المغرب- البرتغال (1 - 0): المستحيل ليس مغربيا

نحت اسود الاطلس اسماءهم في اكبر تظاهرة كروية في عالم الساحرة المستديرة بعد فوز تاريخي واسطوري على منتخب رونالدو وبهذا يضرب منتخب المغرب

الموعد مع نصف نهائي كاس العالم قطر 2022 في حدث يحصل لاول مرة لممثل القارة الافريقية التي بلغت مربع الذهب في المونديال.
الفرحة كانت عارمة مغربيا وعربيا وقاريا بما ان الحلم تحقق وبلغ المغرب نصف النهائي في حلم حققه ابناء الركراكي على احسن وجه ليؤكد اسود الاطلس ان المستحيل ليس مغربيا.
استراتجية العادة للمغرب
على غرار مباراة الدور ربع النهائي واصل المنتخب المغربي عاداته الدفاعية واختار اللعب في منطقه تاركا امتلاك الكرة للمنتخب البرتغالي الذي كان الاكثر استحوذا لكن دون خطورة كبيرة على مرمى الحارس بونو الذي لم يتم اختباره رغم السيطرة الكبيرة لزملاء بيبي الذي بحث بدوره عن التقدم الى الهجوم لكن تسديدته لم تغالط دفاع المغرب الذي كان كالعادة متألقا واجهض كل النوايا الهجومية لمنافسه…ومع تقدم الدقائق بحث ممثل الكرة الافريقية عن المباغتة عبر الهجمات المعاكسة من الجهة اليمني بقيادة زياش وحكيمي بوفال لكن دون خطورة على حارسي المرمى البرتغالي الذي كان هو الاخر متألقا في شوط كان فيه التفوق الدفاعي العنوان الابرز لصراع الاسود والملاحين.
النصيري يسجل
كانت الدقائق الخمس الاخيرة مغربية بامتياز خاصة مع التحركات الكبيرة لحكيمي وزياش لتعلن الدقيقة 41 الجديد بعد توزيعة من يحيي عطا الله ليرتقي المهاجم يوسف النصيري عاليا ويغالط حارس البرتغال ويدون اول اهداف المواجهة معلنا فرحة هستيرية في ملعب الثمامة في ظل الحضور الجماهيري الكبير لعشاق المنتخب المغربي الذي احكم التعامل مع تقدمه المؤقت وانهاء الشوط الاول بالفوز على البرتغال.
هجوم برتغالي وخطورة مغربية
منذ الشوط الثاني نزل المنتخب البرتغالي مهاجما خاصة بعد اقحام رونالدو الا ان هجمات البرتغال تكسرت عند الصلابة الدفاعية المغربية بل اكثر من ذلك بما ان المغرب كان قريبا من الهدف الثاني عبر النصيري واوناحي الا ان التسرع حال دون ذلك في هجمات معاكسة كانت خطيرة لم يحسن مهاجمو المغرب استغلالها خاصة مع تقدم لاعبي البرتغال الى الهجوم فيما واصل زملاء رونالدو الضغط على دفاعات المغرب لكن دون جديد بما ان الصلابة الدفاعية واصلت حضورها بقوة رغم خروج القائد سايس الا ان الدفاع المغربي كان حاسما ونجح في شل كل الهجمات البرتغالية المتنوعة.
الدقائق الحاسمة
دخلت المباراة في دقائقها الحاسمة حيث اختار مدرب المغرب لعب الدفاع باخراج زياش وبوفال فيما واصل المنتخب البرتغالي الضغط وكان قريبا من التعادل الا ان بونو تصدى في وجه فيلكس وواجه تسديدة فرندياز التي لم تقلق راحة المغرب في دقائق كان فيها الضغط رهيبا خاصة في الدقائق الخمس الاخيرة وواصل الدفاع المغربي صلابته لتنتهي المباراة بفوز تاريخي لاسود الاطلس وعبور اسطوري الى نصف نهائي كاس العالم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115