اي دور للرياضة: في الوقاية من التطرف ؟

لما تركن البطولات الى الراحة نبقى من المتطلعين الى التقييم من اجل قطع خطوات اصلاحية

الا ان ما تزيده الايام وضوحا ان الراحة بمفهومنا هي الخلود الى النوم و الكف عن النشاط .

ولما اصبحت المجالس عندنا سنوية متناغمة مع اغنية فيرزو «زروني كل سنة مرة» فانه حري بنا احياء تقاليد قديمة (لكنها ليست بالية فالبلى إحالة كل قديم على عدم الصلوحية...) ومن هذه التقاليد المجالس الفنية التي تقوم النشاط وتطرح للنقاش يجول بخاطر الفنيين من نقاش من اجل التطوير في زمن اصبحت فيه كل القرارات بيد الاداريين اذا كانوا رؤساءنواب لرؤساء الاندية اما من فاقت تجربتهم سن اصحاب القيادة فهم ‹ انتيكت ومنعهم من الحديث يكون بلا ‹ حشمة ‹
والمشغل الاساسي لرياضتنا في هذه الايام هو المال الذي شح بقدر لم يعد خافيا والدليل ما لوحت به فرق الرابطة الثالثة من اضراب وما خفي اعظم

ازاء هذه الاحوال رمنا رؤية جامعة الكرة وغيرها من الجامعات الدعوة الى حوار من اجل توفير سبل التمويل واهمها مداخيل الملاعب التي مرت الى الى الانحباس بسبب غلق الابواب امام الجمهور الذي طال ... وان قبلناه في البداية لدواعي امنية
لكن لما نحيل ما يجري من غلق لابواب الملاعب على المخابر ذات العلاقة بالتحليل الاجتماعي فاننا نجد انفسنا ازاء نتائج عكسية لما هو مراد.
الذريعة هي سد ابواب العنف ... وحماية المنشآت.
وهنا يكمن الخطأ.

فلو تتهشم المنشآت يوميا يكون الأمر أهون من فتح ابواب الشرود امام رواد الملاعب وتحويل وجهتهم نحو مزالق نخشى عواقبها.
فلما نصد هذه الشريحة فاننا سنوجهها من حيث ندري او لا ندري الى ابواب خطيرة مهما بلغ الزعم اننا احكمنا غلق الابواب والنوافذ.
من خلال الانترنات يمكن لاي كان الابحار في العالم كله بايجابياته وسلبياته ولعل السلبيات هي الطاغية والدليل ما بلغته ارقام المغرر بهم او القاصدين بؤر الارهاب ...
هؤلاء يمكن للرياضة احتواؤهم.

ويمكن للمسرح تاطيرهم
ويجوز للمسرح اقناعهم بافكار غير التي تصلهم من نوافذ المغريات.
ومن تعلل بكلفة الخسارة التي تتسبب فيها الجماهير في الملاعب فان هذه الكلفة لا تمثل شيئا امام نفقات الدولة في مجال التسليح لصد الارهاب.
فلما نعلم ان سعر الكلاشنكوف بين 1500 و2000 دولار فيما تبلغ اسعار نوعية من المسدسات 4000 فيما نجد بندقيات سعرها 15000 دولار, فان اصلاح ما تهدمه بعض الجماهير في ملاعبنا يصبح زهيد الثمن.
ودعنا نتفق ان التهشيم لا يقع الا في ملعبي المنزه ورادس بحكم نوعية التجهيزات اما بقية الملاعب فمن يريد التكسير فيها يُكسر.
نحن نعلم انه لوزارة الشباب والرياضة من هو مكلف بالملف الامني تماما مثل جامعة كرة القدم فلماذا لا نفتح النقاش بشكل يفضي بنا الى حلول تنفع رياضاتنا وتفيد امننا والاهم من ذلك تجعل الرياضة مسلكا من الوقاية من التطرف .
وهذه الوقاية ليست مشغلنا وحدنا فهي هاجس عربي حتى لا نتحدث عما هو دولي و«الكسو» فتح نافذة للنقاش من خلال المؤتمر العربي للتربية البدنية المتواصل حاليا بتونس.

وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115