اليوم انطلاق البطولة المتوسطية الثانية لألعاب القوى: تفوق على نسخة فرنسا 2014 ... و 31 رياضيا تونسيا على خط الانطلاق

• حبيبة الغريبي... نجمة الافتتاح في حضور شخصيات رياضية عالمية
هي أم الرياضات وهي التي أنجبت أبطالا رفعوا راية تونس عاليا من محمد القمودي إلى حاتم غولة و حبيبة الغريبي ...أسماء تنتمي إلى العاب القوى وكلما شاركت في تظاهرة قارية أو عالمية كانت خير سفير لتونس.

ولأن إشعاع بلادنا تجاوز بعدها القاري و العالمي فإنها نالت الثقة لتنظيم البطولة المتوسطية الثانية لألعاب القوى لأقل من 23 سنة التي يحتضنها ملعب العاب القوى برادس اليوم و غدا بمشاركة 22 دولة وهي ألبانيا ، الجزائر ، اندور ، البوسنة و الهرسك ، قبرص ، كرواتيا ، اسبانيا، مصر ،فرنسا ، اليونان ، ايطاليا، لبنان، ليبيا ، مالطا ، المغرب، موناكو ، مونتينغرو ، البرتغال ، سان ماران ، سلوفينيا ، تركيا وتونس البلد المنظم .فيما اعتذرت كل من الكوسوفو و مقدونيا و تعذر حضور كل من فلسطين و سوريا بسبب الأوضاع الأمنية.

مشاركة قياسية ...
احتضنت فرنسا النسخة الأولى من البطولة المتوسطية للألعاب القوى سنة 2014 حيث شهدت مشاركة 320 رياضيا تقريبا وهو ما يجعل الدورة الثانية التي تعطى اليوم إشارة انطلاقتها بتونس دورة قياسية من حيث المشاركة ب 400 رياضي ورياضية من مختلف الاختصاصات.

والاتحاد المتوسطي لهذا الاختصاص كان فكرة تونسية من الرئيس الحالي لجامعة العاب القوى فتحي حشيشة تم بعثه في 2010 وهو ما جعل البلدان المتوسطية لا تكتفي بالالتقاء في دورة العاب المتوسط بل بات المجال مفتوحا للاحتكاك في البطولة المتوسطية التي تعرف اليوم نسختها الثانية في انتظار أن تحتضن ايطاليا نسختها الثالثة في 2018.

و ستكون تونس ممثلة ب 31 رياضيا (22 ذكور و 9 إناث ) وهم على التوالي : آدم ناجح و جيهان العبيدي في اختصاص 100 متر ، محمد فارس الجلاصي وفخر الدين السليتي اختصاص 200م ،علي السيد اختصاص 400 م ، عبد السلام العيوني و رياض الشنني في اختصاص 800 م علي الكداشي وهالة حمدي في 1500 م ، احمد الجزيري واميمة الجماعي 5000م، رمضان بدري وسمية الظاهري في 10000م، أمان الله بن رحومة 110م موانع، محمد أمين التواتي 400 م موانع، مالك بن عمر وسفيان الشارني ومروى بوزياني 3000 م حواجز، آدم بلحسن وشلبية بن سالم في اختصاص الوثب العالي ، سيف الدين الماجري في القفز بالزانة ، بهاء الدين بن حسين في التتابع ، محمود خمير في الوثب الطويل ، اسكندر الزرلي في رمي القرص ، فراس بن سعيد ونبيهة قدّاه في رمي المطرقة ، نادر مولهي في رمي الرمح ، رؤوف بن باهي وبهاء الدين قاطري وشاهيناز النصري و أماني مناعي في اختصاص المشي.

بين المتوكل و الغريبي ....نقطة مشتركة
لن يكون حفل الافتتاح الذي ستعطى إشارة انطلاقته في الثانية ظهرا عاديا بما أنه سيتضمن حدثا هاما و غير مسبوق حيث تستعيد غزالة المتوسط حبيبة الغريبي التي حلت أمس بتونس حقها العالمي و الاولمبي لاول مرة في القارة السمراء ، وستتسلم اليوم الغريبي الميدالية الذهبية الأولمبية لدورة لندن 2012 و ذهبية بطولة العالم لألعاب القوى دايغو 2011 بعد ثبوت تناول العداءة الروسية يوليا زربوفا المنشطات بحضور رئيس الحكومة الحبيب الصيد و نوال المتوكل البطلة المغربية السابقة في العدو و نائب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية . وبين الغريبي و المتوكل نقطة شبه ليس من حيث الاختصاص فحسب بل من حيث التميز فالنجمة المغربية سبق لها التتويج على المستوى الاولمبي من خلال ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأوليمبية 1984 بلوس أنجلوس.
وسيشهد حفل تسليم الميداليتين لحبيبة الغريبي حضور شخصيات رياضية وطنية و عالمية على غرار برنارد امساليم رئيس الاتحاد المتوسطي لالعاب القوى بالشراكة مع فتحي حشيشة ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى حماد كلكابا وقد يكون المجال مفتوحا لحضور بعض نجوم الرياضة العالميين في العاب القوى.

وفي هذا السياق قال فتحي حشيشة رئيس الجامعة التونسية العاب القوى :» تسليم ميدالية اولمبية و أخرى عالمية لأحد أبطالنا ليس حدثا يتكرر لكل يوم لذلك قررنا أن نعطي هذا الحفل ما يتطلبه من بهرج وحضور شخصيات رياضية ...اخترنا أن ننظم الحدث في تظاهرة تضم عائلة العاب القوى لاننا في حاجة إلى الفرحة وقد يكون ذلك خير حافز للمتأهلين للاولمبياد لبذل كل ما في وسعهم للتألق ...»

7 أسماء في «ريو» ...وعمر يحي ومحمد الصغير يحملان الآمال
تعد العاب القوى من أكثر الرياضات الفردية تمثيلا في اولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بما أن 7 رياضيين ضمنوا إلى حد الآن وجودهم في هذا الحدث العالمي الكبير في انتظار إسمين آخرين في الايام القادمة.
وتأهل إلى حد الآن لريو كل من حبيبة الغريبي وعمر يحي في اختصاص 300 متر حواجز ، حسنين السباعي وشاهيناز نصري في سباق 20 كلم مشي ،محمد الصغير في اختصاص 400 متر موانع ووسام حسني و عاطف سعد في الماراطون.
وأكد فتحي حشيشة بالمناسبة أن الآمال معلقة خاصة على عمر يحي و محمد الصغير للتألق أما عاطف سعد فقد اعتبره حشيشة يسير على خطى القمودي خاصة بعد المفاجأة التي حققها في المغرب وفوزه بذهبية ماراطون أغادير التي أهلته للوجود في ريو 2016 بتوقيت ساعتين و13 دق و 51 ثانية رغم كونه أول ماراطون يشارك فيه.

اليوم ...تخليد ذكرى محمد مزالي
سيتم اليوم بالمنستير تخليد اسم قدم الكثير للحركة الاولمبية وهو محمد مزالي واعترافا بجهوده سيقع تدشين الساحة الاولمبية التي تحمل إسمه وزيارة ضريحه فضلا عن تدشين معرض وثائقي يخلّد مسيرة المرحوم الأولمبية دون أن ننسى تكريم عدد من الشخصيات الرياضية.
ولمن لا يعرفه أو يتناسى مقدمه نشير الى ان المرحوم محمد مزالي تقلد منصب رئاسة إدارة الشباب و الرياضة و ترأس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية بين 1962 و1986 والجامعة التونسية لكرة القدم بين 1962 و1963 كما شغل بين 1976 و1980 منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية التي تمتع بعضويتها مدى الحياة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115