ملف الصحفيين: اللغز: بعد تداول خبر بقاء سفيان ونذير على قيد الحياة وزارة الخارجية تؤكد لـ«المغرب» : نتعامل بحذر وبكل جدية مع الخبر

مرة اخرى يعاد طرح ملف الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي، بنشر خبر لاحدى القنوات الليبية مفاده عدم مقتل الصحفيين المختطفين منذ سبتمبر 2014 ، خلافا لما تم

تداوله منذ بضعة اشهر حول اعترافات ارهابيين بتصفيتهما.

في ظل غياب اي دليل مادي يبين مصير نذير وسفيان منذ اختفائهما وعدم مصداقية اول شريط فيديو تم نشره بخصوص تصفيتهما ثم خبر عدم قتلهما ، وامام التحديات الامنية التى تشهدها ليبيا منذ سنوات تجد السلطات التونسية نفسها عاجزة عن تأكيد او نفي ما يتم تداوله وغلق الملف.

اخر الاخبار المتعلقة بقضية الصحفيين نذير وسفيان كانت يوم الاحد المنقضي حيث أكدت مصادر خاصة لـ218 أن الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري مازالا على قيد الحياة، وفي هذا الاطار اكد مصدر موثوق بوزارة الشؤون الخارجية لـ«المغرب» ان الوزارة اطلعت على الاخبار المتداولة بخصوص الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي ، وهي تتعامل مع ما نشر بكل جدية ولكن بحذر .

كما افاد ان الوزارة بصدد التثبت مما تم تداوله وطبيعة هذه الاخبار بالتنسيق مع مختلف الاجهزة التونسية والوزارات المعنية بالموضوع على غرار وزارتي الداخلية والعدل .. ، مذكرا بانه منذ حوالي 4 اشهر مضت نشرت احدى القنوات الليبية خبرا مفاده مقتل الصحفيين وقد اتخذت الوزارة نفس التمشي، وبما انه لا وجود لاي دليل مادي يفيد صحة الخبر فان الوزارة لا يمكنها الا ان تتعامل مع الملف بكل جدية ولكن بحذر لمعرفة طبيعة هذه الاخبار في ظل غياب اي ادلة مادية علما وان الوزارة اتصلت بعائلتي الصحفيين حتى تعرف ان كانت هناك بعض المعطيات الجديدة او اتصالات بهما.

وتفيد الاخبار المتداولة ان الشورابي والقطاري موجودان حاليا قيد الاحتجاز في مدينة سرت – وبني وليد في سجن تسيطر عليه جماعات متطرفة.

في الاطار نفسه شكك نقيب الصحفيين ناجي البغوري في صحة الخبر الذي بثته القناة الخاصة الليبية مبرزا انه «لا سند له» بالنسبة الى نقابة الصحافيين التونسيين التي تتابع الملف بهدف التعرف على مصيرهما منذ اختطافهما سنة 2014، منتقدا مرة أخرى ما اعتبره «تقصير» السلطات القضائية والسياسية التونسية في إدارة القضية.

وقال ناجي البغوري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء «بالنسبة لنا هذا الخبر لا سند ولا مصداقية له لانه لا يستند الى جهات رسمية أو أمنية أو عسكرية ويستوجب التدقيق وهو يمكن أن يدخل في خانة استغلال مشاعر عائلات الضحيتين».

وأضاف ناجي البغوري أن قاضي التحقيق المكلف بالملف لم يقم بدوره كما ينبغي فهناك تقصير على المستوى السياسي والقضائي والحكومة فشلت في إدارة هذا الملف والقضاء فشل أيضا في التوصل الى معلومات».

كما تم التشكيك في المكان الذي ذكر باعتبار ان هذه المنطقة يصعب فيها وجود تنظيمات عسكرية او مراكز للايقاف.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115