المنتخب الوطني: قبل أسبوعين تقريبا من إعلان القائمة النهائية للاعبين

• وضعية عدد من المحترفين تؤرق المدرب جلال القادري

من المقرر أن يعلن الناخب الوطني جلال القادري في الرابع عشر من الشهر القادم عن القائمة النهائية للاعبين المشاركين في نهائيات كأس العالم بقطر وذلك بعد نهاية المرحلة الأخيرة من التحضيرات بتربص في مدينة الدمام السعودية من 6 إلى 13 نوفمبر قبل شد الرحال إلى الدوحة استعدادا لبدء المغامرة العالمية بإجراء مباراة الدنمارك في الـ22 من نوفمبر القادم.
تربص السعودية سيكون فرصة أخيرة للقادري للوقوف على اللاعبين الأكثر جاهزية للمشاركة في المونديال قبل مواجهة إيران الودية في 16 من الشهر القادم وهي ‘البروفة’ الأخيرة قبل بدء الرسميات ،رغم أن نسبة هامة من الاختيارات ستحسم قبلها باستثناء بعض المراكز التي لا تزال تثير الجدل في المنابر الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي وتتعلق بحراسة المرمى ووضعية بعض الأسماء المحترفة والتي تثير قلق المدرب الوطني وسنحاول تسليط الضوء عليها فيما يلي :
الخزري ...هل اخطأ في التحول الى مونبيلييه؟
من ابرز الأسماء التي تشكل مصدر صداع للمدرب الوطني جلال القادري هو وهبي الخزري محترف مونبيليه الفرنسي احد ابرز اللاعبين الذين كانوا من الأرقام الأساسية في حسابات مدربي المنتخب الوطني ،لكنه يعيش في هذه الفترة وضعا صعبا فبعد الرحيل عن سانت ايتيان كان اللاعب يمني النفس بفرض نفسه في التركيبة الأساسية لفريق مونبيلييه ووجد في البداية عدة عوائق للظهور قبل أن ينال فيما بعد فرصة المشاركة والتهديف لكن تغيرت الأحوال في الآونة الأخيرة بما أن الخزري وجد نفسه بعيدا عن المشاركة في المباريات الرسمية مما بات يهدد جاهزيته مع بداية العد التنازلي للمونديال.
وبات سيب ايلي واهي اللاعب الواعد في تركيبة مونبيليه خطرا يهدد حضور لاعبنا الدولي وهبي الخزري في التشكيلة الأساسية لفريق الجنوب الفرنسي خاصة بعدما سجل واهي هدفا عالميا في مباراة فريقه مع اولمبيك ليون ضمن الجولة الثانية عشرة من الدوري الفرنسي السبت الماضي والتي انتهت بانتصار اولمبيك ليون بهدفين لهدف.وتألق اللاعب الفرنسي الواعد، الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره في منتصف شوط المباراة الثاني، عندما تمكن من اقتناص هدف التعادل بعد أن وصلت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء، ليغالط الحارس لوبيز بكرة مقصية مميزة.وفرض واهي رقما صعبا في تشكيلة مونبيلييه هذا الموسم، إذ شارك في 12 مباراة وسجل 6 أهداف بعد أن تفوق على كل منافسيه،كما أحال اللاعب الفرنسي المذكور ، الدولي التونسي وهبي الخزري على بنك البدلاء وتراجعت أرقام هذا الأخير لتهدد جاهزيته للمونديال.
برون ...متاعب متواصلة
لم تكن الإطلالة الأخيرة للمدافع ديلان برون مع المنتخب الوطني مميزة اذ غادر ودية البرازيل بعد إقصائه تاركا نسور قرطاج في نقص عددي في مباراة انتهت بهزيمة عناصرنا الوطنية بخماسية مقابل هدف،ويبدو أن متاعب اللاعب لا تزال متواصلة وقد تهدد جاهزيته للحدث العالمي المنتظر.
في الجولات الأخيرة من البطولة الايطالية ،خسر المدافع المحوري التونسي مكانه في التشكيلة الأساسية لمدرب ساليرنيتانا الإيطالي دافيد نيكولا، رغم أن بداية برون كانت مثالية في الكالشيو الإيطالي هذا الموسم، غير ان تراجع مستواه في الفترة الماضية جعل وضعيته تنقلب 180 درجة.ويبحث اللاعب عن مسابقة الزمن وكسب ثقة مدربه من جديد لعله يتمكن من العودة إلى حساباته ويعزز حظوظه في الوجود في القائمة النهائية لتونس في المونديال في ظل المنافسة الموجودة في مركز المدافع المحوري.
سيف الله اللطيف وكعيب خارج الحسابات في فريقيهما
لم يمض على التحاق اللاعب سيف الله اللطيف المحترف في بازل السويسري بأجواء المنتخب الوطني فترة طويلة لكن في الوقت الذي لا يزال يبحث فيه عن إثبات ذاته في تركيبة نسور قرطاج فإنه يعاني كثيرا في الفريق الذي التحق به خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادما من نادي فينترتور الناشط في بطولة الدوري السويسري الممتاز؛ خاصة أنه تم استبعاده في الكثير من المباريات من قائمة الفريق، واكتفى بخوص 368 دقيقة فقط خلال 11 مباراة له مع بازل، وذلك وفقا لبيانات موقع ‹ترانسفير ماركت› العالمي.
وضعية اللطيف تبدو مشابهة لوضعية الظهير الأيسر رامي كعيب، الذي لم يفرض لحد الساعة نفسه في التشكيلة الأساسية لفريقه هيرنفين الهولندي ومع بداية العد التنازلي للتربص القادم والإعلان عن القائمة النهائية للاعبين المقررة في 14 نوفمبر تبدو حظوظ ظهوره في حسابات جلال القادري ضعيفة...
السليتي في ‹بطالة مؤقتة›
من المعلوم أن الدوري السعودي قد توقف منذ 16 أكتوبر الماضي بعد قرار الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب الأخضر، إقامة تربص طويل يستمر لأكثر من شهر على أن يعود الدوري في منتصف ديسمبر.ووضع توقف منافسات الدوري السعودي لاعبيه الأجانب الذين يستعدون للمشاركة في نهائيات مونديال قطر في موقف لا يحسدون عليه خاصة أنهم وجدوا أنفسهم في بطالة كروية مؤقتة قبل فترة من انطلاق المرحلة الأخيرة من تحضيرات منتخباتهم والأمر ينطبق هنا على محترف الاتفاق السعودي ،الدولي نعيم السليتي إذ يجد نفسه في راحة مطولة قبل بدء التربص القادم ونفس الأمر ينطبق على لاعب أبها السعودي سعد بقير الذي يتدرب مع اتحاد تطاوين لكن يبدو أن الجامعة التونسية لكرة القدم بالاتفاق مع الإطار الفني وجدت الحل من خلال تدرب السليتي ويوسف المساكني والفرجاني ساسي تحت إشراف معد بدني خاص وببرنامج تم تسطيره مسبقا من قبل الناخب الوطني جلال القادري.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115