Print this page

دور الجريء وراوراوة في تنقية الأجواء لا في تعكيرها

لم يعد خافيا ان العراقيل التي تعرض لها المنتخب التونسي في تدريباته بالجزائر لمباراة الجمعة هي من صنع الخلاف بين رئيسي الاتحادين التونسي والجزائري وديع الجريء ومحمد راوراوة... حيث غاب من ينطق حكمة بينهما ويعيد الصفاء بين الرجلين وهو مفروض عليهما

ويهمنا هنا ان نسأل هل لا يوجد في الجامعة او في الوسط الرياضي التونسي من يطالب الجريء بالتنازل اذا كانت مصلحة المنتخب في الميزان التي يدافع عنها احيانا لكن بشكل عاطفي مفرط...؟

صفحة الخلافات بين الجريء وراوراوة يجب طيّها باسرع الاوقات لان الكرة التونسية تحتاج الى التكامل مع الكرة الجزائرية والعكس هو المطلوب ايضا فهناك مصالح مشتركة تحتاج إلى الحماية... بعيدا عن تصفية الحسابات وردود الأفعال المتشنجة.
والعارف بمزاج الرجلين لا ينتظر منهما قطع خطوة ايجابية والحالة تلك فان اذابة الجليد محمول هنا على عقلاء الرياضة التونسية (ان توفر عقلاء) كما هو محمول على الاشقاء في الجزائر... فالجريء وراوراوة الى زوال اما الاخاء التونسي الجزائري فهو الباقي... ولا مجال للذاتي امام الموضوعي وهو ما قدمت فيه رئاسة الحكومة عينة من ردود الافعال (واقالة وزير الشؤون الدينية من الأمثلة الحية) ام ان الحكومة غير معنية بالرياضة... ؟
خلافات الجريء وراوراوة لا تهمنا إطلاقا وما يتلاحق من لي ذراع بين الرجلين اذا كانت شخصية ولكن يجب ان يوضع حد لها اذا كانت تسيء لمصلحة الرياضة في البلدين.

ففي جانفي 2017 سيكون اللقاء بين المنتخبين التونسي والجزائري في نهائيات كأس افريقيا بالغابون التي نريدها قمة رياضية ولا «ثأرية»كما نأمل ان تكون الأجواء حاملة لمؤشرات تجاوز الخلافات. غدا في ملعب عمر حمادي حيث اللقاء بين تونس وليبيا في تصفيات مونديال 2018... فهل سارعت السلط الرياضية هنا في تونس كما هناك في الجزائر لتنقية الأجواء.

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال