الانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا : نسق بطيء والهيئة ترصد أول إخلال

يسير نسق حملة الانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا بنسق بطيء مما جعلها شبه غائبة، فباستثناء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»

ولقاءات عقدتها الأحزاب ومرشحيها مع الجالية التونسية، لكن ذلك لم يحل دون تسجيل اخلال ومخالفة انتخابية.

مر نصف مدة الآجال القانونية للحملة الانتخابية بألمانيا، وتبقت 10 أيام قبل حلول موعد الصمت الانتخابي، وهي الفترة المتبقية لأكثر من 27 مرشحا للرفع من نسق الحملة التي لاتزال تسير ببطء. سواء للقائمات الحزبية الـ11 او للقائمات المستقلة 15 وأيضا دون اغفال قائمة الجبهة الشعبية التي تصنف على أنها،قائمة ائتلافية، بعد عملية حصر المرشحين، التي انتهت آجالها في 7 نوفمبر الفارط، الأجل الأقصى لسحب الترشح للانتخابات.

بطء يلاحظ في الحملة الانتخابية، التي يبدو أنها انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر تدوينات اشهارية لحساب المرشحين، لسد نقص الاتصال المباشر الذي انحصر في لقاءات مع الجالية التونسية في ألمانيا شارك فيها المرشحون وقادة أحزابهم، على غرار حزب آفاق تونس، الذي اشرف رئيسه ياسين إبراهيم على انطلاق حملة مرشحة حزبهم آمال كحلون.
ذات الأمر ينسحب على بقية المرشحين عن قائمات الأحزاب، فحركة نداء تونس التي رشحت فيصل طيب تتجه إلى تسريع نسق حملته بزيارة يقوم بها قادة الحزب الأسبوع المقبل، لتدعيم حظوظه ضد أكثر من أربعة مرشحين انتموا سابقا للحركة أو من أحزاب وتيارات انشقت عنها على غرار سماح بالحاج سعد مرشحة عن القائمة المستقلة نداء التونسيين بالخارج و بسمة العرفاوي عن القائمة الحزبية حركة مشروع تونس، و الياس بوعشبة عن القائمة المستقلة المشعل. تنافس تراقبه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عبر فريق على عين المكان، وفق ما أكده نبيل بفون عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تصريح لـ«المغرب».

مراقبة اكد رئيس الهيئة محمد المنصري انه انتهت إلى تسجيل مخالفة انتخابية، تتمثل في تمرير القناة الوطنية لندوة صحفية لقائمة انتخابية مستقلة، مما يخل بمبدإ المساواة بين المرشحين، وقال انهم سيتصلون بإدارة التلفزة، لتمكن بقية المرشحين من تغطية لنشاطهم في إطار المساواة بينهم، كما ستناقش مع إدارتها، مسألة الومضات الخاصة بالمرشحين.
هذا الإخلال الوحيد الذي سجلته الهيئة عبر فريق مراقبة موجود على عين المكان، اكد المنصري أنهم يبلغون 30 شخصا، وقع تكوينهم على مراقبة الانتخابات والإشراف عليها، مع الإشارة الى ان هناك فريقا يراقب من تونس أيضا.

كما اضاف المنصري أن مجلس الهيئة سيرسل فريق دعم يتكون من عضوي مجلس الهيئة واثنين من الإدارة التنفيذية للإشراف على بقية مرحلة الانتخابات خاصة على يومي الاقتراع، المصادفين لـ15 و16 ديسمبر الجاري، على ان تنشر نتائج الانتخابات في 17 من ذات الشهر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115