مواهب تألقت في مونديال قطر 2022: 5 نجوم يشعلون صراع الميركاتو الشتوي

 مع نهاية أي بطولة دولية تتطرق المواقع الرياضية العالمية إلى المعطيات التي سجلتها وكانت النسخة 22 من كأس العالم التي أقيمت في قطر أرضية ملائمة

لعدة معطيات وأخبار خاصة أنها كانت استثنائية بكل المقايييس ووفرت مادة إعلامية كبيرة في ظل الأرقام القياسية المحققة في الأيام التي لعبت فيها النسخة 22 من المونديال ومن بين الملفات التي فتحتها عدة مواقع رياضية عالمية موضوع اللاعبين الذين بزغ نجمهم في المونديال القطري وكانوا بمثابة الاكتشافات الكبرى خاصة أنهم لا ينشطون ضمن «كبار القوم» في القارة الأوروبية إلا أنهم كانوا من أفضل الأسماء التي قدمت أوراق اعتمدها في المونديال.
مواهب عديدة انفجرت في مونديال قطر 2022 الذي كان شاهدا على بروز العديد من الأسماء التي حققت قفزات كبيرة في مسيرتها بتألقها خلال البطولة لتخطو خطواتها الأولى في عالم الشهرة والنجومية بداية من الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش مرورا بمتوسط الميدان المغربي عز الدين أوناحي وصولا إلى المهاجم الهولندي كودي غاكبو.
وبالعودة إلى عدة تقارير من مواقع رياضية عالمية لاحظنا أن 5 أسماء كانت الأكثر تدوالا في قائمة المواهبة التي تألقت في المونديال الأخير وسنعود في هذا المقال إليها بالتفاصيل إلا أن المؤسف أن الأسماء التونسية كانت خارج دائرة المواهب التي تألقت.
دومينيك ليفاكوفيتش
يعد الحارس الكرواتي ليفاكوفيتش (27 عاما) أحد أبرز الأسماء التي تألقت في مونديال قطر إذ قدم أداء استثنائيا وكان أحد أهم الأسباب التي أسهمت في احتلال منتخب بلاده للمركز الثالث وعلى مدار البطولة تمكن الحارس الشاب من التصدي إلى 23 كرة من داخل الـ6 أمتار من إجمالي 29 ليأتي فقط خلف البولوني المخضرم فويتشيك تشيزني الذي تصدى لـ26 كرة من نفس المسافة.
ولم يقتصر تألق حارس المنتخب الكرواتي على التسديدات القريبة أو حتى بعيدة المدى بل أظهر قدرات خاصة في التصدي لركلات الترجيح التي وصلت إلى 4 وكان سببا مباشرا في وصول كرواتيا إلى نصف النهائي ففي مباراة اليابان في ثمن النهائي تصدى لـ 3 ركلات أمام تاكومي مينامينو وكارو ميتوما ومايا يوشيدا وواحدة ضد البرازيل في دور ربع النهائي أمام نجم ريال مدريد الإسباني الواعد رودريغو غوس إلا أنه في مباراة نصف النهائي أمام الأرجنتين اهتزت شباكه 3 مرات.
عز الدين أوناحي
بدأت قصة أوناحي 22 عاما والذي يرتدي القميص رقم (8) عندما لفت أنظار المدرب لويس إنريكي في الانتصار التاريخي لـ»أسود الأطلس» في ثمن النهائي على الجار منتخب إسبانيا بركلات الترجيح حيث تحدث عنه بعد المباراة خلال المؤتمر الصحفي مشيرا إلى رقم قميصه لأنه لم يكن يتذكر اسمه.
وقال إنريكي عن اللاعب صاحب القميص رقم 8: «يا إلهي! من أين جاء هذا الشاب؟» الذي كان قبل 18 شهرا من البطولة يلعب في أحد أندية الدرجة الثالثة في فرنسا وكان أكثر لاعبي مواجهة ثمن النهائي أمام «الماتادور» ركضا داخل المستطيل الأخضر بإجمالي 14.715 كم.
وكان أوناحي بمثابة القوة الدافعة والوقود المحرك لكل لاعبي المغرب وكان أحد العناصر التي أسهمت في الإنجاز الفريد في المونديال ببلوغ نصف النهائي للمرة الأولى في البطولة لمنتخب عربي أو أفريقي.
ومع تبقي عام ونصف في عقده مع ناديه الفرنسي أنجيه وبعد أدائه الراقي في كأس العالم بات أوناحي محط أنظار العديد من أندية الدوري الإسباني والدوري الإنقليزي مع اقتراب موعد الميركاتو الشتوي.
إنزو فرنانديز
يمثل نجم منتخب الأرجنتين إنزو فيرنانديز (21 عاما) نموذج لاعب خط الوسط الحديث الذي يهيمن على أوروبا وقد ظهر بلياقة بدنية رائعة أمام كرواتيا في نصف النهائي حيث ركض أكثر من (11.3 كم) وأطلق تسديدة قوية وتمتع بذكاء كبير في الوصول إلى منطقة العمليات.
وفي بعض الأحيان كان مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني يستخدمه كلاعب وسط مدافع لكن المركز الذي يقدم فيه أفضل أداء كان خط الوسط وكذلك على اليسار من أجل التمكن من التسديد بالقدم المناسبة له.
في اوت الماضي انتقل من ريفر بليت إلى أوروبا حيث التحق ببنفيكا ووقع النادي البرتغالي الذي دفع 12 مليون يورو مقابل خدماته مع النجم الأرجنتيني عقدا ممتدا حتى عام 2027 بشرط جزائي يبلغ 120 مليونا ويمكن أن يظل في صفوفه فترة قصيرة في ضوء بزوغ نجمه بعد الفوز في مونديال قطر مع الأرجنتين.
وفي سبتمبر ظهر لأول مرة مع المنتخب الأول كما لعب في دوري أبطال أوروبا وأظهر نفسه للعالم في كأس العالم بعد تسجيل هدف رائع في مرمى المكسيك لتأكيد الفوز الذي أعاد الحياة للأرجنتين وإزاء هذا التألق حصد إنزو ميدالية البطل وجائزة أفضل لاعب شاب في قطر 2022 لينهي كأس العالم لأول مرة بطريقة لا تقبل المنافسة.
محمد قدوس
في مونديال قطر لمع نجم الغاني محمد قدوس (22 عاما) كلاعب وسط في صفوف أياكس الهولندي الذي قدم 9 ملايين يورو في عام 2020 للحصول على خدماته قادما من نوردشيلاند الدنماركي.
في دوري الأبطال ترك قدوس بصمته بالفعل بعد التوقيع على أربعة أهداف وصناعة هدفين في دور المجموعات لكن كأس العالم وضعته في فلك آخر بعد التوقيع على ثنائية في مواجهة كوريا الجنوبية وإظهار تألقه أمام الجميع خاصة بعدما لعب كلاعب وسط وكمهاجم وكذلك مهاجم ثان وتشير الشائعات إلى احتمال انتقال قدوس إلى صفوف ليفربول حيث يلعب قدوته ومثله الأعلى تياغو ألكانتارا.
كودي غاكبو
لم يحدث في تاريخ منتخب يتمتع بنفس القوة على ساحة كرة القدم مثل هولندا أن سجل لاعب في جميع المباريات الثلاث بدور المجموعات حتى وصل غاكبو إلى مونديال قطر 2022 ففي الدور الأول تمكن مهاجم آيندهوفن من التسجيل في مرمى السنغال والإكوادور وقطر وكان دوما أول من يفتتح التسجيل في المباريات الثلاث.
وحسب الإحصائيات سجل غاكبو ثلاثة أهداف من بين أربع تسديدات صوبها نحو الشباك في دور المجموعات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115