Print this page

بضاعتنا رُدّت الينا

عقدت الجامعة التونسية للكرة الطائرة ندوة صحفية استثنت من الدعوة لها من توجه لها بالنقد والحال ان كل نقد فيه بوابة للاصلاح الا انه من سوء حظ هياكلنا الرياضية انها تتعاطى مع الاعلام على طريقة «ان لم تكن معي فأنت ضدي» متناسية شعارا اهم وهو

«الاختلاف لا يفسد للود قضية» والجامعات مهما اختلفت مع محيطها فهي للجميع ولا تفرق بين اهلها.
و اذا انتقدنا ما تلاحق من فشل فالموقف هو موقف تونس قاطبة فالأرقام كانت سيئة الى ابعد الحدود قاريا وعالميا.
وفي منطق التحليل... الكمّ يفضي الى معرفة الكيف... والحالة تلك لم يكيّف احد النتائج فالأرقام تبقى شاهدة على الاوضاع التي لا يرضى بها حتى اهل الجامعة.
و لا احد ينكر ايجابيات منتخب تونس في المرحلة الثانية للدوري العالمي، و هنا لما كانت الأرقام ايجابية نوهنا بها دون ان نغرق في العسل وان كنا مع الراي القائل : «نأمل في إدراك المستوى العالي لكن ذلك لن يحدث إلا بالمشاركة في العديد من المواعيد الدولية». و هو ما يعني ان حديث الحملات الاعلامية مردود على اهله فالاعلامي ليس «دهّانا او» فهو يتعاطى مع الاحداث و ما ساء منها لا يمكن ان يغير لونه... وهو ما يعني ان منطق الحملات في جامعة الطائرة غير مفهوم و مر دود على فاه صاحبه ولو تراجع لقلنا «فُضّ فُوكَ يا ولدْ...»
وليس عيبا ان تحدث النقاد عن منتخب ضعيف تحقق الفوز عليه فالعيب في اضاعة الوقت في القشور وتوجيه الراي العام الى حديث لم يخطر على بال احد وهو موضوع التجنيس.
فمتى تمت مطالبة جامعة الطائرة او غيرها بالتجنيس؟
مثل هذا الحديث فيه تحويل و جهة لان المطلوب فعلا هو اعادة البناء الى ما كان عليه فلا يعقل ان تكون لنا 18 جمعية في هذا الاختصاص و ان نرى...

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال