كازنوف اكد ايضا في مؤتمر صحفي عقده في قصر الحكومة بعد محادثات مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد ان مستوى العلاقات التونسية الفرنسية متطور نظرا لتعميق التعاون في السنوات الاخيرة بين البلدين في العديد من المجالات وعلى رأسها مكافحة الارهاب. وقد أكد برنارد كازنوف ان المعارف، والذكاء، والثقافة، هي أفضل الطرق لمحاربة التعصب بكافة اشكاله . مشيرا الى أن هناك 13000 طالب تونسي هم من الطلبة المتفوقين. واضاف :«مكافحة الإرهاب هي مسألة ذات اهتمام مشترك خاصة بعد تعرض البلدين لعديد الهجمات الارهابية».. في هذا السياق أشار إلى أن التعاون قد زاد بشكل كبير في هذا المجال لا سيما بين الشرطة وأجهزة الاستخبارات».
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا والمنطقة، أكد كازنوف على أهمية إيجاد حل سياسي وفقا لاتفاقية الصخيرات الموقعة في عام 2015 لاستعادة الاستقرار والسلام في ذلك البلد. وأضاف :«هذا شرط أساسي لتحقيق السلام ولكن أيضا يجب السيطرة على تدفقات الهجرة غير الشرعية»..وقال ان ذلك كان محور لقائه برئيس حكومة الوفاق فايز السراج في تونس ..
الدعم الاقتصادي
وقد شغل الحيز الاقتصادي النصيب الأهم في هذه الزيارة فقد اشار كازنوف الى تطور العلاقات الثنائية واكد ان هناك 1300 شركة فرنسية عاملة في تونس تمثل نحو 140 ألف وظيفة وان هناك ارادة لمواصلة وتوسيع أنشطتها الاقتصادية في هذا البلد.واضاف ان «حجم واردات المنتجات التونسية تمثل 4.2 مليار وهذا يعني أيضا ان هناك ثقة ممنوحة للصناعات التونسية» . واضاف ان تونس تعد الوجهة الاهم للسياح الفرنسيين ..
من جهته ، قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد ان الزيارة كانت مناسبة لاستعراض التحديّات الأمنيّة المشتركة لاسيما في مجال مكافحة التطرّف والإرهاب، وكذلك تبادل الآراء بشأن الرّفع من نسق التعاون الاقتصادي، حيث عبّر الوزير الأوّل الفرنسي عن مواصلة فرنسا دعمها لتونس باعتبار الشراكة المميّزة وعلاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع البلدين. وأشاد الشاهد بإعلان فرنسا تحويل جزء جديد من الدين التونسي الى مشاريع تنموية بقيمة 135 مليون يورو ..واعرب عن استعداده لزيادة التعاون في مجال مكافحة الارهاب على الصعيدين الثنائي والدولي وذلك ايمانا بان هذه الآفة لا تقتصر على دين او جنسية دون اخرى واكد على ضرورة تضافر جهود المجموعة الدولية لمكافحة هذه الآفة . وقال انه فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك تم الاتفاق على سبل دعم مسار التسوية السياسية لحل الازمة الليبية وفقا لمبادرة رئيس الجمهورية واعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا مع التأكيد على ضرورة دفع الحوار بين الليبيين انفسهم لعودة الامن والاستقرار في هذا لابلد
توقيع 6 اتفاقيات
واعلن الشاهد عن توقيع جملة من الاعلانات والاتفاقيات المالية اهمها «اعلان في مجال التوقي من التطرف والهدف منه تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال، واعلان تحويل جزء من الدين التونسي الى مشاريع تنموية ترصد فرنسا بمقتضاه ما قيمته 30 مليون يورو مقسمة الى 20 مليون يورو بعنوان المستشفى الجهوي في قفصة و10 ملايين مخصصة لمشاريع تنموية في مجال التربية والتكوين المهني .. اضافة الى اتفاق بقيمة 650 الف يورو موقعة مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتهيئة عدد من محطات المترو الخفيف . واتفاق تمويل بقيمة 60 مليون يورو بين الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه والوكالة الفرنسية للتنمية لتزويد مناطق الوطن القبلي والساحل وصفاقس بالمياه الصالحة للشراب »..