يبدو جليا أن الساحة السياسية التونسية ستشهد ارتفاعا في عدد الأحزاب إلى ما فوق 205، في ظل تعدد المبادرات المطروحة لإنشاء أحزاب جديدة، يأمل أصحابها أن تتغير المعادلة وان يكون لهم مكان في الصفوف الأمامية ، في ظل انهيار أحزاب وتفتتها، كحركة نداء تونس، التي أطل قياديان منها ليعلنا عن عزمهما تأسيس حزب جديد لكل منهما.
فبعد أن أعلن القيادي السابق في النداء الطاهر بن حسين عن تأسيس حزب جديد تحت تسمية «حركة مستقبل تونس» مع إمكانية تغيير الاسم، خلال جلسة تأسيسية عقدت السبت الفارط بغاية تجديد الخطاب والمضمون والوجوه السياسية بعد أن باتت طرق عمل الأحزاب الفاعلة على الساحة كلاسيكية نتج عنها عزوف الشباب والمواطنين، يعتزم وزير الصحة السابق والقيادي السابق بنداء تونس سعيد العايدي رفقة مجموعة من الشخصيات وبعد غياب عن الساحة، منذ خروجه من الحكومة، تكوين مشروع سياسي لم يحدد بعد شكله هل سيكون في شكل حزب أو جبهة لكن على الأغلب سيحمل الشكل الأول، معالم هذا الهيكل ستتضح خلال شهر مارس المقبل والشكل الذي سيكون عليه خلال السداسية الأولى من السنة الجارية.
مشروع سياسي في شكل حزب أو حركة أو جبهة
سعيد العايدي وزير الصحة السابق أعلن في تصريحه لـ«المغرب» عن اعتزامه رفقة مجموعة من الشخصيات تكوين مشروع سياسي يمكن أن يكون في شكل حزب أو حركة أو جبهة، مشروع من شأنه أن يكون له برنامج واضح على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والهدف منه خاصة في هذه المرحلة هو البناء السياسي على المدى المتوسط، مشيرا إلى أن البلاد في غنى عن تعدد البرامج لمختلف الأحزاب السياسية التي تبقى مجرد حبر على ورق . وأضاف العايدي أنه ليس لديه أية مشكلة مع قيادات نداء تونس واتخذّ قرار تجميد العضوية منذ مؤتمر ......