 1500 تحرك وفق اخر الاحصائيات التي ستصدر هذا الاسبوع في تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن ارتفاع عدد حالات ومحاولات الانتحار.

تواصلت الوقفـــات الاحتجاجــية والمسيرات والاعتصامات سواء المنظمة او العشوائية خلال شهر فيفري الجاري الذي يعرف عادة بتقلص حدة التركات الاجتماعية مقارنة بشهر جانفي في الجهات والقطاعات وكان ابرزها قطاع التعليم وقطاع الاعلام واعتصامات الحوض المنجمي ....
بالعودة الى شهر الاضرابات او الاحتجاجات «جانفي» يفيد عبد الستار السحباني المشرف على المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لـ«المغرب» انه خلال هذا الشهر وفق احصائيات التى ستنشر قريبا تطورت الاحتجاجات بشكل كبير وقد فاقت بصفة عامة 1500 تحرك احتجاجي وهو نسق مرتفع يميز منذ سنوات شهر جانفي حيث تنخفض المؤشرات في ديسمبر وتعود بنسق قوى خلال جانفي نظرا لعدة عوامل اهمها الزيادات في الاسعار وتفعيل قانون المالية .

المصدر ذاته اكد ان هذه الاحتجاجات مست مختلف الشرائح والفئات كما كانت عامة وفي مختلف الجهات والأحياء الشعبية وغيرها وكانت جلها لها علاقة بالوضع الاقتصادي ولو لم تقع السيطرة عليها لكان منسوبها اكثر بكثير من ذلك على حد قول السحباني ومن بين الملاحظات الاخرى التي سجلت والتي يؤكدها التقرير هي ان هذه الاحتجاجات كانت عفوية في بدايتها وتم اعتماد أساليب متطابقة، لكنها كانت ذات طابع ليلي مشبها ذلك بأنها نسجت على منوال الاحتجاجات في ايران ، ويعود ذلك الى استغلال الفضاءات والمساحات اكثر مما يسهل الحركة اكثر لدى المحتجين وسهولة هروبهم وصعوبة تحرك الامن في المقابل خاصة أنّ هذه الاحتجاجات تحولت فيما بعد من الطابع السلمي الى اعمال عنف وشغب.
مسالة اخرى ارتبط بعضها بتردي الاوضاع الاجتماعية وهي حالات ومحاولات الانتحار وعلى سبيل الذكر ما حدث في ساقية سيدى يوسف حيث شهدت المنطقة خلال 24 ساعة 3 محاولات انتحار نتج عنها حالة وفاة بسبب انعدام توفر موطن شغل وشن بموجبها الاتحاد المحلي اضربا عاما وتحركات احتجاجية لأيام. حالات ومحاولات الانتحار خلال شهر جانفي وفق نفس المصدر عرفت تطورا بشكل كبير وخاصة بالنسبة للأطفال في علاقة بتطبيقة «حوت الازرق».

الوضع الاجتماعي وفق التقرير مازال يعيش حالة توتر كبير، كما يستمر هذا التوتر خلال شهر فيفري من خلال احتجاجات قطاعية واخرى عفوية وانية عى غرار ما عرفته جهة تالة من ولاية القصرين اثر حادثة وفاة تلميذتين بسب حريق بمبيت اعدادية 25 جويلية وشن اضراب عام ومسيرات في كامل الولاية ، واحتجاج اعوان البريد امس ، واستعداد الاساتذة للاحتجاج الوطني يوم 15 فيفري، والشلل الذي طال قطاع الفسفاط ....

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115