بعد مؤتمر منظمة الأعراف وانتخاب مكتبها التنفيذي الجديد: ماجول يخلف بوشماوي.. و3 نواب بالبرلمان ضمن التركيبة، 2 عن نداء تونس ونائب عن النهضة

تمّ مساء أول أمس خلال المؤتمر الـ 16 لإتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المتزامن مع الاحتفال بالذكرى 71 لتأسيسه،

انتخاب مكتبه التنفيذي الذي يضمّ 31 عضوا ليختاروا فيما بعد الرئيس وهو سمير ماجول بحصوله على 19 صوتا متقدما بـ7 أصوات على خليل الغرياني الذي تحصل على 12 صوتا، تركيبة المكتب الجديد ضمت قيادات من المكتب السابق إلى جانب 3 نواب بمجلس نواب الشعب، نائبان عن حركة نداء تونس وهما هدى بن تقية ولطفي بن علي، ثم سامي الفطناسي عن حركة النهضة.

بمشاركة 2180 مؤتمرًا، تمّ انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد والذي شهد تنافس 101 مترشحا، مؤتمر حمّل العديد من المفاجآت أهمها قرار وداد بوشماوي بعد تقديم ترشحها الانسحاب في آخر لحظة، انسحاب أعزت أسبابه إلى أسباب شخصية وعائلية نافية وجود أية ضغوطات، كذلك على مستوى النتائج بفوز سمير ماجول برئاسة اتحاد الأعراف ولئن كان ذلك متوقعا من طرف قيادات ومنخرطي المنظمة فإنه شكل مفاجأة لدى عدة أطراف من خارجها، باعتبار أن ماجول وبالرغم من المنصب الذي كان يشغله سابقا، نائب رئيس، فإن ظهوره إعلاميا كان قليلا جدا.

التحديات القادمة
عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف توفيق العريبي قدم في تصريحه لـ»المغرب» التهاني للرئيس الجديد سمير ماجول، مشيرا إلى أن ماجول هو ابن المنظمة منذ سنوات وعلى بينة من كل المسائل وكذلك تركيبتها على المستوى الجهوي أو الوطني وله قدرة كبيرة على العمل وفوزه بالرئاسة لم يكن عنصرا مفاجئا بل كان متوقعا، وشدد على أن المكتب التنفيذي الجديد سيضع كافة جهده وطاقته من أجل الوصول إلى تحقيق أهم التحديات والمتمثلة بالأساس في إنعاش الاقتصاد الوطني والدفاع عن المؤسسات الاقتصادية وخلق مواطن شغل إضافية، فجهود منظمة الأعراف في الفترات القادمة يجب أن تتجه نحو هذه التحديات. وأضاف العريبي أن المعارك الانتخابية انتهت والبلاد تترقب منا توحيد الصف والكلمة ورصّ الصفوف والانطلاق في قيام المنظمة بالدور المنوط بعهدتها من أجل دعم الاقتصاد الوطني، فهذه المعركة هي أهم معركة مستقبلا.

فاعلون اقتصاديون
أجواء المؤتمر وفق العريبي كانت هادئة وسادها الاحترام بين كل القائمات المتنافسة وتركيبة المكتب التنفيذي الجديد ضمت أعضاء من قائمات مختلفة، حيث أن 3 قائمات رئيسية برزت في المؤتمر ضمت عناصر بارزة وهذا يشير إلى أهمية اختيار أعضاء المكتب التنفيذي بطريقة عقلانية وعلى أساس الكفاءة. وبالنسبة إلى وجود 3 نواب من مجلس نواب الشعب ممثلين عن حركة نداء تونس، 2 أعضاء، وعضو عن حركة النهضة، قال العريبي إن الأعضاء الثلاثة هم في الحقيقة رجال أعمال قبل أن يكونوا أعضاء سواء في مجلس نواب الشعب أو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف ، فهم فاعلون اقتصاديون ولهم مشاريع وقد اختارهم الشعب وليس الحزب، وبخصوص تمثيليتهم السياسية فهذا إشكال يمكن أن يكون محلّ نقاش ولكن يمكن التأكيد أن عضويتهم في مجلس نواب الشعب لا تتنافى ولا تتعارض مع عضويتهم في المكتب التنفيذي، فالبرلمان هو ملك للشعب بأكمله، فالمهم ألا يكونوا قياديين في الأحزاب التي يمثلونها لأن ذلك يصبح إشكالا في هذه الحالة.

اتحاد الأعراف لن يصطف سياسيا
اتحاد الأعراف مصرّ على أنه لن يصطف سياسيا ولن يقع توظيفه سياسيا من أي طرف من الأطراف، فهذا مبدأ حسب توفيق العريبي لا نقاش فيه. هذا وأشار محدثنا إلى أنه مازال تاريخ الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي لم يحدد بعد وحسب القانون الأساسي للمنظمة فإن الاجتماع يعقد في آجال لا تتعدى الأسبوع بعد عقد المؤتمر الوطني وانتخاب المكتب ورئيس المنظمة، الاجتماع الأول سيخصص لتوزيع المهام وتشكيل المكتب التنفيذي بصفة نهائية.

تركيبة المكتب التنفيذي الجديد لمنظمة الأعراف

*قطاع الصناعة:
خليل الغرياني - الطيب الكتاري- سمير ماجول –حمادي الكعلي - عبد السلام الواد - هشام اللومي
*قطاع الخدمات:
معز سلامي - رشاد شلي - لطفي علي - بوبكر زخامة - نجوى فحيمة-
*الاتحادات الجهوية
حسين معاوية - عادل علية - سامي الفطناسي -هدى تقية - بلال خليفة
*الجامعات
بشير بوجدي - لطفي حمروني - ناصر جلجلي – نبغة سالم - قيس سلامي
*قطاع المهن
مراد مراد - بلحسن جنزوري - علية دريدي
*قطاع التجار
سليم غربال - عارف بلخيرية- خالد سلامي - توفيق العريبي
*صناعات تقليدية
صالح عمامو - لطفي معذبي- عزوز الكاهية

سمير ماجول الرئيس الجديد لمنظمة الأعراف..من هو؟
سمير ماجول، صناعي في قطاع المصبرات الغذائية وكان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أعيد انتخابه بالإجماع يوما قبل المؤتمر الوطني لرئاسة الجامعة الوطنية للصناعات الغذائية خلال الخمس سنوات القادمة. سمير ماجول قد مرّ على امتداد مسيرته بمنظمة الأعراف بعدة مراحل منها، مسؤول على شركة متوسطة ومفاوض اجتماعي، رئيس الغرفة الوطنية للمصبرات ثمّ عضو المجلس الانتقالي الوطني للمنظمة ودعم تمثيلية القطاعات والجهات في المكتب التنفيذي الوطني وتمت ترقيتة إلى منصب نائب رئيس الاتحاد في المؤتمر الأخير في 17 جانفي 2013.
وعائلة ماجول هي واحدة مـن العائـلات المؤسسـة لاتحـاد الأعراف إذ كان عبد الرحمان ماجول في أول مجلس إدارة للبنك المركزي التونسي كممثل للشركات الصغرى والمتوسطة وحبيب ماجول نائبا لرئيس المنظمة في فترة رئاسة الفرجاني بالحاج عمار لمنظمة الأعراف.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115