بعد تعيينهم وزراء وكتاب دولة في حكومة الشاهد 2: مناصب شاغرة في رئاستي الجمهورية والحكومة وعدد من المؤسسات العمومية

• رئاسة الجمهورية ستكتفي بتعيين مستشار اقتصادي وجلول على رأس معهد الدراسات الإستراتيجية 
بعد تعيين رئيس الحكومة يوسف الشاهد وزراء جدد في حكومته الثانية، أصبحت خطط وظيفية في مختلف هياكل الدولة شاغرة من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة إلى عدد من المؤسسات العمومية، ذلك أن عدد من الوزراء الجدد وكتاب الدولة الذين تمّ تعيينهم كانوا يشغلون مناصب مهمة،

ومن المنتظر تعيين أشخاص جدد على رأسها بعد تسلم مهامهم بصفة رسمية وتقديم اقتراحاتهم لرئيس الحكومة لاختيار الاسم المناسب، في حين لم يتخذ القرار فيما يتعلق ببعض هذه الخطط، في إشارة إلى المنصب الذي كان يشغله سليم شاكر، مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالملفات السياسية.
المناصب التي أصبحت شاغرة بمقتضى التحوير الوزاري هي خطة آمر الحرس الوطني بوزارة الداخلية التي كان يشغلها لطفي براهم الذي كلف بمنصب وزير الداخلية وكذلك خطة الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية والتي كانت تشغلها سارة رجب قبل أن يتم تعيينها كاتبة دولة لدى وزير النقل إلى جانب منصب الرئيس المدير العام للبنك التونسي لتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسّطة، حيث تمّ تعيين سليم الفرياني الذي كان يشرف عليه كاتب دولة لدى وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة.

في انتظار تعويض رجب وبالشيخ والفرياني وشلغوم وشاكر
من المناصب التي أصبحت شاغرة ، منصب الرئيس المدير العام لديوان الأسرة والعمران البشري باعتبار أن هذا المنصب كانت تشغله سنية بالشيخ قبل أن يتم تكليفها بخطة كاتبة دولة لدى وزير الصحة، هذا على مستوى المؤسسات العمومية أما بالنسبة إلى رئاسة الحكومة، فبات أهم منصب، بطبيعة الحال بعد رئيس الحكومة، شاغرا وهو منصب مدير ديوان القصبة الذي شغله رضا شلغوم ولكن لأشهر قليلة، لم تتجاوز الثلاثة أشهر، ليتم تكليفه بحقيبة وزارة المالية التي كان يسيرها الفاضل عبد الكافي بالنيابة قبل أن يقدم استقالته من الحكومة، ووفق بعض المصادر فإن من أبرز الأسماء المطروحة لهذا المنصب والذي له حظوظ وافرة بتوليه هو المستشار السياسي لرئيس الحكومة فيصل الحفيان والذي شغل سابقا منصب مستشار رئيس الجمهورية مكلف بمتابعة المؤسسات التابعة لرئاسة الجمهورية ثم منصب كاتب الدولة مكلف بالتجارة.

أما بالنسبة إلى رئاسة الجمهورية، فإن منصبا فقط أصبح شاغرا وهو المنصب الذي كان يشغله سليم شاكر الذي عين وزيرا للصحة في حكومة الشاهد 2 وهو منصب مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون السياسية، وذلك بعد أن قرر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تعيين وزير التربية السابق ناجي جلول مديرا للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية التابع لمؤسسة الرئاسة، وهو المنصب الذي كان يشغله حاتم بن سالم قبل تعيينه وزيرا للتربية، وقد جرت أمس مراسم التسلم والتسليم بين جلول وبن سالم في مقر المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية وبحضور حضور مدير الديوان الرئاسي سليم العزابي، علما وأن مهمة المعهد تتمثل في البحث والدراسة والتحليل والتنقيب عن آفاق المستقبل، القريب والبعيد، في ميادين السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة.

تعويض شاكر في رئاسة الجمهورية ليس ضروريا
وفق بعض المصادر من رئاسة الجمهورية فإن سدّ الشغورات يتم حسب ما تقتضيه المرحلة وليس بالضرورة أن يتم التعيين في نفس المنصب وهو نفس الحالة لخطة مستشار مكلف بالشؤون السياسية، حيث أنه من المحتمل جدا ألا يتم تعيين أيّ كان خلفا لسليم شاكر ولكن من الوارد جدا أن يتم قريبا تعيين مستشار مكلف بالملفات الاقتصادية خلفا لرضا شلغوم، هذا التعيين مهم جدا بالنسبة لرئاسة الجمهورية التي تعتبر أن المرحلة القادمة هي مرحلة التحديات الاقتصادية بامتياز عبر التركيز على القضايا والملفات ذات العلاقة وإعداد مبادرات اقتصادية مثل التي أعدها في السابق. ويشار إلى أن شاكر يترأس لجنة الانتخابات لحركة نداء تونس.

سدّ الشغورات بالنسبة للمؤسسات والمنشات العمومية بعد التحوير الوزاري يتم فيه النظر بالتنسيق بين الوزراء الجدد ورئيس الحكومة، مسألة لن تتأخر كثيرا وستتم مباشرة بعد تسلم كل وزير لمهامه بصفة رسمية من أجل ضمان استمرارية تسيير المرفق العمومي. ويشار إلى أنه إضافة إلى سدّ الشغورات فإن رياح التغيير ستشمل عددا من المؤسسات العمومية حسب ما تقتضيه المرحلة القادمة التي ستكون اقتصادية في محاولة لتنفيذ برنامج عمل الحكومة في الثلاث سنوات القادمة وخطة الإنعاش الاقتصادي.

مناصب منتظرة لمجدوب وغديرة
بعد التحوير الوزاري ومنح الثقة للوزراء الجدد، 5 وزراء غادروا الحكومة وهم كل من الهادي مجدوب وزير الداخلية السابق وفرحات الحرشاني وزير الدفاع السابق وهالة شيخ روحو وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة ووزيرة الصحة سميرة مرعي ووزير النقل أنيس غديرة ووفق ما أكدته بعض المصادر فإنهم سيكلفون بمهمات أخرى ومن المنتظر اقتراح أسمائهم كسفراء، وحسب ذات المصادر فإنه من المحتمل ان يحظى كل من مجدوب وغديرة بمنصب سفير ما لم تطرأ أي مستجدات.

تعيينات جديدة ستتم في الأيام القادمة، ذلك أن كل وزير جديد سيختار فريقه الخاص للعمل معه من المستشارين إلى المديرين العامين، كما أنه من المنتظر أن تكون هناك حركة جزئية على مستوى الولاة وبذلك فإن سباق التعيينات لن ينته وستواصل الأحزاب الموجودة في الحكم ركضها في محاولة لنيل حصة ّمن هذه التعيينات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115