الاحتجاجات المطالبة بالتنمية والتشغيل في الشركات البترولية في ولاية تطاوين وصلت إلى حدّ نصب الخيام بمفترق منطقة الكامور، منذ يوم الأحد المنقضي، وذلك من أجل منع سيارات وشاحنات الشركات البترولية من المرور إلى حقول البترول، خطوة تصعيدية تأتي بعد انتهاء المهلة الزمنية المحددة بأسبوع التي منحوها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد حسب ما تمّ الاتفاق عليه خلال لقائهم بوزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي، عدد خيام المعتصمين في المنطقة سيرتفع في ظلّ تزايد عدد الوافدين على المنطقة بالرغم من إعلامهم بالزيارة المرتقبة للشاهد يوم الخميس المقبل.
الزيارة المرتقبة للشاهد لولاية تطاوين المحتجة منذ حوالي الشهرين، بعد غد، يبدو أنها ستكون متزامنة مع الإضراب العام بدعوة من المحتجين أنفسهم، لا دخل للاتحاد الجهوي للشغل بالجهة فيه، فهو فقط يساند مطالب أهالي الجهة وحقهم في التشغيل والتنمية ولم يدع إلى أي إضراب عام، وفق ما أكدته بعض المصادر النقابية لـ«المغرب»، قرار الإضراب العام من قبل المحتجين الذين كونوا لأنفسهم تنسيقية مازال لم يصدر في بيان رسمي ولكن عبروا عن توجههم إلى القيام به.
المطالبة بتخصيص 20 بالمائة من العائدات البترولية لفائدة الولاية
يواصل المحتجون اعتصامهم في الكامور لليوم الثالث على التوالي إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم الأساسية المتمثلة في استفادة الولاية بـ 20 بالمائة من عائدات الموارد الطبيعية الموجودة فيها من النفط والغاز إلى جانب تشغيل فرد من كل عائلة في الشركات البترولية الأم، عقود انتداب، هذا وقام عدد آخر من شباب معتمدية ذهيبة بغلق الطرقات المؤدية إلى الحقول النفطية في شمال ذهيبة وجنوبها تضامنا مع المحتجين المطالبين بالتشغيل والتنمية. كما أعلن عدد من الأحزاب وفروع المنظمات المهنية على غرار حركة النهضة والحزب الجمهوري وحركة الشعب وحزب التكتل وحزب العمل التونسي واتحاد الشغل بتطاوين واتحاد الأعراف وكوناكت واتحاد الفلاحة، في بيان مشترك أمس عقب اجتماع خصص لمتابعة الاحتجاج المتواصل والخطوات التصعيدية الأخيرة والتي بلغت خطوات غير مسبوقة، عن مساندتهم المطلقة للحراك الشبابي السلمي والساعي إلى إغلاق الطريق التي تعزل.....