اليوم الأخير من ثمن نهائي كأس العالم: أسود الأطلس من أجل تجاوز العقدة الاسبانية

يسدل الستار الليلة على المنتخبات الثمانية التي ستؤثث الدور ربع النهائي من كاس العالم قطر التي تتواصل الى 18 من الشهر الحالي اذ سيكون الموعد اليوم مع الدفعة الرابعة والاخيرة

من مباريات ثمن نهائي اول مونديال يقام في دولة عربية والتي ستكشف النقاب عن اخر منتخبين سيلتحقان بركب ستة منتخبات ضمنت مقعدها في الدور القادم.
يتصدر مباراتي اليوم لقاء واعد ومشوق سيعدل عليه عشاق الساحرة المستديرة في العالم العربي والقارة السمراء ساعاتهم لانه يتعلق بالممثل الاخير للقارة الافريقية في هذا الدور اثر انسحاب السنغال امام انقلترا.
ويرفع المنتخب المغربي راية العرب عندما يواجه نظيره الاسباني في الرابعة من مساء اليوم بملعب المدينة التعليمية، فيما ستجمع المباراة الثانية المنتخب البرتغالي بنظيره السويسري في الثامنة ليلا بملعب لوسيل.
المغرب لمواصلة التألق ضد اسبانيا
يضرب المنتخب المغربي مساء اليوم موعدا مع التاريخ والتحدي عندما يلتقي المنتخب الاسباني ضمن ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022 وبعد التألق في الدور الاول يتطلع اسود الاطلس الى مواصلة الاشعاع و تحقيق انجاز العبور الى ثمن النهائي.
ويعول الفريق على الروح الجماعية التي تميز اداءه وعلى يقظة دفاعه الذي لم يقبل الا هدفا وحيدا في الدور الاول.واستطاع زملاء اشرف حكيمي ان يحافظوا على خلو رصيدهم من الهزائم في دور المجموعات بعدما بدأوا مسيرتهم بتعادل سلبي ضد كرواتيا ثم انتصار على بلجيكا 2-0 وعلى كندا 2-1 ودخلوا التاريخ كأول منتخب عربي يتأهل الى الدور الثاني في المونديال في نسختين.
وانهى امس المنتحب المغربي تحضيراته للقاء اليوم ،علما ان المدرب وليد الركراكي فرض الويكلو على تمارين الاحد الماضي رافعا درجة التركيز في المجموعة ليتسنى لها اليوم ترويض الثيران الاسبانية.
وتابع الركراكي مع لاعبيه منتخب اسبانيا عن طريق اشرطة فيديو مكنته من الوقوف على نقاط قوته وضعفه ورسم معالم الخطة التي سيواجهه بها اليوم ويدرك مدرب المغرب ان الاندفاع البدني سيكون احد مميزات لقاء اليوم ولذلك حرص على تحذير لاعبيه من الالتحامات التي قد تسبب الاصابات ولخبطة اوراقه .
وجرت التحضيرات بمعنويات مرتفعة بعدما استعادت الكتيبة المغربية خدمات الثلاثي سليم املاح والياس الشاعر وعز الدين اوناحي بعدما تخلصوا من مخلفات اصابتهم في مباراة كندا.
في الطرف المقابل، كانت بداية المنتخب الاسباني موفقة اذ ضرب شباك كوستاريكا بسباعية قبل ان يتعادل بالمانيا بهدف لمثله ورغم خسارته في المباراة الاخير ة ضد اليابان بهدفين لهدف الا انه عبر الى الدور الثاني من المونديال.وقال بيدري، لاعب وسط منتخب إسبانيا، إن الهزيمة أمام اليابان كانت بمثابة جرس إنذار للفريق قبل مواجهة المغرب.»
مضيفا:»لقد أدركنا أن كل المباريات مسألة حياة وموت، المباراة الأخيرة كانت صعبة للغاية، لم نكن نتوقع تلك النتيجة أمام اليابان.»
تشير لغة الارقام الى ان المنتخبين تقابلا سابقا في 3 مناسبات رسمية كان الفوز حليف الاسبان في مناسبتين مقابل تعادل واحد. كانت المواجهة الاولى سنة 1961، لحساب التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 1962، حيث تواجه المنتخبان في مباراتي ذهاب وإياب لتحديد المتأهل إلى مونديال تشيلي.
المباراة الأولى، أقيمت 12 نوفمبر 1961، وفيها حقق منتخب إسبانيا الفوز على منتخب المغرب بهدف دون رد.أما مباراة الإياب، التي أقيمت في 23 نوفمبر 1961، فقد تمكن فيها منتخب إسبانيا من تكرار فوزه على المغرب، لكن بنتيجة 3-2، ليضمن «لا روخا» المشاركة في كأس العالم 1962.
المباراة الثالثة بين المغرب وإسبانيا جاءت لحساب دور المجموعات في بطولة كأس العالم 2018، وانتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما.
البرتغال تتسلح بخبرة رونالدو وزملائه لتجاوز سويسرا
يحتضن ملعب لوسيل مواجهة البرتغال وسويسرا في الثامنة ليلا في لقاء يبدو اعدا ومثيرا في اطار سعي كل منتخب الى المراهنة على كل حظوظه ولعب الادوار الاولى في السباق.
واستطاع زملاء كريستيانو رونالدو ان يضمنوا التأهل الى الدور الثاني قبل جولة من النهاية بفضل انتصارين على غانا والاوراغواي قبل ان ينقادوا الى الخسارة في الجولة الاخيرة ضد كوريا الجنوبية. تأهلت سويسرا لدور الـ16 بعد أن احتلت المركز الثاني في مجموعتها خلف البرازيل عقب الفوز على صربيا والكاميرون
وبعد نهاية الدور الاول يبدو الجانب الاكبر من جمهور المنتخب البرتغالي غير راض عن اداء نجمه فقد اجرت صحيفة ابولا البرتغالية سبرا للاراء بشأن ان كان رونالدو يجب ان يكون موجودا مع المنتخب في المواعيد القادمة واجاب 70 بالمائة من المستجوبين بلا فيما اختار 30 بالمائة نعم.
ولم يفلح اللاعب المذكور سوى في تسجيل هدف وحيد واهدر فرصا عديدة كما تسبب في احد الهدفين الذين سجلهما منتخب كوريا الجنوبية في شباك منتخب بلاده في الجولة الاخيرة.يأتي ذلك في وقت حذر فيه شيردان شاكيري نجم المنتخب السويسري من مغبة الاستهانة بقدرة الدون على احداث الفارق قائلا في تصريحات اعلامية:»لا يمكن أن تضع جانبا كريستيانو، فهو أحد أبرز اللاعبين في العالم إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي.بإمكان هذا اللاعب أن يسجل في أي ثانية ودقيقة، يملك الخبرة والجميع يعلم كم هو مهم بالنسبة للبرتغال ولفريقه».
وتستعيد تشكيلة البرتغال في لقاء اليوم خدمات لاعب الوسط اوتافيو بعد تخلصه من مخلفات اصابة ابعدته عن الميادين قبل بداية النهائيات.
وستكون مباراة اليوم صراع الارقام القياسية بين رونالدو وشاكيري وسيسعى القائد كريستيانو رونالدو مرة أخرى لمعادلة الرقم القياسي لمرات التهديف في كأس العالم على مستوى منتخب البرتغال والمسجل حاليا باسم الراحل إيزيبيو، الذي أحرز تسعة أهداف في نهائيات 1966 في إنقلترا وهي النسخة الوحيدة التي شارك فيها.
اما شيردان شاكيري وبفضل هدفه في شباك صربيا في مرحلة المجموعات فقد أصبح أول لاعب سويسري يهز الشباك في ثلاث نسخ للبطولة بعد التسجيل في نسختي 2014 و2018.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115