الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين البشير السعيدي أكد لـ»المغرب» أن الأمين العام للاتحاد سيلعب دور الوسيط بين مطالب المعتصمين ومقترحات الحكومة وسيقوم بزيارة لمركز الاعتصام خلال هذه الأيام، إما يوم الخميس أو الجمعة والأقرب يوم الخميس، مشيرا إلى أن مطالب المعتصمين تمت صياغتها في وثيقة وإرسالها إلى الطبوبي والذي تولى الاطلاع عليها ثمّ ناقشها مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد وتقريبا هناك تقارب بين وجهات النظر ، معربا عن أمله في أن يتم إمضاء محضر الاتفاق خلال الزيارة المرتقبة للأمين العام وبالتالي رفع الاحتقان وفكّ الاعتصام.
مطالب المعتصمين ومقترحات الحكومة
المطالب التي تمّ رفعها إلى الشاهد في الوثيقة المرسلة تتمثل في تشغيل فرد من عائلة الشاب الذي قتل في الأحداث الأخيرة أنور السكرافي وتعويض الجرحي إلى جانب مطالب تخص المعتصمين على مستوى التشغيل والتنمية، وفق السعيدي الذي أشار أيضا إلى أنه من الممكن أن يتم الترفيع في الميزانية المخصصة لصندوق الاستثمار من قبل الحكومة مقارنة بمقترحها الأول ليصبح في حدود 70 مليون دينار بعد أن اقترحت في البداية 50 مليون دينار، علما وأن المعتصمين يطالبون بتخصيص 100 مليون دينار لهذا الصندوق، ووفق محدثنا فإن الاتفاق النهائي مازال لم يتم والاعتمادات يمكن أن تتغير بين لحظة وأخرى. وبالنسبة إلى الجهة المقابلة أي تنسيقية اعتصام الكامور ووفق تصريح أحد أعضائه جمال خلف الله لـ«المغرب» فإن الوضع مازال لم يتغير والاعتصام مازال متواصلا والمعطى الجديد فقط هو وساطة الطبوبي باعتباره سيرعى الحوار بين المعتصمين والحكومة لتسهيل عملية التوصل إلى اتفاق وإمضاء محضر الجلسة.
قدمت الحكومة الأسبوع المنقضي وفق عضو تنسيقية الاعتصام مقترحات جديدة تتمثل في الترفيع في اعتمادات صندوق الاستثمار إلى 60 مليون دينار و2000 تمويل قرض ولكن التعطيلات والاختلافات بين الطرفين في نقطة التشغيل في الشركات البترولية وشركة البيئة والبستنة، بالنسبة للحكومة فإن ما اقترحته المرة السابقة أقصى ما يمكنها خاصة على مستوى الانتدابات في الشركات البترولية، تشغيل 1500 فرد على سنتين، ولكن هناك حديث عن إمكانية الترفيع في اعتمادات صندوق التنمية والاستثمار بـ10 مليون دينار إضافية وتشغيل 500 فرد إضافي في شركة البيئة والبستنة. وأضاف خلف الله أن المعتصمين طالبوا بضبط جدولة الانتدابات، مشددا على أن المعتصمين يضغطون أكثر ما يمكن من أجل استجابة الحكومة لمطالبهم في انتظار زيارة الطبوبي.
تشغيل 1000 فرد في شركات المناولة و600 في الشركات المنتجة
المطالب الجديدة لمعتصمي الكامور والتي تمّ إرسالها إلى مكتب اتحاد الشغل تتمثل في التعهد بعدم مقاضاة المعتصمين وسدّ الشغورات في الوظيفة العمومية و تشغيل 1000 عاطل عن العمل في شركات المناولة و600 في الشركات المنتجة و3 آلاف في شركة البستنة مع تخصيص 100 مليون دينار لصندوق التنمية ومن الظاهر حسب تعبير محدثنا أن الحكومة تسعى إلى حلحلة هذا الملف في أقرب وقت ممكن نفس الشيء بالنسبة للمعتصمين بالنظر إلى صعوبة ظروف الاعتصام، شهر رمضان مع ارتفاع درجات الحرارة. والجدير بالذكر أن الحكومة كانت قد اقترحت انتداب 2000 عامل في شركة البستنة خلال سنتين، بحصة 1000 عامل هذه السنة و1000 في 2018، إضافة إلى 1500 عامل في الشركات البترولية على سنتين، 1000 للسنة الحالية و500 للسنة اللاحقة.
اتحاد الشغل أكد على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» أن مبادرة الطبوبي لفتح باب التفاوض بين المعتصمين والحكومة تأتي في تناغم تام مع موقف الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة منذ بداية الأحداث والذي أصدر عددا من البيانات منذ انطلاق الأحداث ، 26 مارس 2017 و تعامل مع كل المستجدات بكل مسؤولية مراعيا شرعية المطالب المرفوعة ودفاعه المبدئي عن حق الجهة في التنمية وحق العاطلات والعاطلين في الشغل، مشيرا إلى أنه حتى في صورة القبول بمبادرة الأمين العام ستظل المركزية النقابية على نفس الموقف و لن تكون طرفا في التفاوض ولن تمضي على أي وثيقة إلا باعتبارها طرفا ضامنا ووسيطا بين الشباب المعتصم والطرف الحكومي ..