تطاوين- الكامور : آخر تطورات أحداث شهر ماي 16 قضية تحقيقية .. إصدار 18 بطاقة إيداع بالسجن و9 في حالة سراح والأبحاث متواصلة

لا تزال الابحاث جارية فيما يتعلق بالأحداث التى شهدتها ولاية تطاوين على خلفية اعمال العنف التي طالت مقرات امنية وسيادية خلال شهر ماي الماضي نتيجة

«اعتصام الكامور» وقد تم الى غاية امس مباشرة 16 قضية تحقيقية .

تتسم الاوضاع والأجواء في ولاية تطاوين وخاصة بالكامور في هذه الفترة بالهدوء بعد اكثر من شهرين من الاعتصامات، والاحتجاجات ، وبالرغم من تنفيذ بنود الاتفاق بين الحكومة والاتحاد والمعتصمين ، الا ان عددا من المعتصمين اختاروا عدم مغادرة الخيام التي نصبوها منذ الايام الاولى خوفا من تراجع السلطات الرسمية عما تعهدت به .

الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتطاوين الباهي الابيض اكد في تصريح لـ«المغرب» ان 16 قضية تحقيقية الى حد كتابة هذه الاسطر تم فتحها بخصوص أحداث شهر ماي في تطاوين ، حيث تم فتح تحقيق في حرق مقر اقليم الحرس الوطني وفرقة المرور مع التحقيق في حرق ونهب منطقة الشرطة، التحقيق في نهب مستودع ديوانة تطاوين الجديدة، التحقيق في نهب المستودع البلدي بتطاوين، التحقيق في نهب مستودع الديوانة بالذهيبة، التحقيق في نهب مركز الشرطة بغمراسن ، التحقيق في نهب المركز الحدودي سيدي مصباح الى جانب قضايا تحقيقية ضد مجهول واخرى ضد أشخاص وقد اسفر ذلك عن مجموعة من الايقافات وتم اصدار 18 بطاقة ايداع بالسجن و9 بحالة سراح .

وبخصوص الاوضاع بالمنطقة بعد ان هدد المعتصمون نهاية الاسبوع الماضي بالتصعيد على خلفية ما وصفوه باخلالات في جزئيات من بنود الاتفاق كإضافة شرط الاقدمية وانتداب في الشركات البترولية لا في شركات المناولة الكاتب العام المساعد بالاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين طاهر قدرة افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الاجواء بالجهة عادية ومستقرة والاعتصام فض تقريبا الا عدد قليل من المعتصمين الذين مازالوا في الخيام خوفا من التراجع عن بعض بنود الاتفاق ، لكن بعد اخر اجتماع مع المعتصمين تم توضيح مختلف النقاط وتم التنصيص على عدم التراجع عن اي جزء من بنود الاتفاق وقد شرعت الحكومة في تطيبيق ما التزمت به على غرار الدفعة الاولى من الف موطن شغل قبل موفي السنة الجارية موزعة بداية من شهر جويلية الجاري ، ونشر ايضا المناظرة المتعلقة بشركة البيئة مذكرا بان الاتفاق سيطبق على مراحل .

وللتذكير فان احتجاجات تطاوين والكامور المطالبة بالتشغيل والتنمية تحولت الى أعمال عنف أسفرت عن وفاة مواطن دهسته سيارة أمنية اثناء المواجهات بين الامن والمحتجين واسفرت عن اصابة 13 عون أمن واصابة 6 أعوان من الحرس الوطني بالاضافة الى عون من الحماية المدنية تم الاعتداء عليه عندما كان داخل سيارة للحماية المدنية حيث تم حرقها بالكامل وحالته خطيرة.

كما تم حرق 13 سيارة تابعة لمنطقة الأمن الوطني و9 سيارات تابعة للحرس ودراجتين ناريتين بالاضافة الى سياراتي حماية مدنية كما تمّت سرقة المستودع البلدي بتطاوين وسرقة سيارتي ديوانة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115