في زمن رخصت فيه أسهم الحقائب الوزارية

ما تلاحق من لهفة على الحقائب الوزارية يجعلنا نسال هل رخصت الحقائب الى هذا الحد؟

ما وقفنا عنده من «تلحليح» صراحة يثير الدهشة والاستغراب... هل يعقل ان نرى تلاحق الوفود على من في قبضتهم القرار من اجل التوسل للظفر بحقيبة وكاننا في سوق بومنديل هل هذا معقول؟

واذا اختلفت مع رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء في اكثر من موقف فان موقفه الاخير في خصوص الفريق الذي زار راشد الغنوشي تجدني من المؤيدين له, وان كنت في ذات الحين من المذكرين للجريء تماما مثل هاجر ادريس، وهي أحد اعضاء المجموعة التي قامت بالزيارة، على حسابها الرسمي بالفايسبوك ردها على مذكرة وديع الجريء بكونه أرسل في وقت سابق رسالة لراشد الغنوشي ليشتكي وزير الرياضة آنذاك طارق ذياب فتلك الحادثة كانت فعلا فضيحة تجاوزت حدود الوطن و تناقلتها الصحافة العالمية. الجريء نسي هذا التصرف الذي وضع تونس على قائمة العقوبات من الفيفا. كما نشاطر الراي القائل: «اذا كان رب البيت للدف ضاربا، فلا تلومن أهل البيت على الرقص».

لكن لماذا كل هذه الحملة الشعواء على ماجدولين الشارني؟ لماذا لا يطل علينا الراغبون في الوزارة بافكارهم الاصلاحية ان كانت صالحة الا كلما آن اوان توزيع الحقائب؟ هذا لغط... من اصحاب عقول محنطة ملفها زاخر بـ«قلبان الفيستة»
و ما معنى اللجوء الى الغنوشي فهل ما زلنا في «حكم الفرد»؟ ولنفرض ان الغنوشي هو من بيده التعيين فعلا؟ الا توجد في حزبه كفاءة لها اهتمام رياضي حتى يتنقل له طالبو الود الى مونبليزير لطلب ود الوزارة؟ وإن برروا الزيارة برفع نقائص الرياضة الى الغنوشي فهم بصدد استبلاه الناس فمتى راوا في الملاعب او حتى في المسالك الرياضية؟
ومتى راوه ينادي باسم فريق ما؟ وهل من المعقول ان يكون الغنوشي ملاذا لمن يريدون الاطاحة بماجدولين؟

وما اعلمه علم اليقين انه من بين هؤلاء من سنراه يوم التنصيب من المصفقين لماجدولين فزماننا صالح لاستنساخ سلعة جديدة... وهي النفاق... بقي ان نوضح ان زياد التلمساني لم يطلب الوزارة من الغنوشي بل هند الشاوش هي التي اقترحته بشكل احرج ماهر بن عيسى الذي كاد يغادر الجلسة لانه لم يكن يعلم مسبقا بادراج مثل هذا الطلب في اجندا الزيارة... هند كان من المفروض ان تكون في طليعة المساندات لماجدولين لا من باب «الجندرة» وانما من باب حق المراة في الحكم الرياضي وهي التي رفعت تونس في الاولمبياد من لندن 2012 الى ريو 2016.
ونعتقد انه من الواجب التباهي بانجاز حبيبة الغريبي وايناس البوبكري ومروى العامري.

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115