Print this page

لمن نسوا أنّ البلاد «مبيلكة ... »

المحترف يطالب والهاوي يلحّ في الطلب في وقت فيه المال شحّ , حتى لا نقول نضب...

ولما نعلم انه للرياضة طلبات يومية فانه لا بدّ من تحديد استراتيجية ولو وقتيّة حسب ما يتوفر من مال الذي يقتضي الترشيد ومن اجله اقمنا ندوة التصرف الرشيد والحوكمة التي كاد فضاؤها يكون قفرا فاهل الرياضة لا يهمّهم ترشيد التصرف فيه بقدر تعلّقهم بضخّه حتى لو نضبت الحنفيّات ...

مع الوزير يتصرفون بمنطق «دبّر يا وزير و الا ...»
مع المؤسسات الاقتصادية يتعاطون بمنطق «كُولْ الغلةْ وسبّ الملّة ...»

منطق الضغط هو الطاغي... والرياضة تصرخ «شوفي لي حل ّ ...»
الغريب انه كلما تمت دعوة الفرق للتفكير حول التمويل الرياضي إلا و اكدوا ان «الحلّ في رزق البيليك» ونسوا ان البلاد «مبيلكة»
هل تعلمون ان الاتحاد الجزائري لكرة القدم طلب من الدولة الكف عن منحه المال لانه حقق الكفاف ... ونحن جامعتنا طالبت بالمال كله ولا تبقي منه إلا الفتات للبقية ...
فهلاّ خجل اهل الكرة من هذا الاجحاف في زمن بخلت فيه الكرة بما هو ايجابي واجتهدت الالعاب «المقهورة» من اجل زف الفرحة في تونس...
الا يخجل اهل الكرة من تلاحق طلباتهم غير المستحقة ؟

وهل سارعت الحكومة بارساء منظومة جديدة في توزيع المال العام ليكون النصيب الاهم للمجتهد ... وتبقى النتائج بجميع مفاهيمها الفيصل بين اختصاص رياضي واخر لنضع حدا للنهم ... فالكرة التهمت المال العام بشكل يفرض التفكير في سبل وضع علامة «قف»

وللحديث بقية

مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال