Print this page

الرياضة والسياسة توأمان...

هما على تلازم على مر الازمان ومن رام اقامة التظاهرات الرياضية الكبرى فهو اراد استعراض مظاهر القوة منذ القدم...


وبمظهره الحديث لم تخرج الالعاب الاولمبية من قبضة السياسة التي احكمت اسرها....وان تلاحق الكلام المعسول الذي ليس له أي مدلول فالافعال تعريه وتكشف زيفه في كثير من الاحيان بما في ذلك حديث الود والصفاء واعلان الهدنة حتى لو عمت العالم الحروب...
وها نحن مقبلون بعد بضعة ايام على العاب اولمبية في زمن تتلاحق فيه اتعاب العام و«الكرطوش يخيط في كل حدب وصوب» فالجميع لا يصوب الا نحو المنافع التي جعلت 45 رئيس دولة يتسابقون نحو البرازيل من اجل حضور حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية يوم 5 اوت القادم.

فرنسوا هولاند رئيس فرنسا ورئيس الحكومة الايطالي ماتيو رينزي ورؤساء كل من الارجنتين ماوريسيو ماكري وكولومبيا خوان مانويل سانتوس سيكونون ضمن الحاضرين في افتتاح دورة الالعاب الاولمبية ريو 2016.

من اجل هذا الحدث قررت السلطات البرازيلية نشر 85 الفا من رجال الأمن لحماية الرياضيين الذين يتجاوز عددهم 10 آلاف، والسياح الذين يتوقع حضور حوالي 500 الف من أكثر من 200 دولة. ولعبة السياسة بدات قبل ان تنطلق الالعاب فما تم الترويج له من اجل منع روسيا من المشاركة هو لب السياسة الرياضية التي لها منافع اقتصادية ... فالمنظم له نقاط مكسوبة في مجال التنمية والكسب يبدا قبل انطلاق الالعاب ويتضاعف اضعافا خلالها ويتواصل على امتداد خمس سنوات بعد انقضائها وهو ما يجعل الرياضة محل تنافس اقتصادي بالاساس وهنا تندرج حكاية التشويش على روسيا التي تتاهب لاحتضان مونديال 2018.

وبما ان روسيا تتاهب لتوظيف اولمبياد البرازيل لمونديالها فان التهديد بالمنع سبق العاب ريو من خلال التجييش لقرار منع رياضييها من المشاركة التي تزعج منافسيها الا ان اللجنة الأولمبية الدولية تفادت هذا الخصام «السياسي – الاقتصادي» من خلال عدم فرض عقوبة إيقاف شامل على كامل بعثة روسيا المقرر مشاركتها في الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو الشهر المقبل بسبب قضايا تعاطي المنشطات التي طالت عددا كبيرا من الرياضيين والمسؤولين الروس... وستترك حرية القرار لكل اتحاد رياضي دولي في حسم مصير مشاركة الرياضيين الروس في الاولمبياد.

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال