دور ربع نهائي حافل بالأحداث: «ميسي» ينتقم من «فان خال»..«الكروات» ملوك ضربات الحظ

لم يكن اليوم الأول من الدور ربع النهائي كأس العالم قطر 2022 عاديا وكان الحوار الاول بين البرازيل وكرواتيا يحبس الأنفاس وأكد على انعدام عن مواصلة المستحيل

في كرة القدم واكد اللقاء الثاني أن نتيجة المباراة تحسم مع الصافرة النهائية للحكم وفي المباراتين كانت عناوين المتعة والإثارة والتشويق والأرقام حاضرة بقوة لتعلن النسخة 22 من كأس العالم صناعة الفرجة.
كانت المعطيات كثيرة في حواري اليوم الأول من ربع نهائي المونديال حيث خاضت المنتخبات الأربع 90 دقيقة بالإضافة إلى الوقت الإضافي ليكون الحسم في ضربات الحظ والتي ابتسمت لكل من كرواتيا والأرجنتين اللذين سيكونان على موعد مع مواجهة في المربع الذهبي بحثا عن الحضور في المشهد الختامي لكأس العالم قطر 2022 في صراع سيكون بعنوان وصيف 2014 في مواجهة وصيف 2018 والطموح إنهاء دور الوصيف ولم لا التتويج بكأس العالم 2022 والذي سيعلن الكثير سواء للأجنتين أو كرواتيا.
الخسارة دائما ما تكون مريرة والأكيد أن منتخب البرازيل كان الخاسر الأكبر بخروجه من المونديال خاصة أنه كان المرشح فوق العادة في المقابل ستظل الكرة الهولندية تبحث عن اللقب الضائع والتي لم تقو على التتويج به رغم الأجيال الذهبية لمنتخب الأراضي المنخفضة.
صراع ميسي وفان خال
قدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مباراة مذهلة مع منتخب بلاده أمام نظيره الهولندي في ربع نهائي كأس العالم في قطر 2022 وقاد منتخب «التانغو» إلى مباراة نصف النهائي أمام كرواتيا لكن اللافت طريقة احتفاله بعد تسجيله هدف الأرجنتين الثاني من ركلة جزاء أمام مقاعد بدلاء المنتخب الهولندي على طريقة «ريكيلمي» لاعب برشلونة السابق رافعا يديه على أذنيه على غير عادة ليونيل في احتفالاته حيث عادة يرفع يديه إلى السماء..لكن السؤال لماذا احتفل بهذه الطريقة؟
والجواب يكمن في أن ما قام به نجم نادي سان جيرمان الفرنسي أمام هولندا هو احتفال يعود إلى أرجنتيني آخر وهو «خوان رومان ريكيلمي» نجم «بوكا جونيورز» السابق وبرشلونة أيضا فقد ذكرت تقارير صحافية أن ميسي احتفل بهذه الطريقة أمام مقاعد بدلاء هولندا بسبب تعامل مدرب منتخب هولندا لويس فان غال مع «ريكيلمي» عندما كانا في برشلونة فالنجم الأرجنتيني المعتزل مر بأسوأ فترات مسيرته الكروية في صفوف برشلونة تحت قيادة «فان غال» كما أن المشاكل بين الثنائي كانت كبيرة.
إضافة إلى ذلك ميسي حاول باحتفاله أن يرد على تصريحات «فان غال» التي سبقت المباراة والتي قلل فيها بشكل واضح من فريقه وكان مدرب هولندا قد تحدث عن خوف الأرجنتين من هولندا كما أنه قلل من قدرات ميسي نفسه بتصريحات أخرى عن مواجهة 2014 التي وصفه فيها بأنه لم يلمس الكرة حتى وقال عنه إنه ليس لاعبا جماعيا.
ملوك الوقت الإضافي وضربات الحظ
قصة يمكن أن تكون غريبة إلا أن ما يحدث يؤكد أن منتخب كرواتيا بات ملكا على الأوقات الإضافية وضربات الترجيح حتى أن معلقي مواجهة كرواتيا والبرازيل تحدثوا على أن «الكروات» يريدون الوصل إلى الوقت الإضافي وضربات الترجيح لإبراز علو كعبهم والتأكيد أنهم ملوك الوقت الإضافي وضربات الترجيح فتأهل كرواتيا إلى نصف نهائي النسخة الحالية للمونديال مر كالعادة عبر الأوقات الإضافية وضربات الحظ وهو أمر بات معتادا في النسخ الأخيرة لكأس العالم.
أولا سنبدأ بالنسخة الحالية من كأس العالم حيث عبر زملاء القائد «مودريتش» من الفخ الياباني عبر الوقت الإضافي ثم ضربات الترجيح التي تألق فيها الحارس «دومينيك ليفاكوفيتش» بصده 3 ضربات كاملة لتعبر كرواتيا إلى ربع النهائي الذي عرف أيضا حصتان إضافيتان وضربات ترجيح أعلنت صعود «الكروات» إلى نصف النهائي.
تاريخ كرواتيا حافل بالانتصارات في ضربات الجزاء والتألق في الوقت الإضافي ففي مونديال 2018 عبرت كرواتيا الدور ثمن النهائي بفضل ضربات الجزاء على حساب الدنمارك ثم في الدور ربع النهائي على حساب روسيا أيضا بنفس السيناريو فيما انتصرت في نصف النهائي على إنقلترا في الوقت الإضافي وبذلك يؤكد «الكروات» أنهم ملوك الأوقات الإضافية وضربات الحظ.
«عقدة» متواصلة
بعد التتويج باللقب الخامس في تاريخها كرقم قياسي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 أصبحت المنتخبات الأوروبية بمثابة عقدة كبيرة تطارد أحلام البرازيليين في الحصول على كأس العالم للمرة السادسة حيث أكدت النسخ من 2006 إلى 2022 فشل منتخب البرازيل أمام ممثلي القارة العجوز وبدأت الحكاية أمام فرنسا في 2006 وهولندا في 2010 وألمانيا في 2014 وبلجيكا 2018 وكرواتيا 2022 ليصبح المنتخب البرازيل لقمة أمام المنتخبات الأوروبية رغم أنه كان المرشح بقوة دائما للفوز ومونديال قطر كان الفرصة الملائمة لتحقيق النجم السادسة في ظل الأسماء التي يمتلكها قوى قارة أمريكا الجنوبية وأدت تلك العقدة الحديثة إلى معاناة البرازيل من رقم غير مسبوق في تاريخها، حيث لم يسبق وأن غابت البرازيل عن المراكز الثلاثة الأولى في كأس العالم لخمس نسخ متتالية.
20 سنة كاملة والبرازيل تبحث عن التتويج الذي سيتأجل مجددا إلى مونديال 2026 حيث سيكون كالعادة منتخب «السامبا» مرشح للفوز بكأس العالم في النسخة 23 للمونديال المنتظر في أمريكا الشمالية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115