Print this page

سخافة ما بعدها سخافة

إعداد النخب لما نتوهمه من مستقبل يتطلب من الجامعات الرياضية الترفع عن الحسابات الضيقة إما الهياكل الوطنية فان انخرطت في مثل هذه الترهات فتكون البلية واعداد النخب لا يقوم على اختيارات فنية فقط بل على ما هو علمي وللغرض فتحنا المعهد الرياضي وتم استنساخه في أكثر من جهة.

وهذا ما لم يدركه بعد من بيده ملف هذا المعهد الذي لا يمكن أن يكون «حمام» نرفض دخوله من نريد ونبيح الأمر لمن نرغب فهناك معايير ثابتة لا محالة وهناك أيضا توجهات وطنية قابلة للتغير بكل تأكيد والنتائج هي أم المعايير فالمبارزة مثلا ألغت كل المعايير الموضوعة من قبل والخطة الجديدة لا بد ان تضعها على رأس الاهتمامات مثل المصارعة والتكواندو وغيرها من الاختصاصات الناجحة.

إلا أن الجامعات وإداراتها الفنية تعمل بمنطق المحظوظية في إلحاق البراعم الرياضية بهذه المؤسسة التربوية فـ«النبزيات» لها دور في التعيين وهذا منطق سخيف وجدنا عينة منه في جامعة المصارعة حيث تم سد الأبواب أمام اللاعبة الواعدة ياسمين بن كريم رغم تميزها الرياضي والدراسي تم سد الباب أمامها... فهل هذا معقول ؟

أمر يستغربه أصحاب العقول النيرة التي تسعى لحماية «زهور الرياضة التونسية» من هذه الترهات التي لا تنفع ومنها هلاك رياضتنا.

ياسمين بن كريم رغم الشروط المتوفرة فيها و المتمثلة في تفوقها في المجال الدراسي وحصولها على المرتبة الأولى في المصارعة(صغريات المدارس) بشكل جعل الفنيين يتكهنون لها بمستقبل واعد فان من بيده القرار استثنى هذه المصارعة من الترسيم بالسنة السابعة و الثامنة.

الوزير ماهر بن ضياء لا نخال أنّه من المتفرجين على ما يتلاحق من أخطاء وما نريده منه هو التدخل فورا لتدارك ما حصل فمن حق هذه المصارعة التواجد بالمعهد الرياضي تماما مثل بقية الاختصاصات وعدم اعتبار المصارعة في المعهد كما تم تأكيده لنما وهو ما يبطن سخافة ما بعدها سخافة.

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال