فرض الإقامة الجبرية على كل من شفيق جراية وياسين الشنوفي: الحكومة تستند لقانون الطوارئ في حربها على الفساد

• الموقوفان نقلا إلى مكان غير معلن في انتظار استكمال التحقيقات
حالة الصدمة التي ارتسمت على وجه شفيق جراية وهو يساق والأصفاد بيديه إلى مركز الحرس بالعوينة يوم امس، قد

تكون عنوان المرحلة القادمة في تونس، صدمة المشتبه في ضلوعهم في الفساد كيف يساقون الى الإيقاف وقد ظنوا انهم حصنوا مواقعهم وباتوا غير قابلين للمس. مرحلة الحرب الفعلية على الفساد انطلقت أمس بإيقافات من الحجم الثقيل.

تفاصيل واقعة القبض على شفيق جراية، رجل الأعمال الذي توجه اليه اتهامات عديدة بضلوعه في الفساد، روتها شاهدة عيان، هاجر العجرودي، التي قالت في تصريحات إعلامية ان شفيق جراية تم إيقافه من قبل فرقة أمنية، في أحد مقاهي منطقة البحيرة بتونس.

عملية الإيقاف، التي حاول الأعوان المكلفون بحمايته ان يحولوا دونها قبل ان تقع مطالبتهم بالوقوف جنبا واقتياد شفيق بعد وضع الأصفاد الحديدية في يديه .

شاهدة العيان قالت ان جراية كان في حالة صدمة بسبب إيقافه ، حسب تعبيرها. صدمة تقاسمها شفيق مع جزء هام من الشارع التونسي الذي انشغل يوم امس بسلسلة الاعتقالات التي طالت كلا من شفيق جراية وسمير الشنوفي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية بأمر مباشر من رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

الشاهد اختار ان ينقل معركته ضد من يصنفهم فريقه الحكومي بـ«كبار الفاسدين» الى مرحلة التنفيذ في ظل تصاعد موجات الاحتقان في البلاد، على خلفية ملف التنمية وتعثر محاربة الفساد، تنفيذ استعان فيه الشاهد بقانون الطوارئ 1978 الذي سمح له بإصدار قرار إيقاف كل من يمثل خطرا على الأمن العام ووضعه تحت الإقامة الجبرية دون تحديد اجل قانوني.

قرار القاء القبض على شفيق جراية وياسين الشنوفي، أكد مصدر حكومي انه جاء ضمن خطة لمحاربة الفساد والضرب «على كل الأيادي القذرة» بعد أنّ استوفت الحكومة تهيئة النصوص التشريعية التي تمكنها من محاربة الفساد.

المصدر الحكومي الذي رفض تقديم الكثير من التفاصيل، لدواعي أمنية، نظرا إلى ان العملية الأمنية ضد الفاسدين ما تزال متواصلة ومن المنتظر ان تشمل أسماء من الوزن الثقيل، بذات الإجراءات، من إيقاف وإصدار قرار بالإقامة الجبرية إلى حين رفع قانون الطوارئ الذي وقع تمديد اجله منذ اقل من أسبوعين بقرار جمهوري.

تحفظ المصدر الحكومي شمل أيضا عدم الكشف عن التهم الموجهة إلى ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115