وذلك خلال اجتماع مكتبه التنفيذي، المقرر في 27 سبتمبر 2023 في القاهرة، من أجل اتخاذ مجموعة من القرارات المهمة.
وفي الوقت الذي خطى فيه المغرب خطوات هامة، من أجل نيل شرف استضافة بطولة كأس افريقيا لنسخة 2025، عبر إعادة تأهيل عدد من الملاعب حتى تكون على موعد مع الحدث، فإنه في المقابل هناك من يترقب احتمال سحب المملكة ترشحها لاحتضان هذه النسخة، نظرا لمخلفات الزلزال المدمر، الذي ضرب منطقة إقليم الحوز، البعيدة عن مدينة مراكش بنحو 70 كيلومترا، وخلف اكثر من 3000 ضحية وعددا من الجرحى، منهم من هو في حالات خطرة.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تغريدات بشان سحب المغرب ترشحه لاستضافة كأس افريقيا وأن الأمر يبقى واردا، وربما يُشكل مطلبا من قبل غالبية المتابعين والمهتمين للشأن الرياضي المغربي، وذلك بهدف التركيز على إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال ومساعدة ضحاياه على تجاوز محنتهم العصيبة، مقابل التحضير لبطولة كأس العالم 2030، التي يتنافس على استضافتها في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وبالمثل فقد استبعدت مصادر أخرى فكرة الانسحاب من سباق تنظيم كأس أمم افريقيا، طالما أن المغرب يملك كل المؤهلات، التي تمكنه من تجاوز مخلفات الزلزال في وقت وجيز.
وفي هذا الإطار، كشف منصف اليازغي، الخبير والباحث في السياسات الرياضية المغربية في تصريح لموقع ـ"العربي الجديد"، أمس السبت 16 سبتمبر 2023، عن أن ما راج بشأن احتمال سحب المغرب ترشحه لاستضافة كان 2025 يبقى مجرد آراء وتدوينات شخصية على منصات التواصل الاجتماعي، في غياب بيان رسمي من الجهات المسؤولة، طالما أن هذا الأمر يتجاوز الاتحاد المغربي لكرة القدم بقدر ما هو قرار راجع بالنظر للحكومة المغربية.
وأضاف قائلا: "أظن أن الأمر يتعلق بأحاديث مُسربة من هنا وهناك وتأويلات غير صحيحة، والبعض ربط ذلك بزلزال إقليم الحوز، مع أنني استبعد ذلك، لأن للتنظيم والملاعب ميزانياتهما، ولا يمكن أن نخلط الأوراق، ونعتبر أن هذه الكارثة قد تؤثر على استضافة البطولة الأفريقية، التي تفصلنا عنها سنة و4 أشهر".
واختتم الخبير الرياضي منصف اليازغي حديثه بالقول، إن المغاربة يريدون تنظيم كأس أمم افريقيا للاحتفاء بنهاية مأساة إقليم الحوز عبر تنظيم رائع يهدى إلى شهداء المغرب، الذين قضوا في الزلزال.