عناصر إرهابية ذبحته بنفس طريقة شقيقه: القوات العسكرية تعثر على جثة الشاب خليفة السلطاني بجبل مغيلة

عثرت القوات العسكرية ظهر امس على جثة الشاب خليفة السلطاني بجبل مغيلة التابع لمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد .و قد اختطف خليفة السلطاني يوم اول امس من طرف مجموعة ارهابية مسلحة ضمن 4

عناصر بينما كان صحبة قريبه يرعيان الاغنام على سفح جبل المغيلة المذكور.

المعطيات المتوفرة اكدت ان الضحية قد تم ذبحه من الوريد الى الوريد و التنكيل بجثته .هذه الحادثة خلفت الخوف و الاستياء في صفوف افراد عائلة الضحية و اقربائه متساكني دوار السلاطنية هذه المنطقة التي عاشت في نوفمبر 2015 على واقع عملية ذبح الراعي مبروك السلطاني شقيق ضحية أول أمس خليفة من قبل مجموعة ارهابية التي قامت بفصل رأسه عن جسده .

مرافق الضحية و حول عملية الاختطاف اكد انه كان صبيحة اول امس صحبة الضحية خليفة السلطاني يرعيان الاغنام ليس بالبعيد عن منزل عائلة السلطاني حينما باغتتهم مجموعة من العناصر المسلحة عددهم اربعة انفار و باغتوهم بالسؤال عمن هو شقيق مبروك السلطاني قبل ان يفتكوا منهم هواتفهم الجوالة .هنا يواصل المرافق حديثه ظهر الارتباك جليا على خليفة السلطاني و بدا يرتعش و تلعثم في الاجابة رغم انه اجاب بانه ليس شقيق مبروك.غير انهم امسكوا به و انطلقوا في تعنيفه بكل قسوة كما قاموا بتعنيف المرافق لكن باقل حدة و اقتادوهم صحبة اغنامهم الى داخل الجبل قبل ان يخلوا سبيل المرافق صحبة الاغنام وامروه بالعودة الى منزله و الابلاغ عن الضحية بانه تم اختطافه.و من جانبها اكدت والدة الضحية خليفة السلطاني انها و منذ اغتيال ابنها مبروك على ايدي الارهابيين كانت دائمة الخوف و الحيطة من ان يتجدد استهداف احد افراد عائلتها و خاصة منهم خليفة.هذا الذي عاد وفق والدته من مدينة صفاقس يوم الاحد الفارط بعد قضائه لمدة 6 اشهر من العمل هناك.

و اضافت انها ما انفكت توصيه بان لا يبتعد عن المنزل عند رعيه بالأغنام و ان لا يتوغل في الجبل . و يوم الحادثة اكدت والدة الضحية انها ظلت تراقب عودة ابنها بعد ان تاخر عن موعد عودته الى المنزل صحبة الاغنام لوقت بدأت خلاله تساورها بعض الشكوك والمخاوف حول مصير ابنها الى حدود ان ظهرت الاغنام صحبة مرافق ابنها الذي تخلف.

هنا اتصلوا بالوحدات العسكرية والامنية و ابلغوهم بعملية الاختطاف .حيث تحولت وحدات امنية و عسكرية الى المنطقة .هذا و قد شوهدت بعض الاضواء ليلة اول امس داخل جبل المغيلة و في صبيحة الامس قامت مجموعة صغيرة ضمت افرادا من عائلة الضحية بالتوغل في الجبل للبحث عن الضحية غير انهم لم يعثروا على شيء و واصلوا البحث الى حدود منتصف النهار تقريبا حينما اعلنت الوحدات الامنية عن عثورها على جثة الضحية خليفة السلطاني الذي لم يتجاوز بعد الــ22 سنة من العمر.

و يذكر ان مرافق الضحية اكد ان الارهابيين قد ذكروا الضحية بتصريحاته التي وصفوها بالمعادية لهم في جملة من وسائل الاعلام وقد ذكروا له احدى الاذاعات بالاسم .هذا و قد تمت احالة الجثة مساء امس على التشريح على ان يتم مواراتها الثرى خلال هذا اليوم بمقبرة دوار السلاطنية بمنطقة سلتة 2 التابعة لمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115