التعاون في المجال العسكري أبرز محاور المحادثات بين وزير الدفاع وسفيرتي كندا وبريطانيا العظمى بتونس

تحادث وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، صباح الجمعة بمقر الوزارة، مع سفيرة كندا بتونس كارول ماكوين. وقد شكل دعم التعاون التونسي الكندي في المجال العسكري وتنمية الصحراء العميقة أبرز محاور هذا اللّقاء.

وبالمناسبة نوّه وزير الدفاع بمستوى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، مشيدا باهتمام دولة كندا بمجال التنمية. كما أكّد ضرورة دعم التعاون في مجال التكوين والتعليم العالي العسكري والمراقبة الديمقراطية على القوات المسلحة ومهمات حفظ السلام في العالم، باعتبار أنّ «كندا تمثل مرجعا في المجال»، وفق بلاغ للوزارة.
كما دعا إلى ضرورة بعث «مشاريع متكاملة ذات طابع اقتصادي واجتماعي وبيئي في المناطق الصحراوية العميقة، على غرار مشروع رجيم معتوق، وذلك بما يوفّر فرصا جديدة للنّماء ويثبّت السكان بها»، معبّرا عن أمله في أن تتوفّر عوامل نجاحها على المستوى الوطني وتتفاعل بعض البلدان الصديقة مع هذه المشاريع وتساهم في إنجازها بحسب الإمكانيات المتاحة.

وعلى صعيد آخر، بيّن الزبيدي أنّ «مجموعة 7 زائد 6 تشكّل إطارا من شأنه أن يساعد على مزيد إتاحة فرص للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجالي الدفاع والأمن، بما يمكّن تونس من مواجهة التهديدات الإرهابية»، مضيفا أنّ «حماية الحدود التونسية لا تهم تونس فقط، بل هي حماية أيضا للأمن الأوروبي».
ومن جهتها بيّنت السفيرة أنّ كندا وتونس «يشتركان في قيم السّلم والتضامن والتعاون»، مشيدة بسلامة توجّهها في مجال التنمية المستدامة وأنّ بلادها تعتبر أنّ لتونس «دور إستراتيجي في المنطقة المغاربية والضفة الجنوبية للمتوسط، بحكم موقعها الجغرافي وأنّ تجربتها الديمقراطية والتنموية ستكون عامل انفراج في هاتين المنطقتين».

وأشارت إلى أنّ كندا ستعمل على «دعم تونس في مجموعة 7 زائد 6 بما يساعدها على رفع التحديات الأمنية وتحقيق أمن البلاد واستقرارها»، منوّهة بدور الجيش الوطني في «المساهمة في توفير عوامل الإنتقال الديمقراطي والإنخراط في منظومة المراقبة الديمقراطية على القوات المسلحة».
كما كان لوزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، لقاء جمعه صباح امس الجمعة في مقر الوزارة، بسفيرة بريطانيا العظمى بتونس لويز دي سوزا تمحور بالخصوص حول «البحث عن السبل الكفيلة بدعم التعاون العسكري بين البلدين وتطويره».

وقد شدد الوزير بالمناسبة على أن «تونس تخوض حربا على الإرهاب وهي بحاجة إلى الرفع من مستوى التعاون العسكري بين تونس وبريطانيا في مجالات التكوين والتدريب والإستعلام وتبادل الخبرات وكشف الألغام المضادة للأشخاص».
وعبّر في هذا السياق عن أمله في أن يرتقي التعاون العسكري إلى مستويات رفيعة، على غرار المجالات الأخرى، بما يساهم في دعم القدرات العملياتية للقوات المسلحة لمواجهة الإرهاب.

وأشار إلى أنّ توفير عوامل الأمن في الحدود الغربية والجنوبية الشرقية، هو حماية لتونس والمنطقة المغاربية، من جهة، ولأوروبا من جهة أخرى. مضيفا أنّ ذلك من شأنه أن يبعث برسالة إيجابية إلى البريطانيين وإلى الرأي العام الدولي عموما.
ومن ناحيتها عبّرت الضيفة البريطانية عن استعداد بلادها لدعم التعاون في مجال التكوين والتدريب والاستعلام والقوات الخاصة، مشيرة إلى أنّها ستعمل على «تذليل كل الصعوبات في سبيل مزيد تطوير التعاون الثنائي في المجال العسكري».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115