آخر مستجدات العملية الاستباقية الأمنية بالقصرين: إصدار 5 بطاقات إيداع بالسجن واثنين في حالة سراح و5 آخرين في حالة فرار

استمع قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب طيلة الأسبوع المنقضي إلى كافة العناصر المشتبه في تورطها في ما بات يعرف بملف العملية الأمنية الاستباقية بالقصرين، وقرّر إصدار 5 بطاقات إيداع

بالسجن في حين أبقى اثنين آخرين بحالة سراح ومن بينهم امرأة، علما وأن ملف الحال قد شمل 7 عناصر تمت إحالتهم على أنظار التحقيق بحالة احتفاظ كما أحيل عدد آخر بحالة فرار.

ملف الحال تعود أطواره إلى الليلة الفاصلة ما بين يومي 28 و29 ماي المنقضي حيث تمكنت وحدات طلائع الحرس الوطني والفرقة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة، من إنجاح عملية أمنية استباقية بجهة حاسي الفريد ولاية القصرين، تمّ خلالها القضاء على العنصر الإرهابي المصنف بالخطير جدّا سامي بن الحبيب بن عبد السلام رحيمي وهو تونسي الجنسية مولود سنة 1993 التحق سنة 2012 بكتيبة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم القاعدة بقيادة لقمان أبو صخر الذي تمّ القضاء عليه من قبل وحدات الحرس الوطني بجهة سيدي عيش ولاية قفصة، وأصبح قياديا بالكتيبة المذكورة قبل أن ينسلخ عنها ويبايع تنظيم جند الخلافة الموالي لتنظيم داعش الإرهابي سنة 2015 وهو محل تفتيش وصدر في شأنه 17 منشور تفتيش وفق ما كانت أكدته وزارة الداخلية في وقت سابق.

محل متابعة منذ أشهر
أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ»المغرب» أن النيابة العمومية بالقطب القضائي كانت تعمل على موضوع الحال منذ أكثر من 6 أشهر تقريبا وذلك بالتنسيق مع الوحدات الأمنية المختصة بحرس العوينة. كما أكد أن العنصر الإرهابي الذي تم القضاء عليه مصنف بالخطير جدا لتورطه في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد. وأضاف السليطي أن النيابة العمومية قد تولت اثر ورود ملف الحال على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، فتح بحث تحقيقي في الغرض ومباشرة قضية في شأن المظنون فيهم طبقا لأحكام القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 المؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال. وشدد على أن القضاء على هذا العنصر الإرهابي المصنف بالخطير جدا ليس صدفة بل كان موضوع متابعة دقيقة تواصلت لأشهر.

عمليات إرهابية نوعية وخطيرة
تولى قاضي التحقيق المتعهد بالقضية في استنطاق المشتبه بهم على مراحل وقد أصدر 5 بطاقات بالسجن واثنين بحالة سراح، وفق ما أكده السليطي، مشيرا إلى أن عدد المتورطين في القضية 12 عنصرا، 7 عناصر تمّ إيقافها والبقية مازالت في حالة فرار. وهذه المجموعة تنتمي إلى خلية الدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية، تنشط ضمن ما يعرف بكتيبة جند الخلافة. وبالنسبة إلى المخططات الإرهابية التي كانت هذه العناصر تعتزم القيام بها، قال مصدرنا إن الأبحاث مازالت جارية وما يمكن التأكيد عله هو أن هذه العناصر، خاصة العنصر الإرهابي الذي تمّ القضاء عليه سامي رحيمي، كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية نوعية خطيرة لزعزعة البلاد خلال شهر رمضان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115