مدرب الترجي نبيل معلول: نمتلك جميع مؤهلات النجاح و لا خوف على الترجي في دور المجموعات

لم يكن تأهل الترجي لدور مجموعات كاس رابطة الابطال الافرقية في نسختها الحالية أمرا سهلا على ممثل كرة القدم الإفريقية بعد الهزيمة ذهابا في نجيريا على يد فريق بلاتو يونايتد (1-2) ثم الانتصار و بصعوبة في الدقائق الـ15 الأخيرة من لقاء العودة في تونس بضربة جزاء اختلف أهل الاختصاص حول شرعيتها.
لم تنتظر جماهير الترجي ان يكون تأهل الفريق بهذه الصعوبة حيث توقعت ان يكون فريقها في طريق مفتوح في لقاء العودة من اجل الخروج بنتيجة عريضة و توجيه رسالة قوية لبقية الفرق مفادها الجاهزية للذهاب بعيدا في النسخة الحالية و المراهنة وبكل جدية على اللقب القاري وقد اعلن الترجي قبل ضربة بداية الموسم انه سيكون هدفه الأول ... للوقوف على أسباب التأهل الصعب والمستوى الفني الذي قدمه الفريق وبعض النقاط المتعلقة بالمواجهة كان لـ«المغرب» اللقاء التالي مع المدرب نبيل معلول.
تأهل صعب؟
من المؤكد أن التأهل كان صعبا كما كان متوقعا خاصة أن المنافس فريق محترم على جميع الأصعدة ومراهنته على مقعد لدور مجموعات كاس رابطة الأبطال خير دليل على ما يمتلكه من إمكانيات لكن ما يجب تأكيده أننا لم نشك و لو للحظة في قدرتنا على الخروج ببطاقة التأهل إلى دور المجموعات وذلك ما أكدته للاعبين قبل المواجهة و في فترة الراحة بين الشوطين.
مردود اقل من متوسط؟
المجموعة قدمت مردودا محترما و لعل الإحصائيات الخاصة باللقاء تؤكد صحة ما أقول حيث سيطرنا على مجريات اللعب مع خلق كم هائل من الفرص التي كان بالإمكان تجسيم عدد منها و إنهاء اللقاء منذ الشوط الأول إلا أن الأهم كان الشخصية القوية للاعبين الذين لم يفقدوا تركيزهم و واصلو ضغطهم باستمرار على المنافس إلى غاية إجباره على الوقوع في الخطإ مع العلم أننا كنا قادرين على حسم بطاقة التاهل منذ لقاء الذهاب بنجيريا و العودة بالانتصار لكن حكم اللقاء حرمنا في مناسبتين من أهداف شرعية كان بالإمكان أن تجعل لقاء العودة مغايرا تماما عما كان عليه.
بعيدا عن لغة الإحصائيات والأرقام جماهير الترجي كانت غاضبة نسبيا على ما قدمه الفريق؟
كما سبق أن أشرت كنت على يقين أن اللقاء لن يكون سهلا وأن منافسنا فريق محترم وهو ما لا يدركه عدد كبير من أنصارنا الذين يمكن طمأنتهم بتأكيد أن عدم ارتقاء أداء الفريق إلى تطلعاتهم يعود إلى عدة عوامل لعل أبرزها غياب نسق المقابلات حيث اكتفى الفريق على امتداد 4 أشهر ببعض المقابلات الودية التي لا يمكن أن ترتقي إلى مستوى مقابلة رسمية في سباق رابطة الأبطال إضافة إلى تواجد عدد كبير من الأسماء التي بصدد تحسس الأجواء القارية و عليه فان عودة نشاط البطولة سيساهم بدور كبير في استعادة النسق بالوجه الذي ينتظره الجميع خلال مواجهات دور المجموعات.
الاختيار على بعض الأسماء الشابة مقابل لاعبي الخبرة؟
يمتلك فريق 2او3 او 4 ركائز تشكل العمود الفقري ويكون وجودها أكثر من هام من اجل إعطاء التوازن و الثقة ... إلا أن القيام بتغييرات والاختيار على أسماء شابة مقابل الإبقاء على أخرى لها الخبرة على بنك الاحتياط أمر طبيعي فانا كمدرب لا تعنيني الأسماء بقدر ما يعنيني ما يقدمه اللاعب و التمارين وحدها تكون الفيصل في تحديد ملامح التشكيلة الأساسية التي يكون التواجد فيها للأفضل و الأكثر جاهزية و الأسماء التي تم التعويل على خدماتها أمام الفريق النيجيري كانت الأفضل و الأكثر استعدادا خلال حصص التمارين الأخير.
زدام من لاعب ارتكاز إلى ظهير أيمن؟
الاختيار على معتز الزدام في خطة ظهير ايمن مكان محمد بن علي الذي تعرض إلى إصابة تتطلب خروجه لم يكن مجازفة او وليد الصدفة حيث سبق لمعتز الزدام أن لعب في هذه الخطة مع تقديم أداء مميز و هو مما اكتشفته في آخر مواجهة للاعب مع فريقه السابق ضد الترجي في نهاية الموسم الماضي ما دفعني إلى إخضاعه لتجربة إضافية في احدى المقابلات الودية التي خاضها الفريق خلال تربصه بجربة وكان أداء الأخير مميزا وعليه أقدمت على إقحامه ليكون بديلا لبن علي نظرا لما يستطيع ان يقدمه على المستوى الدفاعي و خاصة في المعاضدة الهجومية بما ان الترجي كان مطالبا بخلق التفوق العددي لفك شفرة دفاع المنافس.
عودة الدبشي عن قناعة آم بضغط من الجماهير؟
سبق أن أشرت الى أن حصص التمارين وحدها الفيصل لتأكيد من يتواجد أساسيا و الهدف من تواجد الدبشي أو بن شريفية هو تحقيقنا لنتائج ايجابية ... عودة الدبشي الى التشكيلة الأساسية لا علاقة له بلقاء الذهاب الذي خاضه الفريق في نجيريا وقبول هدفين لا يتحمل فيهما بن شريفية المسؤولية كاملة ... أبواب المنافسة من اجل حراسة شباك الترجي مفتوحة والعمل هو الفيصل الوحيد بين حراس الترجي فالأجدر سيكون أساسيا.
كلمة أخيرة لجماهير الترجي؟
لا خوف على الترجي الذي سيكون بحاجة ماسة لجماهيره في جميع المواجهات وخاصة في كاس رابطة الأبطال الإفريقية التي سنعمل جاهدين كإطار فني ولاعبين وهيئة مديرة أن تكون من نصيبنا فمردود الفريق سيشهد تحسنا ملحوظا مع عودة سباق البطولة واكتساب نسق المقابلات وبالتالي سنكون في افضل حالاتنا مع انطلاق في خوض مواجهات دور المجموعات.