وسط التشديد على الدور الاجتماعي للأحزاب: الماكينة والتنمية والعقلية... 3 كلمات مفاتيح في حوار يوسف الشاهد

الماكينة والتنمية والعقلية..3 كلمات مفاتيح ركز عليهما رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال حوار تلفزي خصّ به القناة الوطنية الأولى وقناة الحوار التّونسي وإذاعة موزاييك الخاصّة، الماكينة حسب الشاهد تتمثل في عودة الإنتاج وبعودة الإنتاج تتحسن مؤشرات النمو وبالنمو تخلق التنمية والتشغيل

ولا يمكن خلق كل ذلك إلا بتغيير العقليات مع التشديد على الدور الاجتماعي للأحزاب والاستقرار السياسي.

الجديد في خطاب الشاهد هو المصارحة بعدم التنصل من المسؤولية وتحميلها للجميع وإعطاء الحق لمطالب أهالي ولاية تطاوين باعتبارها كانت مجرد إعلانات ولم تتحقق وقد أصرّ على الذهاب إليها بإجراءات عملية تطبق على أرض الواقع في محاولة للقطع مع الوعود الفارغة والتركيز على البرامج والمشاريع التنموية الحقيقية وفق روزنامة واضحة وآجال محددة، مشددا على التزام حكومته بحلّ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

المؤشرات التنموية
الشاهد تطرق خلال حواره التلفزي إلى المؤشّرات الإيجابيّة للاقتصاد الوطني هذا العام خصوصا بعد عودة إنتاج الفسفاط إلى نسقه العادي وتوقّعات بتوافد أكثر من ستّة ملايين ونصف سائح هذا العام أي بارتفاع 30 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة إضافة إلى تطور نسبة المداخيل الجبائية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2017 بأكثر من 14 بالمائة . هذا ورجّح إمكانيّة تحقيق نسبة نموّ ب2.5 بالمائة في سنة 2017. وبالنسبة لملف الإصلاحات، أعلن رئيس الحكومة انطلاقها خلال الأسبوع القادم عن طريق اللجان التي ستتكون للغرض بمشاركة الأحزاب والمنظمات الوطنية وهي تهم الوظيفة العمومية والصناديق الاجتماعية والبنوك العمومية والمؤسسات والمنشات العمومية. كما بيّن الشاهد أن المؤشرات التنموية تؤكد مصداقية العمل الحكومي وأن من يعارض العمل الحكومي لا يقلقه بقدر ما يقلقه من يعارض الدولة ويهدم المكتسبات.

الأحزاب السياسية ودورها الاجتماعي
الخطاب، اتصاليا حاول فيه الشاهد أن يبرز أنه مسؤولا عن تسيير الدولة ووضع الأحزاب أمام مسؤولياتها المعنوية والسياسية مع التأكيد على استقلاليته في القرار وأنه الوحيد الذي يمللك صلاحيات تقييم مردود حكومته، مؤكدا أن التحذيرات والتهديدات هي خارج حساباته. هذا وتحدث عن موقفه من دور الأحزاب السياسية والتأكيد على دورها الاجتماعي، أحزاب سارعت بعد هذا الحوار إلى إصدار بيانات وأولها حركة النهضة التي أعلنت في بيان لها أصدرته أمس عن مساندتها للحكومة وفي نفس الوقت تفهمها للاحتجاجات، داعية المواطنين إلى المحافظة على هذا المكسب من خلال الالتزام بالقانون والامتناع عن تعطيل المرفق العام وعن الإضرابات العشوائية وعن استفزاز قوات الأمن وقطع الطريق على كل من يريد توظيف الاحتجاجات الاجتماعية السلمية لأغراض حزبية أو سياسية أو تخريبية. وأشارت إلى

أنها سجلت في المدة الأخيرة استهدافا ممنهجا لمناخ التوافق السياسي الذي يسود بلادنا والذي انطلق في اجتماع باريس بين رئيس الجمهورية ورئيس حركة النهضة، من قبل أطراف تختلف أجنداتها السياسية ولكن أهدافها تلتقي. وبينت أن بعض هذه الأطراف ليست لها أية حلول أو مقترحات وهي تكتفي بالمزايدة بشعار المطالب الاجتماعية واستغلال الأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادنا وخاصة بعض الجهات والفئات.

حوار الشاهد، أيدته أحزاب وتفاعلت معه ايجابيا خاصة الأحزاب المشاركة في الحكومة، وأخرى انتقدته ووصفت حكومته بالفاشلة في إشارة إلى أحزاب المعارضة على غرار الجبهة الشعبية التي وصفت حكومة الشاهد بالفاشلة والاتحاد الوطني الحرّ الذي انتقد الظهور الإعلامي للشاهد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115