قد يطلق على حزبه تسمية «إلى الأمام تونس».. عبيد البريكي: «نتشاور بعمق مع المنجي الرحوي.. ولا نستهدف تفكيك الجبهة الشعبية»

210 أحزاب سياسية موجودة حاليا في البلاد حسب آخر إحصائيات قدمتها وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، رقم مرشح للارتفاع مع نهاية السنة الجارية، حيث من المنتظر وبعد تأجيل في مناسبات عديدة أن يعلن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية ومؤسس الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي يوم غد الأربعاء 22 نوفمبر

الجاري خلال ندوة صحفية عن تأسيس حزبه الجديد تحت تسمية «الحركة الديمقراطية»، نفس الشيء بالنسبة للوزير السابق عبيد البريكي، حيث تقدمت مبادرة تشكيله لحزب سياسي خطوات ولئن مازالت لم تتوضح الصورة خاصة بالنسبة للمنتمين إلى هذا الحزب اليساري فإنه وفق البريكي سيضمّ العديد من الوجوه النقابية المعروفة على غرار عدنان الحاجي والمولدي الجندوبي .

عبيد البريكي وزير الوظيفة العمومية السابق أكد في تصريحه لـ«المغرب» أنه تمّ يوم 14 أكتوبر المنقضي الإعلان عن انطلاق توسيع التشاور من أجل تجسيم المبادرة، مشيرا إلى أن المبادرة باتت حاليا في مرحلة تعميق التشاور مع بعض مكونات المشهد السياسي المحسوبة على اليسار والمعروفة على غرار الحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي وحزب المسار وحزب الثوابت حول الآليات الكفيلة بتركيز هذه المبادرة والانطلاقة ستكون بتشكيل لجنة مشتركة، لن تسمى هيئة التأسيس باعتبار أنهم لم يدركوا بعد مرحلة التأسيس الفعلي لتنظيم سياسي، بل ستكون هيئة اتصال تضمّ بين 25 و27 عضوا وستظلّ مفتوحة بالنظر إلى استمرارية التشاور والنقاش. وبالنسبة إلى مكونات المبادرة فإنها ستضمّ إلى جانب الأحزاب المذكورة عددا من المناضلين النقابيين على غرار النقابي والنائب بمجلس نواب الشعب عدنان الحاجي والمولدي قسومي وعضوي المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل سابقا رضا بوزريبة والمولدي الجندوبي إلى جانب شقيق الشهيد شكري بلعيد وأستاذة علم الاجتماع فتحية السعيدي وعدد من الشباب وغيرها من الشخصيات النقابية من الاتحادات الجهوية النقابية...

في انتظار اجتماع المجلس المركزي لحزب اليسار
وعن التحاق النائب عن الجبهة الشعبية منجي الرحوي بالحزب، قال عبيد البريكي إنه بصدد تعميق النقاش والتشاور مع الرحوي، مشددا على أنه سبق وأن أكد في مناسبات عديدة على أنه لا يستهدف تفكيك الجبهة الشعبية، وبين أن انطلاقة العمل لن تكون في شكل جبهة، ذلك أن تجربة العمل الجبهوي قد أثبتت فشلها في البلاد باستثناء الجبهة الشعبية إلى حدّ ما على غرار جبهة الإنقاذ والاتحاد من اجل تونس وغيرها من الجبهات، فمصير العمل الجبهوي معروف، بمعنى أن المبادرة لن تكون في شكل جبهة بل حزب سياسي وكل التفاصيل سيتم تحديدها بعد أول لقاء لهيئة الاتصال التي كان من المفروض أن تجتمع يوم 25 نوفمبر الجاري ولكن للأسف هذا التاريخ تزامن مع انعقاد المجلس المركزي للمسار وستنعقد بذلك الهيئة وبشكل نهائي الأسبوع الموالي مباشرة في انتظار موقف المجلس المركزي لحزب المسار الذي سيناقش هذه المبادرة وطبيعتها.

مجلس مركزي مؤقت
هيئة الاتصال ستناقش في اجتماعها الانطلاقي مشروع بيان سياسي يتضمن الخطوط العامة والأهداف من هذا الحزب وهو الذي سيتحول إلى مادة نقاش في الجهات إيمانا بالمسار التشاركي مع تشكيل لجنة جهوية تعمل بانسجام مع هيئة الاتصال المركزية علما وأن الأخيرة ستعمل أيضا بالتنسيق مع مجلس مركزي مؤقت يجتمع في حدود معينة في انتظار يومي 3 و4 فيفري المقبل، تاريخ تجميع اللجان الجهوية في حدود 300 مشارك مهمتهم مناقشة مشروع برنامج اقتصادي واجتماعي سيتم إعداده من قبل خبراء تقدميين، 10 خبراء، توكل لهم مهمة الإعداد في ضوء البيان السياسي . وأضاف البريكي أنه سيبني تنظيما سياسيا ليس على قاعدة ايديولوجية بل على أساس سياسي يعني لن يقوم على تشكيل حزب يقوم على عقيدة بل على مشروع، تسمية الحزب مازالت قيد النقاش علما وأنه قد طرحت تسمية اليسار الكبير وتمّ تجاوزها نسبيا لان اليسار الكبير كان الغاية منه تجميع اليسار لكن طرحت فيما بعد تسمية «اليسار التونسي» وتمّ استبعادها باعتبار أن فلسفة المشروع هي فضاء تجميعي لليسار الفكري والاجتماعي والديمقراطي والأفضل البحث عن مصطلح يعبر عن هذه الفلسفة على غرار «إلى الأمام تونس» ، تسمية مازالت قيد النقاش بين مناضلي الحزب على مستوى المركز والجهات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115