في استعدادات الأحزاب للانتخابات البلدية

• النداء في كل الدوائر وبقائمات منفردة
• النهضة في كل الدوائر وبقائمات منفتحة على المستقلين
• الجبهة الشعبية وآفاق تونس..كل الاحتمالات واردة

مضى على الإعلان عن الموعد النهائي للانتخابات البلدية من قبل الهيئة العليا المستقلة الانتخابات أكثر من أربعة أشهر ولا يفصل عن خوضها سوى خمسة أشهر، 17 ديسمبر 2017، إلا أن بعض الأحزاب السياسية المكونة للمشهد السياسي سواء المشاركة في الحكومة أو المعارضة لم تحسم موقفها بعد بخصوص طريقة مشاركتها من خلال قائمات مشتركة أو ائتلافية رغم أن البعض منها انطلق في التحضير لها على فرضية المشاركة بقائمات خاصة في انتظار إيجاد تحالف يتناسب معها .

تصريح رئيس مكتب الانتخابات والحكم المحلي لحركة النهضة محسن النويشي أمس لـ«اكسبراس أف أم» حول إمكانية دخول الحركة في الانتخابات البلدية بقائمات ائتلافية مع حزب نداء تونس وأحزاب أخرى يتعارض تماما مع موقف عضو مجلس الشورى عبد الحميد الجلاصي الذي أكد لـ«المغرب» أن مجلس الشورى قرر رسميا خوض الانتخابات البلدية بقائمات خاصة بها نظرا لأن الأحزاب الأخرى ليست لها رغبة في التحالف والمشاركة بقائمات ائتلافية ولكن فكرة التحالفات واردة بعد الانتخابات لتشكيل المجالس والعمل المشترك.

النداء.. سنخوض غمار الانتخابات البلدية بقوائم ندائية صرفة
تصريح رئيس مكتب الانتخابات للنهضة دفع برئيس اللجنة القانونية لحركة نداء تونس مراد دلش للتعليق عبر موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» ليشدد على أن النداء سيخوض غمار الانتخابات البلدية والجهوية بقوائم ندائية صرفة ولا نية له في التحالف أو المشاركة مع أي طرف حزبي مهما كانت صفاته، ووفق المعلومات المتداولة في خضم الأزمة الندائية منذ فترة تفيد بان الحزب غير مستعد لوجستيا لهذه الانتخابات وقد سبق وأن أكد النائب بمجلس نواب الشعب عن نداء تونس الطيب المدني لـ«المغرب» أن النداء يعاني من صعوبات مالية وأن القائمين على خلية الاتصال بالحزب لم يتمكنوا من الحصول على مستحقاتهم المالية لمدة شهرين ، أما على المستوى الجهوي فإن حوالي 90 بالمائة من المكاتب المحلية والجهوية مغلقة .

النهضة..قائمات نهضاوية وبوجوه مستقلة
حركة النهضة قامت بدعوة كل التونسيين الراغبين في الترشح للانتخابات البلدية القادمة ضمن قوائم حركة النهضة وفي إطار الانفتاح على الكفاءات، القائمات ستكون حزبية لكنّها تضم وجوها مستقلة بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة، حسب ما أكده الناطق الرسمي للحركة عماد الخميري، مشيرا إلى أن الانتخابات البلدية هي تجسيد لشعار المؤتمر العاشر للحركة، الانفتاح، وأن موعد الانتخابات هو موعد وطني يساهم في تكريس اللامركزية والديمقراطية المحلية وشدد على أنه تمّ تشكيل لجنة عليا للانتخابات تحت إشراف رئيس الحركة راشد الغنوشي من مهامها توفير كل جهود الحركة في إطار الاستعداد للاستحقاق الانتخابي القادم، علما وأن الحركة ستشارك في جميع الدوائر.

آفاق تونس.. البحث عن التطعيم
أما فيما يتعلق بآفاق تونس فإنه مازال لم يحسم بعد كيفية مشاركته في الانتخابات البلدية لكنه في نفس الوقت يستعد لهذا الاستحقاق على فرضية المشاركة بقائمات خاصة بالحزب مع الانفتاح على جمعيات وشخصيات وطنية أخرى والمجتمع المدني، وفق ما أكده رئيس المكتب السياسي للحزب كريم الهلالي لـ«المغرب»، مشيرا إلى أن هناك محادثات مع أحزاب أخرى في إطار الاستعداد لهذا الاستحقاق الانتخابي ولكن تبقى مجرد محادثات وليس هناك أي أمر رسمي في هذا الشأن على غرار حزب البديل التونسي لرئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة، والحزب ليس لديه أي فكرة للتحالف في الوقت الحاضر ، موضوع مازال سابقا لأوانه، هذا واعتبر فوزي عبد الرحمان في تصريحه لـ«المغرب» أن المشاورات القائمة ترتكز بالأساس حول الوضع العام بالبلاد وبالنسبة إلى المسائل الأخرى، تكوين ائتلاف، فالأمور مازالت واضحة ولم تطرح بعد، وبين أن آفاق تونس في الوقت الحاضر يعمل على فرضية خوض الانتخابات بصفة منفردة ولكنها مفتوحة على الجمعيات والشخصيات والكفاءات الوطنية مع إمكانية تطعيمها بقائمات من المجتمع المدني المرشحة.

الجبهة الشعبية..الحسم بعد استكمال المجالس الجهوية
الجبهة الشعبية انطلقت منذ فترة في التحضير لهذه المحطة الانتخابية من خلال عقد العديد من الاجتماعات لمجلسها المركزي ومجالس جهوية للنظر في كيفية الدخول للانتخابات البلدية وكذلك التحضير للقائمات الانتخابية، وفق ما أكده القيادي بالجبهة محسن النابتي لـ»المغرب» وأشار إلى أن الجبهة ستضع كل إمكانياتها وأصدقائها للدخول للبلديات في ظروف جيدة ومشاركتها في كل الدوائر مرهون بنتائج المجالس الجهوية وما يمكن التأكيد عليه في الوقت الحاضر هو أن الجبهة ستدخل الانتخابات البلدية وأغلب الدوائر الانتخابية لكن هل بقائمات ائتلافية أم مواطنية فان ذلك لم يحسم بعد وهو محلّ نقاش صلب المجلس المركزي. وأضاف أن قائمات الجبهة مفتوحة للشخصيات والجمعيات والأحزاب السياسية التي ترى أن لديها نقاطا مشتركة معها. هذا وستحاول الجبهة استكمال مجالسها الجهوية التي انطلقت الأسبوع الفارط في موفى الشهر الجاري من أجل عقد مجلسها الوطني للحسم في التوجهات النهائية للمحطة الانتخابية القادمة.

الرؤية مازالت ضبابية بالنسبة لبقية الأحزاب ومازالت تبحث عن تحالفات من أجل المشاركة في الانتخابات البلدية التي تضع كافة رهاناتها عليها، على غرار البديل التونسي لمهدي جمعة الذي هو بصدد إجراء مناقشات ومحادثات مع حركة مشروع تونس لمحسن مرزوق وبني وطني لسعيد العايدي، مشاورات مازالت لم تتوضح بعد معالمها هل ستتمخض عنها جبهة انتخابية أم أن مصيرها سيكون مثل بقية المشاورات، الموت قبل الولادة، مع الإشارة إلى أن محسن مرزوق سبق وأن شارك في مشاورات جبهة الإنقاذ والتقدم مع الاتحاد الوطني الحر وشق من نداء تونس لكن سرعان ما قرر الانسحاب منها علما وأن جبهة الإنقاذ قررت خوض الانتخابات البلدية في قائمات ائتلافية، ولعلّ الايام القادمة ستشهد ائتلافات أو جبهات جديدة استعدادا لهذه المحطة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115