يتمسكون بالتشغيل في الشركات البترولية وبنصيبهم في العائدات النفطية: محتجو الفوار ودوز والقلعة ينسحبون من جلسة التفاوض رغم استجابة الحكومة لأغلبية مطالبهم

يبدو أن المقترحات الحكومية والتي قدمها وفد حكومي خلال الاجتماع الوزاري المنعقد أمس في ولاية قبلي لم تنل استحسان المحتجين بكل من الفوار ودوز والقلعة الذين خيروا الانسحاب وعدم مواصلة

الاجتماع والعودة إلى مكان اعتصامهم أمام الشركات البترولية، مقترحات حاولت فيها الحكومة الاستجابة قدر الإمكان إلى مطالب الجهة لكن تمّ رفضها من قبل المحتجين الذين يتمسكون بحقهم في التشغيل في الشركات البترولية ونصيب الجهة من العائدات البترولية وتأميم النفط، وهي ذات المطالب التي تمّ رفعها في اعتصام الكامور بولاية تطاوين.

لئن تحول وفد حكومي إلى قبلي يضمّ كلا من وزير الفلاحة والموارد المائية، يترأس الوفد، ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ووزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحو وكاتب الدولة المكلف بالموارد المائية عبد الله الرابحي وكاتب الدولة لدى وزير البيئة والشؤون المحلية شكري بن حسن، فإن المحتجين خيروا قدوم رئيس الحكومة يوسف الشاهد للتفاوض حول مطالبهم والاستماع إلى مشاغلهم ومشاكلهم مثلما فعل مع أهالي ولاية تطاوين بدل إرسال وفد آخر . جلسة التفاوض حضرها أيضا 3 نواب من مجلس نواب الشعب عن الجهة.

تأميم النفط
شكري بن حسن كاتب الدولة للشؤون المحلية والبيئة أكد لـ«المغرب» أنه تمّ التفاوض مع المحتجين في ولاية قبلي بحضور وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي بعد دراسة المطالب التي وصلت للحكومة من الجهة مطلبا مطلبا والإجابة عليها، مشيرا إلى أنه خلال جلسة التفاوض تطرق المحتجون إلى مسائل أخرى، بعضها قد تمّ الردّ عليها والبعض الآخر تمّ تأجيلها إلى الجلسة المقبلة. وبالنسبة إلى انسحاب بعض المحتجين، أشار كاتب الدولة إلى أن لهم طلبات أخرى وخيروا عدم مواصلة جلسة التفاوض إلى الأخير على غرار تأميم النفط، فالحكومة قدمت مقترحات بناء على المطالب الواردة من الجهة ولكن في الأثناء تمّ طرح مطالب أخرى سيتم رفعها إلى رئاسة الحكومة لدراستها واتخاذ القرارات المناسبة فيها إما بالإيجاب أو السلب، علما وأنه حسب كاتب الدولة لدى وزير البيئة فإن حوالي 50 مطلبا من الولاية وردت على الحكومة وقد تمّ الردّ على أغلبيتها بالإيجاب.

ينتظرون قدوم رئيس الحكومة
وفق أحد أعضاء تنسيقية الفوار أيمن عبد الله اعتبر القرارات التي جاء بها الوفد الحكومي هزيلة ولا تلبي انتظارات وطموحات أهالي قبلي خاصة على مستوى التشغيل والتنمية، مشددا على أن الـ29 قرارا من الحكومة لم يقتنع بها المحتجون وقرروا الانسحاب والعودة إلى اعتصامهم أمام الشركات البترولية بالجهة، كما أن المحتجين كانوا ينتظرون قدوم رئيس الحكومة يوسف الشاهد وليس وفدا من حكومته. وأضاف أن إيقاف الإنتاج بهذه الشركات سيستمر إلى.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115