Print this page

عريضة من أجل حماية النائبة ليلى الشتاوي

أصدر مجموعة من المثقفين عريضة وجهوها إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب ووزير الداخلية ليعملوا على الحماية الشخصية للنائبة ليلى الشتاوي في علاقة بعملها الدؤوب من أجل كشف حقيقة شبكات تسفير الإرهابيين إلى سوريا... فيما يلي هذا نصها الكامل:

إن التونسيّين الذين تمّ تسفيرهم لقتل الأبرياء في بعض الدول العربية، وخاصّة منها سوريا، يُعدّون بالآلاف، ممّا جعل بلادنا تُذكر في المحافل الدولية بالسوء وتُنعت بالدولة المُولّدة والمُصدّرة للإرهاب. هؤلاء الشبان وقع غسل دماغهم بشكل جذري جعل منهم أقسى وأبشع المجرمين.
ورغم أن المسؤولين، المباشرين منهم وغير المباشرين، عن تعبئة هؤلاء الشبان وعن تسفيرهم أضحوا معروفين لدى الخاص والعام، إلا أن السلطات السياسية والأمنية والقضائية ما زالت لم تفتح هذا الملف ليتحمّلوا مسؤولياتهم جزائيا وسياسيا وتاريخيا.

السيدة ليلى الشتاوي، النائبة بمجلس نواب الشعب، أبدت من الشجاعة والوطنية ما ينتظر منها ناخبوها وسائر المواطنين، وتقوم في هذا المجال بمجهود مشكور يُتابعه بثقة وإعجاب كلّ غيّور على المصلحة العليا للوطن في سبيل إنارة الرأي العام وإنارة أصحاب القرار على حدّ السواء. كما أنها تقوم بالتحقيق في بعض ملفات الفساد الكبرى في الوقت الذي نحن في أشدّ الحاجة إلى تفكيكها وفضحها مساهمة منها في إنقاذ اقتصاد البلاد المنهار.

إن عمل النائبة ليلى الشتاوي يجلب لها مخاطر عدّة. ولقد نجح بعض الفاعلين السياسيين في إبعادها عن رئاسة اللجنة البرلمانية التي أنشأتها من أجل التحقيق في إرسال التونسيين إلى بؤر التوتّر قصد ثنيها عن مواصلة القيام بهذا التحقيق، وفي ذلك تنبيه أول من مغبّة فضح المستور. لكن شجاعة النائبة لم تزدها إلا مثابرة على مواصلة القيام بهذا الدور الوطني النبيل، ممّا سيزيد من تشنّج الفاسدين والمجرمين الذين قد يتبادر لأذهانهم فكرة التخلّص منها، بشكل أو بآخر. ولنا في الماضي القريب، مع الأسف، أمثلة على تصفية أصحاب الأصوات التي لا تُشترى والتي واجهت بشجاعة التعصب الديني والمُنظّرين له.

نحن الممضين أسفله، نطلب من السيد رئيس الجمهورية ومن السيد رئيس مجلس نواب الشعب ومن السيد رئيس الحكومة ومن السيد وزير الداخلية أن يعملوا على الحماية الشخصية للسيدة النائبة ليلى الشتاوي من كل أذى جسدي، وعلى مساعدتها سياسيا وإداريا في القيام بدورها الوطني النبيل.

الإمضاءات

نهال بن عمر - ألفة يوسف - رجاء بن سلامة - فتحي الجلاصي - إقبال الغربي - سلوى الشرفي - صوفية حتيرة - سناء غنيمة - سليم اللغماني - سنية النقاش - فتحي بن سلامة - نجلاء بوريال - أمال قرامي - توفيق كركر - آسيا العتروس - المنصف المزغني - زينب التوجاني - شريف فرجاني - إيمان عزوزي - سلوى قيقة - يوسف الصديق - منير الشرفي

المشاركة في هذا المقال