الترجي الرياضي: غضب جماهيري ... المؤدب يثور على الجميع و لا خوف على بدران

في الوقت الذي انتظرت فيه جماهير الترجي تحقيق الانتصار على الاتحاد المنستيري و البقاء على بعد خطوة من ضمان لقب البطولة السادسة على التوالي

بما أن الأحمر و الأصفر كانت تكفيه نقطة فقط من مجموع 9 ممكنة في حال انتصاره على الاتحاد جاءت أول هزيمة للفريق في مرحلة التتويج لتعيد توزيع الأوراق وتترك الفريق مطالبا باللعب تحت ضغط الجماهير في بقية الجولات التي ستحمل مواجهات نارية لعل أبرزها لقاء الاجوار أمام النادي الإفريقي الذي يعد بدوره معنيا باللقب ثم التحول إلى سوسة لملاقاة النجم الساحلي ثم استضافة اتحاد بن قردان على أرضية اولمبي رادس.
هزيمة أثارت غضبا كبيرا في صفوف الجماهير التي حملت المسؤولية و بدرجة اولى للاطار الفني و تحديدا المدرب راضي الجعايدي في ظل التراجع الكبير الذي سجله اداء فريقهم منذ الانسحاب من رابطة الأبطال والصعوبات التي يجدها في سباق البطولة وكذلك عدد كبير من اللاعبين على غرار الهوني وايدو وايوالا وشمام والمشموم... وأسماء أخرى يبدو أن بقاءها مع الفريق بعد نهاية الموسم سيكون مستبعدا.
المؤدب على خطى الأنصار
الجماهير لم تكن وحدها الغاضبة على أداء الفريق و خاصة الهزيمة الأخيرة فرغم دفاعه بشراسة عن المجموعة و الإطار الفني في الآونة الأخيرة و مطالبته بالوقوف الى جانب الفريق في هذه الفترة الدقيقة إلا أن رئيس الترجي لم يستطع التكتم أكثر على حقيقة مشاريعه لتكون الهزيمة أمام الاتحاد المنستيري بمثابة القطرة التي أفاضت كاس غضب المؤدب و دفعته ليكون على خطى جماهير الفريق من خلال توجهه بخطاب شديد اللهجة اثر نهاية لقاء الاتحاد المنستيري و تحديدا بحجرات الملابس إلى جميع اللاعبين دون استثناء و كذلك تجاه المدرب راضي الجعايدي و بقية الإطار الفني معتبرا أن ما حدث في اللقاء بعودة الاتحاد في مناسبتين في النتيجة ثم الظفر بالنقاط الثلاث امر غير مقبول و لم يعود به الترجي جماهيره و ان هذه العثرة ان لم تعقبها استفاقة من الجميع بداية من لقاء الاجوار فان رياح التغيير قد تشمل الكثير.
هل يكون الدربي الفرصة الأخيرة للجعايدي؟
ما يمكن تأكيده أن غضب رئيس النادي بعد لقاء الاتحاد المنستيري كان اكبر بكثير من غضبه عند مغادرة الترجي سباق رابطة الأبطال و توجهه باللوم للمدرب راضي الجعايدي قد يجعل الأخير يعيش ضغطا غير مسبوق من قبل الجماهير التي سبق ان نادت بإقالته و البحث عن البديل لتعود خلال الساعات القليلة الماضية و تعيد مطلبها مع فرصة أخيرة سيكون عنوانها التدارك في لقاء الدربي والكلاسيكو امام النجم او الرحيل الفوري و هو ما قد يعجز رئيس النادي عن رفضه في حال عجز الجعايدي عن كسب التحدي بما ان جماهير الفريق أكدت في أكثر من مناسبة قدرتها على التأثير ولعل خير دليل نجاحها في أن تكون سببا مباشرا في تغيير اكثر من مدرب على غرار البنزرتي و الشعباني و قبلهما السويح وبن يحي...
لا خوف على بدران
على أمل تعديل الجعايدي للاوتار خلال فترة توقف نشاط البطولة و مراجعة حساباته على مستوى التوجهات الفنية والتكتيكية و إعادة الروح و حب الانتصار الذي غاب عن المجموعة في أكثر من لقاء وخاصة أمام الإفريقي و الاتحاد المنستيري من اجل كسب ثقة رئيس النادي و الجماهير في انتظار الميركاتو الصيفي و ما سيحمله في طياته من تعزيزات يبدو أنها ستكون على مستوى الخطوط الثلاث التي ستعرف رحيل عدد كبير من اللاعبين و لعل أهمهم الجزائري عبد القادر الذي أصبح قريبا جدا من خوض تجربة بالبطولة السعودية بعد نهاية عقده الشهر المقبل مع الأحمر و الأصفر فان آخر المعطيات المتعلقة بالوضعية الصحية للاعب بعد تعرضه لإصابة على مستوى الرأس و الرقبة أفقدته وعيه في لقاء الاتحاد و عجلت بمغادرته الميدان تؤكد أن بدران خضع إلى فحوصات دقيقة بالأشعة أكدت عدم وجود خطورة على صحته و انه سيعود إلى التمارين بعد راحة خاطفة ب 3 أيام.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115