عودة المشاورات واللقاءات في قصر قرطاج: البحث عن «حلّ سياسي» للمّ شمل العائلة الديمقراطية وضمان دعم قوي لحكومة الشاهد

عادت المشاورات من جديد في قصر قرطاج، حيث يقوم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بجملة من اللقاءات سواء مع الأحزاب السياسية أو مع شخصيات وطنية، لقاءات تندرج وفق ما أكدته بعض المصادر لـ«المغرب» في إطار البحث عن دعم سياسي قوي لحكومة يوسف الشاهد

لضمان نجاحها يمكن أن يكون في شكل كتلة كبيرة أو جبهة سياسية تجمع من يطلق عليهم أفراد العائلة الديمقراطية، كتلة تعيد التوازن في البرلمان وتأخذ بزمام الأمور لاسيما بعد خسارة نداء تونس الصدارة لفائدة حركة النهضة.
فكرة تكوين كتلة كبيرة أو جبهة سياسية موحدة تمّ طرحها منذ المشاورات الأولى مع الأحزاب التسعة التي تمت في قصر قرطاج في إطار مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وذلك لإعادة ترتيب الخارطة السياسية، ولكن مازالت في طور التخطيط والإعلان عنها لن يتم إلا بعد النضوج ودراسته من جميع الجوانب في محاولة لضمان نجاح الفكرة أسوة بنجاح مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية والتي هي الأخرى قبل الإعلان عنها رسميا طبخت على نار هادئة ولم يعلن عنها إلا بعد نضجها، حتى أن اقتراح يوسف الشاهد لرئاستها كان مطروحا من الأول.

كتلتان كبيرتان تدعمان حكومة الوحدة الوطنية
سلسلة من اللقاءات يجريها رئيس الجمهورية مع شخصيات وطنية وعديد النواب من مختلف العائلات السياسية، محاورها الأساسية الوضع العام بالبلاد بما في ذلك الحياة السياسية والحزبية إلى جانب تخوفاته من انخرام التوازنات السياسية في البلاد في ظلّ الخلافات والأزمة التي يعيشها الحزب الأول وخاصة تخوفه من انقسامه مجددا، وبذلك فإن وجود سند سياسي داعم للحكومة بات حسب الباجي قائد السبسي أمرا ضروريا وذلك لضمان نجاحها وديمومتها إلى الانتخابات المقبلة، أي أن رغبة رئيس الجمهورية تتمثل في تكوين في وجود كتلتين كبيرتين تدعمان الحكومة، من جهة كتلة حركة النهضة ومن جهة ثانية كتلة كبيرة تضم الأحزاب المشاركة في الحكومة والممثلة في مجلس نواب الشعب أي من النداء والاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس وحركة مشروع تونس في انتظار مواقف بقية الأحزاب المشاركة الأخرى، الجمهوري والمبادرة، علما وأن رئيس الحكومة من أبرز الداعمين لهذا التوجه، دعم كان قد نقله خلال اللقاءات التي قام بها عند مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع بعض الأحزاب المعنية بها والتي بدورها لم تعترض على هذه الفكرة.

إبعاد بعض القيادات
جولة من اللقاءات انطلق فيها رئيس الجمهورية بداية من الأسبوع الجاري ومازالت متواصلة، بعضها تمّ الإعلان عنها والبعض الآخر لم يعلن عنه، البداية كانت بالنائب عن نداء تونس كمال الحمزاوي، ووفق بعض المصادر فقد أعرب عن رغبته في إبعاد بعض القيادات المحسوبة على رجل الأعمال شفيق جراية على غرار رضا بلحاج ونبيل القروي وخميس قسيلة وكذلك إبعاد القيادات «التي تكنّ حقدا» لابنه حافظ قائد السبسي والتي «تقف وراء المشاكل والخلافات القائمة صلبه»، كما التقى أيضا بالنائب المنجي الرحوي والذي حسب مصادر أخرى يندرج في إطار تشريك الطبقة السياسية ككل في أخذ القرار، ووفق بلاغ نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» فإن اللقاء كان قد تناول السبل الكفيلة بتحقيق الموازنات المالية الكبرى للدولة والمشاريع المعروضة على مجلس نواب الشعب ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115