بعد التحاق قيس اليعقوبي ولسعد الدريدي بالسويحلي واهلي بن غازي: 7 مدربين تونسيين في الدوري الليبي وإنجاز رضا عكاشة في البال

مهما توفرت سبل النجاح الكروي وكل ظروفه وممهداته من بنية تحتية ملائمة لاحتضان التحضيرات ورصيد بشري ثري يظل المدرب حجر الأساس

في تحقيق الأهداف المرسومة والتجارب خير دليل فكم من فريق يملك كل مقومات النجاح غير أن استنجاده بمدرب تعوزه الكفاءة يجعله يصطدم بفشل ذربع،لذلك فان عملية البحث عن مدرب اختبار صعب يتطلب دراسة موضوعية لمدى تلاؤم السيرة الذاتية للمدرب المنشود مع متطلبات النادي.
شهدت السنوات الأخيرة تغييرا واضحا في مكانة المدرب التونسي ، فهذا الاخير كان في اعوام خلت عاجزا حتى عن فرض نفسه في البطولة المحلية لما كانت الفرق تتهافت على التعاقد مع المدربين الأجانب وكان التعويل على إبن البلد بمثابة ‹شر لا بد منه› لكن في السنوات الأخيرة بدأ المدرب المحلي يشق طريقه بثبات نحو فرض نفسه وخدمته فترة ‹الثورة› كثيرا عندما بدأت ميزانيات الفرق تتأثر بالوضع الأمني وقلّت الموارد كثيرا وباتت النوادي عاجزة عن انتداب المدربين الأجانب واتجهت نحو المدربين التونسيين الذين تمكنوا من كسب التحدي وأضافوا إلى نجاحهم المحلي غزوا لعدد من البطولات العربية.
مدربان تونسيان يلحتقان بالركب
شهدت الساعات الماضية اتساع قائمة المدربين التونسيين في البطولة الليبية بعدما أعلنت هيئة نادي السويحلي الليبي التعاقد مع المدرب قيس اليعقوبي ليتولى تدريب الفريق ليخلف المدرب علي المرجيني الذي تم فك الارتباط معه بالتراضي.
وتأمل إدارة الفريق الليبي تجاوز سلسلة النتائج السلبية الأخيرة وتدارك الأمور في مرحلة الإياب علما أن الفريق يحتل المركز الرابع ب12 نقطة.
وحطّ اليعقوبي الرحال في تجربة خارجية بعد تجربة قصيرة في الرابطة المحترفة الأولى مع هلال الشابة وقبلها اتفق معه هيئة الاولمبي الباجي على تدريب نادي عاصمة السكر.
ويملك المدرب المذكور تجارب عربية سابقة ففي موسم 2009 -2010 اشرف على تدريب الشعلة السعودي أما في 2016-2017 فدرب الوكرة القطري قبل أن يلتحق بالنادي القطري في 2017 ثم خاض تجربة اردنية مع الوحدات في موسم 2018-2019 وبعدها حط الرحال في البطولة السورية من بوابة نادي الاتحاد في 2019-2020 قبل أن يدرب شبيبة الساورة الجزائري في الموسم المنقضي.
كما أعلن اهلي بنغازي الليبي اتفاقه مع المدرب لسعد الدريدي لتدريب الفريق خلفا لمواطنه شهاب الليلي الذي تم فسخ عقده بعد اشرافه على الفريق في مرحلة الذهاب من الدوري الليبي الممتاز.
وخاض الدريدي (45 عاما) في بداية الموسم الحالي تجربة مغربية في أولمبيك خريبكة المغربي، قبل أن يغادر النادي، في نوفمبر الماضي.
وقاد الدريدي النادي الإفريقي في موسم 2019-2020، في تجربة لم تعمر أكثر من بعد 6 جولات، وكانت له العديد من التجارب الأخرى مع الفرق التونسية، على غرار أمل حمام سوسة والملعب التونسي والملعب القابسي والنادي البنزرتي والنادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري.
ويحتل الأهلي بنغازي صدارة المجموعة الأولى في الدوري، برصيد 16 نقطة، جمعها من 4 انتصارات و4 تعادلات، مقابل خسارة وحيدة.
7 سفراء تونسيين ...
شهد الموسم المنقضي ارتفاع عدد المدربين التونسيين العاملين بالدرجة الأولى الليبية إلى 14 مدربا من مجموع عشرين في الدوري وآخر الوافدين كان شهاب الليلي والياس السماعلي ونذكر أيضا طارق ثابت ومحمد الكوكي وفتحي جبال ومراد العقبي وسمير شمام وكمال زعيم وجمال خشارم وكريم الزواغي..
اما في الموسم الحالي ،فإن المدرسة التدريبية التونسية تواصل غزوها للملاعب الليبية من خلال وجود 7 مدربين اذ نجد فتحي جبال يشرف على تدريب اهلي طرابلس،ويواصل المدرب التونسي الاشراف على الفريق للموسم الثاني على التوالي بعدما تم تمديد عقده بسنة اضافية في شهر سبتمبر الماضي.ويحتل الفريق حاليا المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية من الدوري الليبي الممتاز برصيد 15 نقطة بعد 4 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتين.
وبعد تجربة مع المدرب شهاب الليلي ،جدد اهلي بنغازي ثقته في المدرسة التدريبية التونسية من خلال الاتفاق مع المدرب لسعد الدريدي.فيما اتفقت هيئة السويحلي الليبي مع المدرب قيس اليعقوبي.
كما يشرف شكري الخطوي على تدريب فريق ابو سليم صاحب المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية من البطولة برصيد 16 نقطة من 4 انتصارات ومثلها من التعادلات وهزيمة وحيدة.اما طارق ثابت فيواصل مسيرته في البطولة الليبية اذ يشرف على الاولمبي الليبي سادس الترتيب في المجموعة الثانية ب10 نقاط.ويشرف سمير شمام على الاخضر منذ شهر فيفري 2021 ويحتل الفريق حاليا المركز الرابع في ترتيب المجموعة الاولى ب 13 نقطة.
كما نجد كريم الزواغي مدربا لنادي اساريا خامس ترتيب المجموعة الثانية ب11 نقطة.وكان المدرب عثمان النجار الذي انتمى في وقت سابق للإطار الفني للترجي الرياضي ،مدربا لنادي الخمس قبل ان يعلن عن نهاية تجربته مع هذا الفريق.
ولا تزال الكفاءات التدريبية التونسية تبحث عن تجديد العهد مع منصة التتويج في ليبيا ويعدالمدرب التونسي رضا عكاشة الوحيد صاحب التتويج الوحيد ببطولة الدوري الليبي لكرة القدم حين قاد فريقه الاتحاد للتتويج باللقب في موسم 2004 – 2005، وكان سليم ابوجراد مدربا مساعدا له حينها شهاب الليلي معدا بدنيا. في المقابل، سجل المدرب التونسى حضوره على منصات التتويج ببطولة كأس ليبيا أكثر من مرة، حيث كان توفيق بن عثمان أول مدرب تونسي يتوج بالكأس بقيادته لفريق الاتحاد عام 1992 ثم حقق مواطنه المنصف العرفاوي اللقب مع النصر عام 1997، ثم نجح عمر الذيب في قيادة الهلال لأول تتويج عام 2002.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115