• الائتلاف المدني لـ11 حزبا.. خوض الانتخابات بقائمات ائتلافية في 48 دائرة انتخابية
مع انطلاق العدّ التنازلي لاقتراب موعد تنظيم الانتخابات البلدية، 6 ماي 2018، وموعد تقديم الأحزاب السياسية ترشحاتها، 15 فيفري المقبل، بدأت الرؤية تتوّضح نسبيا بالنسبة لمشاركة بعض الأحزاب، أحزاب اختارت خوضها بقائمات خاصة بها على غرار نداء تونس الذي وحسب المؤشرات الأولية وتصريحات قياداته سيشارك في كل الدوائر البلدية، (350 دائرة)، وبقائمات ندائية صرفة، كافة المترشحين من النداء على عكس حركة النهضة والتي لئن ستشارك هي الأخرى في كافة الدوائر الانتخابية وبقائمات خاصة بها فإنها ستضمّ 50 بالمائة نهضاويين و50 بالمائة من المستقلين، وأحزاب أخرى اختارت خوضها بقائمات ائتلافية في إشارة إلى جبهة الأحزاب الـ11 التي قررت الدخول فيها بقائمات ائتلافية في 48 دائرة انتخابية، في حين مازالت أحزاب أخرى تحاول المشاركة في أكثر الدوائر الممكنة ومنها الجبهة الشعبية.
تضع كل الأحزاب السياسية كافة رهاناتها على الانتخابات البلدية وبدأت تعدّ لها العدة منذ فترة بالرغم من تأجيلها في مناسبتين ليستقر التاريخ بعد الخلافات والجدل الكبير على تاريخ 6 ماي 2018 ما لم يطرأ أي تغيير رغم صدور الأمر الرئاسي الخاص بدعوة الناخبين للاقتراع، انتخابات ستكون المنافسة فيها على أشدها خاصة بين حركتي النهضة ونداء تونس باعتبار أن النداء يعتبر النهضة بعد صدمته من نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية في ألمانيا منافسا له في الانتخابات القادمة.
النداء..اجتماع مرتقب لعرض آخر التطورات
حركة نداء تونس ووفق ما أكده أحد قيادييها وسام السعيدي في تصريح لـ«المغرب» باتت جاهزة للانتخابات البلدية وتمّ تشكيل جميع القائمات الانتخابية في كل الدوائر ( 350 دائرة ) بالرغم من بعض الإشكالات كون هناك عدة ترشحات في عدد من الجهات وهناك لجنة تتولى عملية فرز الترشحات ، مشيرا إلى أن عدم خوض الحركة هذه الانتخابات في كل الدوائر حتى لو كانت دائرة واحدة هو خسارة لها وبذلك فإنه لا مجال لذلك. هذا وأكد السعيدي أنه على مستوى المؤيدات والوثائق المطلوبة على غرار استخلاص الاداءات والقباضة المالية وغيرها من الوثائق فإن النظر فيها ودراستها قد تقدمت أشواطا كبيرة وباتت في اللمسات الأخيرة، بلغت نسبة النظر فيها 85 بالمائة. السعيدي أوضح أيضا أن القائمات هي ندائية صرفة أي أن كافة المترشحين هم من نداء تونس بالرغم من أنها قد انفتحت على كفاءات وطنية أخرى على المستوى المحلي والجهوي لكن جميعهم التحقوا بالحركة فيما بعد وهذا من شأنه أن ساهم في تطور عدد المنخرطين فيها، حوالي 100 ألف منخرط.
كما أوضح السعيدي أن المنسقين الجهويين للانتخابات البلدية سيعقدون اجتماعا خلال الأسبوع الجاري لتقديم التقارير الخاصة بالاستعدادات لهذه المحطة وآخر التطورات إلى المدير التنفيذي للحركة حافظ قائد السبسي، وبالنسبة إلى نفي وزير أملاك الدولة مبروك كورشيد التحاقه بالنداء، قال محدثنا إن نقاشات تمت مع كورشيد وتمّ الاتفاق معه على توليه الإشراف على التنسيقية الجهوية بتوزر في إطار الانتخابات البلدية كما أنه عبّر عن رغبته في الالتحاق بالحركة. وعن الوزراء الذين التحقوا بالنداء، ذكر السعيدي أن الملتحقين الجدد من الوزراء بعد وزير الصناعة سليم الفرياني هم وزير التربية حاتم بن سالم ووزير الثقافة محمد زين العابدين نافيا التحاق وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي بالنداء والأيام القادمة ستشهد المزيد من الانضمامات الكبرى.
النهضة..مشاركة بالتساوي بين أبناء الحركة والمستقلين
حركة النهضة هي الأخرى ستشارك بصفة منفردة في الانتخابات البلدية وفي جميع الدوائر الانتخابية لكنها ستكون في المقابل مواطنية مفتوحة تشارك فيها كل الكفاءات والشخصيات الوطنية المستقلة، بالتساوي بين أبناء الحركة والمستقلين ولكل من يلتقي مع برنامجها على المستوى المحلي، وقد أكد في هذا الصدد سامي الطريقي عضو مجلس الشورى لـ»المغرب» أنه بعد فرز القائمات محليا وجهويا فإن الحركة تعكف على تنظيمها حسب التقسيمات القانونية واحترام التناصف الأفقي والعمودي بين المرأة والرجل وتوزيع الشباب في انتظار البت في بعض الإشكالات لبعض القائمات ثمّ الإعلان الرسمي عنها على أن يتم فيما بعد الاجتماع بالمترشحين ومحاولة تأهليهم ورسكلتهم وإعدادهم للمرحلة الانتخابية. وأضاف الطريقي أن الحركة ستشارك في كافة الدوائر الانتخابية.
الجبهة.. الأولوية المطلقة ستكون لقائمات الجبهة
الجبهة الشعبية بصدد استكمال استعدادها للانتخابات البلدية وستخوضها في أكثر ما يمكن من الدوائر الانتخابية باسم الجبهة ولكن هذا لا يعني أن الأسماء المترشحة هي من أبناء الجبهة فقط بل ستكون مفتوحة لشخصيات مستقلة أخرى، وفق ما أكده القيادي بالجبهة محسن النابتي لـ»المغرب»، مشددا على أن الجبهة ستحاول المشاركة في 80 بالمائة من الدوائر، خاصة الرئيسية منها والبقية ستدخلها في شكل ائتلافات لكن الأولوية المطلقة ستكون لقائمات الجبهة الشعبية وهناك نقاش كبير على مستوى الجهات في تشكيل القائمات على أن تكون جاهزة خلال موعد تقديم الترشحات.
11 حزبا.. 48 دائرة الحد الأدنى المتفق عليه
وفي المقابل فقد اختار 11 حزبا ضمن «الائتلاف المدني» وهي حركة مشروع تونس وحزب البديل التونسي وحزب آفاق تونس وحزب العمل الوطني الديمقراطي والحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي وحركة تونس أولا والمبادرة الوطنية الدستورية وحزب اللقاء الديمقراطي وحزب المستقبل والحركة الديمقراطية المنضمة حديثا لهذا الائتلاف، التقدم للانتخابات البلدية ضمن قائمات موحدة في كل الدوائر الانتخابية، باعتماد مقاييس موضوعية تضمن مساحة واسعة للكفاءات الحزبية ولمختلف مكونات المجتمع المدني والمستقلين. وقد أفاد المنسق العام لحركة «تونس أولا» رضا بلحاج في تصريح إعلامي له انه تمّ الاتفاق خلال اللقاء التشاوري المنعقد أول أمس على الدخول في الانتخابات البلدية القادمة بقائمات ائتلافية في 48 دائرة انتخابية وهي الدوائر الراجعة بالنظر إلى مركز الولاية وعددها 24 إلى جانب تقديم قائمات ائتلافية في 24 دائرة بلدية أخرى بحساب دائرة عن كل ولاية . وشدد بالحاج على أن الـ 48 دائرة المذكورة هو الحد الأدنى الذي تم الاتفاق حوله.