اليوم 5 سنوات تمرّ على تأسيس الجبهة الشعبية الاحتفال سيكون في الشارع للتصعيد في معارضتها

5 سنوات مرت منذ الإعلان عن تشكيل الجبهة الشعبية، سنوات عرفت خلالها الجبهة انتصارات وانكسارت واغتيالين لشكري بلعيد ومحمد البراهمي ، ومرت فيها الجبهة بعدة أطوار من التمدد إلى الاستقرار، من التلاحم بين أحزابها الـ11 لحظة التأسيس إلى الخلافات فانسحاب البعض ليظل الـ8 المتبقون مسكونين بهاجس البقاء بعيدا عن التصدعات. 5 سنوات ستحتفي

بها الجبهة بطريقتها الخاصة، ومكانها هذه المرة الشارع الذي يرغبون في أن يردد صدى أصواتهم للإعلان عن أن الجبهة لا تزال هنا، وان السنوات الخمس ليست إلا البداية رغم تعثراتها.
تمرّ اليوم السبت 7 أكتوبر الجاري 5 سنوات على تأسيس الجبهة الشعبية وقد حققت ما لم يتحقق في البلاد وهو تجميع غالبية القوى الثورية والديمقراطية والتقدمية سواء كانوا اشتراكيين ماركسيين أو قوميين أو تقدميين بمختلف التوجهات في كيان سياسي موحد على أساس أرضية سياسية وبرنامج، وفق ما أكده ناطقها الرسمي حمة الهمامي في تصريح لـ«المغرب» والذي وصف في تقييمه لتجربة التجميع بأنها رائدة وقد تمكنت من فرض نفسها كقوة سياسية ثالثة في البلاد ولها حضور في البرلمان وفي المنظمات الأهلية والاجتماعية وفي الشارع وفي مختلف الجهات والقطاعات الاجتماعية والشعبية.

التصعيد في الخطاب
وبالنسبة إلى برنامج احتفال الجبهة بمرور 5 سنوات على تأسيسها، أكد القيادي بالجبهة الشعبية محسن النابتي لـ«المغرب» أنه سيكون برنامجا نضاليا بالأساس وليس احتفاليا وستصعد من خطابها في اتجاه إبلاغ صوتها أكثر بالنظر إلى الوضع الذي تمرّ به البلاد، مشيرا إلى أن الجبهة ستصعد في معارضتها للائتلاف الحاكم على مستوى البرلمان وكذلك التعبئة في الشارع للتصدي لمشروع قانون المالية لسنة 2018 في صيغته الحالية. وأضاف النابتي أن الجبهة بعد 5 سنوات ستعمل على تحقيق نقلة نوعية تتمكن من خلالها من الانخراط أكثر في الشعب وستنظم في موفى الشهر الجاري اجتماعا شعبيا وذلك من أجل التعبئة ضدّ قانون المالية.

برنامج أوضح وتنظيم أقوى
لئن حققت الجبهة خلال 5 سنوات العديد من الايجابيات إلا أن مسيرتها اتسمت ببعض النقائص، فالمطروح على الجبهة، وفق قادتها ليس في أن تكون قوة معارضة محصورة في 15 نائبا بل المطلوب منها أن تلف حولها غالبية الشعب للوصول إلى الحكم وتحقيق ذلك يتطلب 3 عناصر من ناحية البرنامج عبر مزيد التدقيق فيه حتى يكون أكثر إقناعا لدى أوسع الناس، وثانيا عبر تنظيم صفوفها والانفتاح أكثر على الشعب وعلى كل العناصر الديمقراطية التقدمية التي تلتقي مع الجبهة في أهدافها وبرنامجها، وثالثا المطلوب من المناضلات والمناضلين المزيد من النشاط والحضور في مختلف الطبقات الشعبية الكادحة أي تكثيف الاتصال المباشر، بمعنى أن يكون لها برنامج أوضح وتنظيم أقوى ونشاط شعبي أكبر .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115