Print this page

متى نرى الرياضة متشبعة بـ«روح الـمواطنة» ؟

لا أحد ينكر حق الرياضة في الدعم إلا ان الرياضة ليست كرة... لأن ما يتلاحق من ليّ ذراع من أجل استجابة الوزارة لطلبات فرق كرة القدم هو «تكوير» بالسلطة التي كم وددنا ان نسجل استجابتها الفورية وسخاءها لاكثر من اختصاص غارق في مشاكل المال «للعنكوش»

جامعة الجمباز على سبيل المثال اجمال ميزانيتها سنويا في حدود 280 الف دينار.
هل يمكن ان نتفرج على خصاصة اختصاصات «ولادة» ونضخ المال في اختصاص «عاقر»

وهل «العقوق» يكون السبب في توفير المال وعن عجل ؟

مرة اخرى الكرة تستحق الدعم في ظل الكساد الاقتصادي للبلاد الذي اثر على دعم الخواص الى ان يحين موعد الخلاص لازمة اقتصادية مستفحلة وان عدنا الى مطالعة المؤشرات الوردية... ما وفرته وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني، لدى استقبالها لرئيس ودادية رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى والثانية لكرة القدم المحترفة صلاح الدين الشطي، ونائبه محمد الحبيب الحدّاد وبحضور عدد من رؤساء وممثلي أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية لكرة القدم، ياتي في إطار حرص الوزارة على ضمان سير نشاط البطولة في أفضل الظروف، وهو ما يتزامن مع تدارس إمكانية توقيع عقد جديد بين شركة النهوض بالرياضة والجامعة التونسية لكرة القدم خلال شهر جانفي القادم بعد انتهاء مدة العقد الموقّع بين الطرفين منذ سنة 2012.

وصرف مستحقات الأندية في غضون الأسبوع القادم، البالغة قيمتها 150 ألف دينار لأندية الرابطة المحترفة الأولى و75 ألف دينار لأندية الرابطة المحترفة الثانية، على أن يتم خلال شهر مارس 2017 صرف القسط الأول من المنحة الوزارية بعنوان سنة 2017. هو ايضا من الواجبات المحمولة على المال العام لكن الا يجوز الحديث عن واجبات محمولة على الاندية المحترفة التي يجب ان نراها يوما تكف عن مثل هذه الطلبات وان توفر لنفسها المداخيل القارة من خلال ما تم الحديث عنه من شركات ...

يضفي عليها صبغة الاحتراف بشكل فعلي يقصي كل ما هو نظري واذا أكّدت الوزيرة، أنّه تمّ بالتنسيق مع وزارة المالية تأجيل تسديد الديون المتخلّدة بذمة جمعيات الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية لكرة القدم لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على أن تقوم كافة الأندية المحترفة بجدولة ديونها وتسويتها قبل شهر مارس 2017 تاريخ صرف القسط الأول فانه مهما تم التأجيل فان للأمر أجل لا بد أن تكون فيه الرياضة متشبعة بـ«روح المواطنة» ولما ترتقي فرق الكرة الى درجة من الادراك للاحتراف فانه يجوز لنا الحلم بنجاحات في اختصاصات عودتنا بالعالمية لكن في ظل الكرة تردت الى اسفل السافلين...

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال