تزامنا مع زيارة رئيس الحكومة لتطاوين: أمنيون يحملون الشارة الحمراء لتبليغ رسالتهم

بناء على دعوة من تنسيقية نقابة قوات الأمن الداخلي بالجنوب يحمل امنيون بداية من الامس شارات حمراء تمهيدا للدخول في سلسلة من الاحتجاجات للمطالبة بزيارة لوزير الداخلية قبل 2 ماي 2017 ومراجعة معايير إسناد الترقيات الخاصة بملحمة

بن قردان التي تعطلت بالرغم من وجود محضر جلسة بخصوصها مع سلطة الاشراف منذ الشهر الماضي.

بهدف تمرير رسالة “مشفرة” لرئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يؤدي زيارة الى ولاية تطاوين اليوم الخميس بعد استمرار التحركات الاحتجاجية فيها لحوالي الشهر قرر امنيون بدعوة من نقابتهم حمل الشارة الحمراء احتجاجا منهم على عدم “انصافهم “ وعدم ادراج اسمائهم بقائمات المتمتعين بالترقيات الخاصة بملحمة بن قردان التى جدت منذ اكثر من سنة (7 مارس 2016 ) وتمكنت خلالها قوات الامن والجيش الوطنيين من احباط محاولة مجموعات ارهابية اقامة امارة ببن قرادان.

وبالرغم من ان النقابة شددت على ضرورة مراعاة الظرف الذي يعيشه الجنوب التونسي وسلسلة الاحتجاجات التى تميزه منذ فترة والمحافظة على امن البلاد الا ان عدم ايفاء وزارة الداخلية بتعهداتها حتّم حمل الشارة الحمراء فضلا عن دعوة وزير الداخلية للقيام بزيارة للجهة لفض الاشكاليات .

كما قررت التنسيقية على اثر اجتماعها انه في صورة عدم الاستجابة لمطالبها قبل يوم 2 ماي المقبل فإنها ستلتجئ الى اشكال احتجاجية غير مسبوقة لم تحدد بعد.

حمل الامنيون في مناسبات سابقة الشارة الحمراء سواء كان ذلك بمناسبة الذكرى الاولى لملحمة بن قردان التى دامت قرابة ثلاثة اسابيع او قبلها عند صدور القائمة الاولى للمتمتعين بالترقيات والتى اعتبرت في مناسبتين مخيبة للآمال، واحتجاجا منهم على نفس المطالب يلوحون هذه المرة باتخاذ اشكال نضالية اخرى، كمال زبع الكاتب العام للنقابة الاساسية فوج مدنين ومنسق جهوى لنقابة قوات الامن الداخلي والديوانة بالجنوب الشرقي أكد في تصريح لـ«المغرب» ان لجنة تفاوض من وزارة الداخلية اجتمعت بممثلي النقابة منذ 30 مارس المنقضي وتم التوصل الى محضر اتفاق حول الترقيات بخصوص ملحمة بن قردان والتى لم تشمل عدد هاما من الذين شاركوا فيها بينما شملت عددا اخر من بين الذين لم يشاركوا ، إلا ان الجلسة ومحضر الجلسة مر عليه قرابة الشهر ولم تصدر اي برقية او اي اعلام بموعد وبتاريخ معين لإصدارها ولا وجود لأي ردة فعل من قبل الوزارة.

وبخصوص تزامن التعبير عن احتجاجهم مع زيارة رئيس الحكومة للمنطقة قال كمال زبع ان التنسيقية تعمل على ان تكون الامور جيدة حتى يعمل الامني في احسن الظروف وهي رسالة ان الامن يطالب بحقه ويطالب برسالة طمأنة خاصة وان الترقيات السابقة كانت وفقا للولاءات.

يؤكد زبع ان حمل الشارة الحمراء لا يقطع مع اداء واجبهم وحماية وتامين زيارة رئيس الحكومة وتامين البلاد خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من احتقان وتحركات احتجاجية يومية وما تعرفه المناطق الحدودية مع ليبيا من تحركات الى جانب زيارة الغريبة او ما يعبر عنه بالحج للغريبة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115