شركات مهددة بالغلق بسبب تعطل فانة بولحبال –دوز- معتصمو دوز : القضية قضية حياة أو موت ولن نفتح الصمامات ما لـم تتحقق مطالبنا

نتيجة الاعتصامات المتكررة التي انطلقت منذ حوالي 3 اشهر بالكامور من ولاية تطاوين وتتواصل اليوم بدوز من ولاية قبلي وتعمد المعتصمون غلق جل صمامات مضخات النفط بصحراء قبلي ، تراجع انتاج النفط الى اقل من 30 الف برميل كما اصبحت شركات بترولية مهددة بالغلق في صورة تواصل غلق هذه الصمامات.

اعلنت الشركة الايطالية التونسية لاستغلال المحروقات رسميا انّ الشركة مهددة بالغلق في ظرف 21 يوما إذا تواصل غلق وحدة ضخ البترول ‘بولحبال’ التى تبعد حوالي 58 كلم على دوز بولاية قبلي والتي تعد مفتاح جل المحطات وفق ما صرح به الرئيس المدير العام سليم التريكي خلال زيارة وفد برلماني إلى مواقع الإنتاج بتطاوين.
بعد ما اعتبرته تنسقية الكامور اخلالا بتعهداتها في جزئيات من الاتفاق هددت بالتصعيد وبالعودة الى الاحتجاجات مجددا ، اما فيما يتعلق باعتصام دوز من ولاية قبلي فلم يتم التوصل بخصوصه الى اي اتفاق او حل الى غاية كتابة هذه الاسطر بسبب تجاهل السلطات الجهوية والرسمية لمطالبهم او الاتصال بهم.
منسق الاعتصام فاخر العجيمي اكد في تصريح لـ«المغرب»، حول اخر التطورات ، ان الاعتصام مازال قائما بالرغم من درجات الحرارة المرتفعة والتي لا تطاق، وانه لا جديد على مستوى تقدم المشاورات او المفاوضات مع السلط الجهوية او الحكومية ، مشيرا الى جلسة كانت مقررة يوم الاربعاء الماضي بين التنسيقية وبين عدد من النواب ومكونات المجتمع المدنى بمقر الاتحاد بقبلي الا انها الغيت في اخر لحظة ، وهو دليل على عدم مصداقية التعامل مع ملف المعتصمين.

وبخصوص امكانية فتح فانة بولحبال باعتبارها الاهم حتى تتمكن بعض الشركات من نقل انتاجها عبر الفانة لانها تربط بين تطاوين والصخيرة بصفاقس ، اكد ان المعتصمين لن يتراجعوا الى الوراء قيد انملة مهما كلّفهم الامر حتى لو تم تطبيق الامر الرئاسي الجديد باعلان مواقع الانتاج والمنشات الحساسية والحيوية مناطق عسكرية، مشددا على ان القضية اصبحت قضية حياة او موت .

وارجع تعنت المعتصمين وتشبثهم بالخطوات التصعيدية بالرغم من الخسائر المادية الهامة للدولة وللشركات البترولية، الى تجاهل السلطات المعنية وعدم ترك اي خيار لهم للحصول على مطالبهم الى جانب غياب المصداقية في التعامل معهم ولذلك تم غلق صمامات النفط والغاز منذ غرة جويلية الجاري، مذكرا بان تنسيقية الاعتصام امهلت الحكومة اكثر من 10 ايام حتى يتنقل وفد الى الجهة ويتحاور ويتفاوض مع المعتصمين الا انها تجاهلت تحركاتهم الى جانب فشل الوالي خلال جلسة التأمت منذ اكثر من اسبوع في الوصول الى حل بعد ان اكتفى بوعدهم بتبليغ مطالبهم.

عرفت ولاية قبلي اعتصامات في العديد من معتمدياتها على غرار القلعة والفوار وقبلي ودوز ، وتم التوصل الى حل في البعض منها كالقلعة بعد اتفاق مع الوالي لكن لم يتم التوصل الى ايجاد حل مع معتصمي دوز والفوار الى غاية اليوم .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115