بعد مرور 3 جولات على انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى: رباعي ينجرف مع تيار تغيير المدربين ...الحيدوسي يعوض التواتي في السي آبي ب«حماية أمنية»

في وقت سابق في الحد من هذه المعضلة من خلال وضع قانون يفرض على الأندية عدم التعويل على أكثر من 3 مدربين في موسم واحد لكنه لم يجد نفعا ولم يثن مسؤولي الفرق عن التضحية بالمدربين....
لم يمض على انطلاق سباق الرابطة المحترفة الأولى لموسم 2022 - 2023 إلا ثلاث جولات منقوصة من عدة مباريات لأسباب مختلفة ورغم ذلك عادت ظاهرة تغيير المدربين لتهب بقوة على أجواء البطولة التونسية تاركة وراءها أكثر من نقطة استفهام ،والحقيقة أن بورصة المدربين بدأت في التحول بعد جولة وحيدة من ضربة البداية ولا يمكن أن نقول إن السبب الوحيد هو النتائج فجولة واحدة غير كافية لتقييم عمل المدرب بل أسباب عديدة وراء هذه الخطوة.
5 مدربين غادروا السباق منذ البداية
منذ انطلاق سباق الرابطة المحترفة الأولى للموسم الحالي 2022-2023 ،هبت رياح التغيير على 4 فرق وغادر 5 مدربين السباق بصفة مبكرة ويتعلق الامر بكل من وليد الشتاوي الذي توصل إلى اتفاق بالتراضي مع الهيئة المديرة لاولمبيك سيدي بوزيد منذ 19 اكتوبر الماضي للانسحاب من تدريب الفريق لأسباب خاصة تحتم عليه السفر الى فرنسا ليجد الفريق نفسه مجبرا عن البحث عن مدرب جديد ،وتشير الكواليس الواردة من اجواء الفريق ان أهل القرار في النادي اتفقوا مع المدرب حسان القابسي للاشراف على المقاليد الفنية للنادي خاصة انه سبق له الاشراف على تدريب الفريق.
كما حصلت القطيعة بين مستقبل سليمان وماهر القيزاني بعد جولة وحيدة من بداية السباق وتباينت الأسباب بين ما ورد في بيان الهيئة المديرة للنادي بكون المدرب قد تلقى عروضا خارجية وفتح له اهل القرار الباب للخروج وبين ما يتم تداوله من أن القيزاني احتجّ على تدخّل بعد المسؤولين في اختياراته الفنية.ووجدت هيئة فريق الوطن القبلي ضالتها في المدرب سعيد السايبي ليكون البديل.
كما استنجد الاولمبي الباجي بمدربيْن اثنين منذ انطلاق الموسم فبعد أن بدأت موسمها مع المدرب محمد الكوكي تم الاتفاق مع حافظ القيطوني الذي قرر بدوره الانسحاب من منصبه.
آخر الاسماء التي سقطت من ‹غربال› المدربين في الرابطة الاولى هو كريم التواتي مدرب النادي البنزرتي كريم التواتي الذي انتهت تجربته مع فريق عاصمة الجلاء بعد 3 جولات لم يجن خلالها سوى تعادلين وهزيمة.
الاولمبي الباجي ...مدربان في 3 جولات
انسحب حافظ القيطوني من مهامه في تدريب الاولمبي الباجي يوم الاحد 23 اكتوبر المنقضي بعد التعادل مع اولمبيك سيدي بوزيد بهدفين لمثلهما ،وفشل القيطوني في قيادة الفريق الى اول انتصار في الموسم فبعد 3 جولات اكتفى بتعادلين وهزيمة.وخير اللاعب السابق للفريق الانسحاب حتى لا يجد نفسه مجبرا على تحمل اخطاء لا ناقة له فيها ولا جمل فهو لم يشرف على الفريق في فترة التحضيرات خلال الصائفة وتسلم المقاليد الفنية قبل ايام معدودة من بداية سباق البطولة ولا تزال هيئة فريق عاصمة السكر تبحث عن البديل بعد تداول اسماء عدة مدربين على غرار شاكر مفتاح مدرب اتحاد بن قردان حاليا وهو ما ردت عليه هيئة هذا الفريق بالنفي مؤكدة انها لا تنوي التخلي عن مدربها الحالي.
تجدر الاشارة الى ان القيطوني هو المدرب الثاني للفريق هذا الموسم بعدما اشرف عليه في البداية محمد الكوكي لكنه بعدما قاد الفريق في التحضيرات انسحب قبل اسبوع من عودة سباق البطولة مبررا قراره بالتحول الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في دورة المدربين المحترفين وانه عاد سابقا الى تونس عندما ظن ان الدورة ستحتضنها تونس وبعلم من هيئة الاولمبي الباجي .
أول حصة بحضور امني فهل يصمد الحيدوسي؟
اثر القطيعة مع المدرب كريم التواتي ،اتفقت هيئة النادي البنزرتي مع المدرب سفيان الحيدوسي للاشراف على حظوظ الفريق وهو قرار لم يحظ بالاجماع من قبل عدد هام من أحباء النادي و من رئيس الهيئة التسييرية السابقة سامي بلكاهية وعبر الأخير عن رفضه الشديد عودة الحيدوسي مساء الاربعاء مؤكدا انه سيتحول الى الملعب يوم الخميس وسيمنع الحيدوسي من دخول الملعب.وتبلور الامر على ارضية الواقع فاول حصة تدريبية اشرف عليها الحيدوسي امس جرت وسط حضور امني لحمايته من اعتداءات الاحباء الذين تحولوا الى الملعب وعبروا عن رفضهم لعودته.ويبقى التساؤل ان كان الحيدوسي سيصمد امام هذا الرفض ام سيجد اهل القرار في السي آبي أنفسهم مجبرين على البحث عن مدرب جديد.