رفعتها عن جمعة والبكوش ومرزوق والشابي وفريخة والمرزوقي ومرجان وبالحاج والرياحي والعريض والعباسي والهمامي.. رئاسة الجمهورية توفر حماية أمنية لـ5 شخصيات فقط..والنصراوي تدخل في إضراب جوع بسبب زوجها

في إطار الضغط على مصاريف ميزانية رئاسة الجمهورية تم التقليص من نفقات الأمن الرئاسي من خلال رفع الحماية الأمنية عن عدد من الشخصيات التي كانت تحظى بأدوار سياسية مهمة في الساحة وبعض السياسيين والشخصيات الوطنية التي وصلتها تهديدات.. وآخرها كانت على حمه الهمامي الناطق باسم الجبهة الشعبية، إلا أن قرار رفع الحماية من قبل رئاسة الجمهورية على الهمامي

أثار حفيظة رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوي مما دفعها إلى إعلان الدخول في إضراب جوع مفتوح بالرغم من تكفل وزارة الداخلية بحمايته وتوفير سيارة إدارية على ذمة مرافقيه.
حمة الهمامي لم يكن الأول الذي تخلت رئاسة الجمهورية عن حمايته، فالقائمة شملت كلا من رئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة والأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق ووزير الخارجية السابق الطيب البكوش والمرشح السابق للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية أحمد نجيب الشابي والنائب بمجلس نواب الشعب عن حركة النهضة محمد فريخة ورئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي ورئيس حزب المبادرة كمال مرجان ورئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي ورضا بالحاج، حظي بحماية الأمن الرئاسي عندما كان يشغل منصب رئيس الديوان الرئاسي وعلي العريض رئيس حكومة سابقا والأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، لتتكفل بهم وزارة الداخلية، وبالنسبة لرئاسة الجمهورية فإن توفير الحماية لهم استثناء وليس قاعدة، ذلك أنه حسب القانون، فإن الحماية تقتصر فقط على الشخصيات ذات العلاقة برئاسة الجمهورية أو ضيوفها ورئيس الحكومة والشخصيات الموجودة في المناصب الدبلوماسية.

النصراوي.. ثغرات في الحماية الأمنية لوزارة الداخلية
قائمة الشخصيات التي تحظى بحماية الأمن الرئاسي عددهم لا يتجاوز أصابع اليد حاليا، فهي توفر حماية لكل من رئيسي الحكومة يوسف الشاهد ومجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ورئيس هيئة مكافحة الفساد شوقي الطبيب.. وقرار رفع الحماية لم يثر فقط حفيظة الهمامي وعائلته بل كذلك شخصيات أخرى على غرار سليم الرياحي والمنصف المرزوقي.. وقد أكدت راضية النصرواي خلال ندوة صحفية عقدتها ّأمس بمقر المنظمة أن قرار تغيير منظومة الحماية الأمنية مرده تصريحات قيادات الجبهة الشعبية ودعوتهم إلى تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، محملة مسؤولية سلامة زوجها لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزارة الداخلية، حيث اعتبرت أن الحماية التي تم توفيرها لزوجها فيها العديد من الثغرات واليوم أصبح مهددا في كل لحظة باغتياله و»يظهرلي يحبو يرتاحو منو» ، مشيرة إلى أن الهمامي كان يتمتع بمرافقة أمنية من الأمن الرئاسي لصيقة من الصباح إلى ساعات متأخرة من الليل.

توضيحات
طالبت النصراوي بتوضيح رسمي من السلطات الرسمية حول «ما إذا كان حجم التهديدات الإرهابية قد انخفض أم بقي على حاله سؤال لم تتلق إلى حدّ الندوة الصحفية أي جواب عليه حتى أن ردّ وزير الداخلية قبل ساعات من انعقاد هذه الندوة لم يقدم لها التوضيحات التي كانت قد طلبتها في الرسائل التي وجهتها إلى كل من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزير الداخلية، مشددة على أن كل هذه الأطراف تعرف أن التهديدات مازالت متواصلة على حمة الهمامي حتى أنه منذ بضعة أشهر أكد مدير الديوان الرئاسي له أن حماية رئاسة الجمهورية ستبقى على ذمته رفقة الغنوشي والطبوبي.. النصراوي أوضحت أيضا أن ردّ وزير الداخلية لم يقدم لها التوضيحات التي طلبتها بل اقتصر فقط على تأكيد أن منظومة التأمين المعتمدة حاليا من قبل وزارة الداخلية تقوم على تركيز حراسة قارة أمام مقر إقامته تعمل بنظام 24 ساعة على 24 ساعة، ردّ اعتبرته النصراوي غير صحيح لأنه حسب تعبيرها أعوان الحراسة الأمنية يتواجدون فقط في الليل وبالنسبة للنهار فهناك دوريات بمعنى أنه ليس هناك حراسة قارة.
تم إعلام حمه الهمامي في موفى شهر ماي الفارط بأن مصالح وزارة الداخلية ستتولى منذ غرة جوان المنقضي توفير الحماية له، لكن بعد نصف شهر من التجربة وفق النصراوي تبين أن المنظومة الجديدة تختلف عن المنظومة الأمنية القديمة باعتبارها أنها لا تشمل كامل الوقت وكامل تنقلاته، وقد ابلغ الهمامي مصالح الداخلية يوم 17 جوان المنقضي انه لا حاجة له حماية تحدّ عمليا من نشاطه وتنقلاته.

رئاسة الجمهورية.. الإشكال في السيارة
مصدر من رئاسة الجمهورية أوضح لـ«المغرب» أن منظومة الحماية المخصصة لحمة الهمامي لم تتغير وقد تولت وزارة الداخلية بالتنسيق مع مصالح الأمن الرئاسي توفير الحماية الضرورية له لكن الإشكال يتمثل في أن الهمامي ليس له سيارة شخصية وهو ما أكدته زوجته راضية النصرواي، حيث قالت إن زوجها لا يملك لا سيارة ولا حتى رخصة قيادة، مصدرنا أوضح أن رئاسة الجمهورية لها الإمكانيات لذلك ووفرت له سيارة ومرافقة أمنية قارة طيلة 4 سنوات من أجل راحته لكنه حاليا أصبح يتنقل على سيارة إدارية تابعة لوزارة الداخلية موضوعة على ذمة الفريق المرافق مع حماية أمنية لصيقة على مستوى تنقلاته إضافة إلى توفير حماية قارة أمام مقر إقامته ، ويبدو أن السيارة هي التي أقلقت الناطق الرسمي للجبهة وهو يرفض امتطاء السيارة الإدارية التابعة للداخلية، فالمشكل هو مشكل رفاهية لا غير.

حسب ذات المصدر فإن الإجراء الأصلي هو أن وزارة الداخلية هي التي تتكفل بحماية الشخصيات الوطنية والسياسية والشخصيات التي تلقت تهديدات، حسب درجة التهديد والخطورة باستثناء مسؤولي الدولة على غرار رئيس الحكومة ومجلس نواب الشعب إضافة إلى بعض الشخصيات التي تكون الحماية الأمنية لها استثناء وليس قاعدة، مشددا على أن كفاءة وجاهزية قوات الأمن الداخلي لا تقل عن كفاءة الأمن الرئاسي، علما وأن الأمن الرئاسي يوفر الحماية الأمنية لمقر رئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب والممتلكات المصادرة والوزارات وتوفير الحماية كلفته كبيرة من توفير الأعوان والسيارات والوسائل اللوجستية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115