ولاية تطاوين: هدوء حذر مع تواصل اعتصام الكامور ..استقالة «غير متوقعة» للوالي وتأجيل جلسة التفاوض المبرمجة اليوم

• والي تطاوين المستقيل لـ«المغرب».. حاولت تقديم الإضافة ولكن يمكن لخلفي أن يقدم الأفضل


بعد مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، هدوء حذر يسود ولاية تطاوين مع تواصل اعتصام الكامور ورغم عودة الهدوء فإن استقالة والي تطاوين محمد علي البرهومي صباح أمس من خطته والتي قال إنها لأسباب شخصية وخاصة، قد أثارت الاستغراب لاسيما من ناحية الأسباب وكذلك جاءت في مرحلة حساسة ودقيقة تتسارع فيها الأحداث بصفة كبيرة في الجهة، حتى أن جلسة التفاوض المبرمجة اليوم الخميس بين وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي والمعتصمين حول ملف تطاوين قد تمّ تأجيلها إلى حين تسمية وال جديد على الجهة، علما وأن مبادرتين بصدد التشكل في الجهة في محاولة لتقريب وجهات النظر، الأولى تتمثل في تكوين هيئة حكماء من عقلاء الجهة والثانية لجنة جهوية تضمّ ممثلين عن المنظمات الوطنية.

والي تطاوين المستقيل أكد لـ»المغرب» أن استقالته من خطته كانت لأسباب شخصية ولم تكن مفاجأة بل عادية والاستقالات يمكن أن تحصل في أي وقت وفي أي مكان متى استدعت الأسباب لذلك خاصة وان كانت الأسباب قوية، مشددا على أن استقالته كانت لأسباب شخصية رافضا الكشف عنها في الوقت الحالي. وأكد محمد علي البرهومي أنه في هذا الظرف الحساس في الجهة يمكن أن يكون خليفته في الخطة أفضل وأن يقدم الإضافة أفضل منه.

أسباب شخصية وخاصة وراء الاستقالة
وبخصوص ما صرح به النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس جهة تطاوين الطيب المدني للإذاعة الوطنية كون الوالي استقال بعد عجزه عن تأمين سلامته الشخصية في تنقلاته وانه تلقى مكالمة هاتفية منه، أي الوالي، اعلمه فيها بأنه طلب من رئيس الحكومة ومن وزارة الداخلية إقالة إطار أمني تنسب إليه عديد الشبهات وله يد فيما يحدث من فوضى بالجهة، قال الوالي المستقيل إن هذا النائب يمكن أن يكون لديه معطيات تشير إلى ذلك وما يمكن التأكيد عليه هو أن الاستقالة كانت لأسباب شخصية وخاصة، مكتفيا بالقول «لقد حاولت تقديم الإضافة ولكن يمكن للوالي الجديد أن يقدم الأفضل». هذا وأفادت مصادر نقابية من الجهة أن الاستقالة لها علاقة بالأحداث التي جدت بالجهة، حيث أنها شهدت تطورات غير مسبوقة منذ تكليفه بهذه الخطة، منذ حوالي الشهر، ولم تهدأ الأوضاع ووصلت إلى حدّ وفاة أحد المعتصمين وحرق الخيام ومحاولة اقتحام محطة الضخ وإغلاقها، إضافة إلى ذلك فإن عددا من المحتجين قد تهجموا على مقر الولاية مطالبين بإقالة الوالي.

60 خيمة في محطة الضخ
عضو تنسيقية اعتصام الكامور جمال خلف الله أكد لـ«المغرب» أن استقالة الوالي يمكن أن تكون على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية في الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى عودة الهدوء في الجهة وسط استتباب الأمن وتواصل اعتصام الكامور مع غلق محطة الضخ إلى....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115